Migrants clandestins 33

سنة على فاجعة جرجيس: هل تم إغراق مركب ”الحراقة“ عمدا؟

سنة بالتمام والكمال مرت على غرق مركب حراقة انطلق من شواطئ جرجيس في إتجاه إيطاليا، أو ما صار يعرف بفاجعة 18/18. سنة من البحث عن الحقيقة و عدد من المفقودين لم يلفظ البحر جثثهم. سنة من التحركات والنداءات لفك ألغاز الفاجعة وما رافقها من هرسلة و ضغط سلط على الأهالي و بحارة المنطقة، لثنيهم عن الوصول إلى حقائق تردد على كل لسان في جرجيس. نواة التي كانت إلى جانب الأهالي قبل سنة، عادت في الذكرى الأولى إلى جرجيس لمتابعة المستجدات و تطورات القضية.

جرجيس، بين حُرقة الموت وحڤرة الدولة

الغضب والمرارة يخيمان على جرجيس، فمنذ غرق مركب الحراقة أواخر سبتمبر 2022 و ضحاياه ال18، مازالت المنطقة تنعى ابناءها و مازال الأهالي في رحلة البحث عن حقيقة ما حصل. لماذا غامروا؟ و أين اختفى مركبهم ؟ و لماذا ماطلت السلطات في البحث عن أثرهم؟ و كيف تدفن جثث في مقبرة الغرباء دون التثبت من هويات اصحابها؟ تساؤلات أحرجت السلطة و عادت كاميرا نواة باجاباتها من جرجيس الثكلى

ما حقيقة دفن جثث لمفقودين من جرجيس دون تحليل الحمض النووي؟

أكد عز الدين الخليفي معتمد مدينة جرجيس في تصريح لنواة خبر دفن أربع جثث لغرقى، في مقبرة “حدائق إفريقيا” المعروفة بمقبرة الغرباء، يشتبه بأنهم كانوا على متن المركب الذي يحمل ثمانية عشر مهاجرا غير نظامي فُقد منذ عشرين يوما، وذلك دون قيام السلط المحلية بأي تحليل للحمض النووي.

ما حقيقة غرق مركب يحمل مهاجرين من تونس ليلة الأحد؟

نفى رمضان بن عمر المتخصص في قضايا الهجرة بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في تصريح لموقع “نواة” خبر حادث غرق مركب يحمل مائة مهاجر غير نظامي قبالة السواحل التونسية الليبية على متنه تونسيين، يوم الأحد الماضي، رصدته طائرة مُسيَّرة (درون) من مالطا.

الهجرة غير النظامية: ماذا عن الجزائريين المفقودين في تونس منذ 14 سنة؟

نشرت صحيفة “الوطن” الجزائرية يوم السبت 16 أفريل خبر حل لغز اختفاء مهاجرين غير نظاميين من الجزائر في السواحل التونسية منذ العام 2008، وذلك بعد فتح تونس تحقيقا يوم الجمعة 15 أفريل وتوجيه استدعاء، عن طريق ممثل الأنتربول بالجزائر، لعائلات المهاجرين غير النظاميين لحضور محاكمة أبنائهم في المحكمة الابتدائية بالكاف. وكانت صفحات جزائرية على موقع فايسبوك، قد نقلت يوم الأربعاء الماضي، أخبارا عن كشف حقيقة اختفاء مهاجرين غير نظاميين جزائريين مختفين منذ العام 2008، بعد تبين صحة الرواية التي تتبناها عائلات المفقودين والتي تقول إن أبناءهم موقوفين في السجون التونسية.

فيلم وثائقي قصير: ”حدود زرقاء“، أزمة بحارة جنوب شرق تونس

يعاني بحارة جرجيس وبقية موانئ الصيد البحري بالجنوب الشرقي من مشاكل تتعلق بالحدود البحرية ومناطق الصيد المشترك والهجرة غير النظامية، معاناة البحارة في تلك المنطقة الساخنة لم تتوقف عند تهديد مورد رزقهم الوحيد بل تجاوزت ذلك لتهدد حياتهم وسلامته وسلامة سفنهم. فقد تعرضوا إلى ملاحقات في عرض البحر واختطاف من قبل جهات ليبية غير رسمية وتتبعات قضائية من الجانب الإيطالي، وكل ذلك بسبب جهود بحارة الجنوب الشرقي في إنقاذ المهاجرين من الغرق وانتشال جثث الموتى منهم. هذا العقاب الجماعي في حق البحارة تعاملت معه السلطات التونسية بتجاهل ولا مبالاة رغم كل الاحتجاجات ونداءات الاستغاثة التي أطلقها البحارة 

راس/راس: حوار مع لسعد الوسلاتي، مخرج ”الحرقة“

من خلال نجاحه الجماهيري، فرض مسلسل “الحرقة”، الذي تم بثه خلال شهر رمضان الجاري على القناة الوطنية، تغييراً في المنحى العام للانتاجات التلفزية الرمضانية التونسية. على مستوى المقاربة الروائية، قطع مخرجه لسعد الوسلاتي مع السرديات الاستهلاكية المرتكزة على الإثارة الجوفاء وثلاثية العنف والمخدرات والجنس، متوجهاً للغوص في البعد الإنساني لظاهرة الهجرة غير النظامية. على مستوى الإنتاج والبرمجة، أعاد مسلسل “الحرقة” القناة الوطنية إلى موقعها كوسيلة إعلام عمومي تقدم محتوًى ذي قدرة تنافسية عالية بعد هيمنة القنوات الخاصة في السنوات الفارطة. نواة حاورت المخرج لسعد الوسلاتي في محاولة لفهم خياراته الفنية ودوافعه الفكرية.

الحرقة: حوار حول الاتفاقيات التونسية الأوروبية عير المعلنة

في 2020، قامت وزيرة الداخلية الإيطالية بزيارة تونس مرتين خلال جويلية وأوت. كما أدى وزيرا الخارجية والداخلية الفرنسيين زيارتي عمل لبلادنا في أكتوبر ونوفمبر. ومنذ بداية 2021، بدأت ثمار تلك الزيارات تظهر، فقد أرسلت إيطاليا وفرنسا بوارج بحرية قبالة السواحل الليبية والتونسية لمراقبة عمليات الهجرة غير النظامية، بينما تحلق طائرات دون طيار إسرائيلية الصنع فوق السواحل التونسية لجمع معطيات بخصوص المهاجرين غير النظاميين وتقديمها للسلطات التونسية. التقت “نواة” رمضان بن عمر من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية للحديث عن الاتفاقيات غير المعلنة.

التونسيون المحتجزون في مليلة: بين تناسي الدولة و غطرسة الإسبان

يقبع في مركز إيواء المهاجرين بمدينة مليلة الإسبانية، المتنازع عليها مع المغرب، أكثر من 600 تونسي، محتجزين هناك منذ ما يقارب السنة و نصف. ورغم الظروف الصعبة، و النداءات الكثيرة التي وجهوها وعائلاتهم، فإن ملفهم لم يجد التجاوب لا من الحكومة التونسية و لا الإسبانية. و هم هناك ينتظرون نتائج المفاوضات السياسية بين البلدين، حيث يمكن أن تؤدي إلى اتخاذ قرار بترحيلهم.

علاقة الهجرة غير النظامية بالإرهاب: منفذ عملية نيس نموذجا

صبيحة الخميس 29 أكتوبر 2020، اختار إبراهيم العيساوي، الشاب ذو 21 ربيعا والقادم حديثا إلى أوروبا على متن إحدى قوارب الهجرة غير النظامية من تونس، الاحتفال بالمولد النبوي على طريقته. فبينما كان المسلمون في مختلف أرجاء المعمورة، يطهون ما طاب من المأكولات، يزورون المساجد والأولياء الصالحين، توجه إبراهيم إلى كنيسة بمدينة نيس الفرنسية. و لم يكن ذلك بغاية الصلاة و طلب الصفح أو الاعتراف.

هل وعد سعیّد ماكرون بتسهیل ترحیل مهاجرین تونسیین؟

نشر موقع إذاعة “موزاييك” خبرا نقلا عن موقع صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية يفيد بأن الرئيس التونسي قيس سعيد وعد نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بتسهيل إصدار وثائق تسهل عملية ترحيل المهاجرين غير النظاميين المصنفين ضمن “قائمة أمنية”. وأثار هذا الخبر قلق نشطاء حقوقيين يخشون من وجود تواطئ تونسي رسمي لترحيل المهاجرين غير النظاميين قسرا بتعلة الإرهاب.

إبراهيم العيساوي ليس حالة منعزلة

صباح الخميس 29 أكتوبر، في كنيسة نوتردام بمدينة نيس الفرنسية، كانت سيمون باريتو سيلفا، وهي امرأة برازيلية هاجرت إلى فرنسا منذ حوالي ثلاثين عاما، تتضرّع إلى الله طلبا للمغفرة والأمان. وفجأة مزّق جلالة الصمت صوت صارخ مناديا “الله اكبر”. كان إبراهيم العيساوي، تونسي الجنسية لم يتجاوز الحادي والعشرين ربيعا، قدم إلى فرنسا عبر إيطاليا بعد رحلة سرية انطلقت من تونس منذ قرابة شهر، لتنفيذ مهمّة “مقدسة”. كانت سيمون تراقب المشهد السريالي وكأنه فصل تمثيلي من مسرحية تعود إلى القرون الوسطى، إنه مشهد الشاب اليافع، شاهرا سكينه، يتجه إلى سيدة ذات ستين عاما تجلس خاشعة بضع أمتار عن سيمون، ويقطع رأسها عن جسدها في مشهد شبه ملحمي.

التركينة #1 : الحرقة

نبداو بأول حلقة من ”التركينة“، برنامج بالدارجة يتعدى كل جمعتين في نواة، في كل حلقة نشدو موضوع متركن ولا حدث صار في تونس ننفضو عليه الغبرة ونفسروه ونفهموه بطريقة خفيفة وضامرة. برنامج يقدمو لؤي الشارني بعد ما تعرف بتجربتو في يوتيوب باسم Must Last، إلي شد ثنية جديدة مع نواة ويقدملكم ”التركينة“. الحلقة الأولى نحكيو فيها على ظاهرة الحرقة في تونس بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية، تاريخها والسياق إلي تخلقت فيه.

الحرقة وعشرية الثورة التونسية: علاقة جدلية

في حركة هي الأولى من نوعها، رئيس بلدية جزيرة لامبيدوسا الإيطالية يراسل رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد. فحوى الرسالة لم تكن تهنئة ولا لوما أو شكرا، بل كان تهديدا بأنه إذا لم تقدر حكومة بلاده على تنفيذ اتفاقاتها مع تونس فإنه سيستقل يخته ويذهب للقاء قيس سعيد. كان هذا بعد زيارة وزيرة الداخلية الإيطالية، لوتشيانا لامورغيزي، في 27 جويلية 2020، قبل أن تعود في 17 أوت 2020 مرفوقةً بوزير خارجية بلدها، لتطرح مع رئيس الجمهورية و وزير الداخلية خلال اللقاءين قضية الهجرة غير النظامية. هذا الضغط الإيطالي يأتي بعد وصول أكثر من 7 آلاف حارق تونسي إلى سواحلهم منذ بداية 2020. لا تعد هذه الطريقة في اجتياز الحدود، والتي تسمى في تونس “الحرقة”، ظاهرةً جديدة، لكنها ارتفعت بشكل كبير بعد ثورة 2011. الثورة التي كان من المفترض أن تبني واقعا جديدا يحول دون تفاقمها.

نواة في دقيقة: توتر إيطالي أمام تفاقم الحرقة من تونس

وجه رئيس بلدية جزيرة لامبيدوسا الإيطالية سلفاتوري مارتيلو، السبت 29 أوت 2020, رسالة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد يهدّده فيها بالإبحار إلى تونس على يخته، وذلك إحتجاجا على وصول عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين في الآونة الأخيرة إلى الجزيرة إنطلاقا من تونس. سبقت هذه الرسالة زيارة وزيرة الداخلية الإيطالية ، لوتشيانا لامورغيزي، لتونس مرتين في أقل من 3 اسابيع، الأولى في 27 جويلية و الثانية في 17 أوت 2020، وعبرت لامورغيزي خلال الزيارة عن هواجس الحكومة الإيطالية من تواصل تدفق الهجرة غير النظامية لبلادها.

نواة في دقيقة: نحو ترحيل قسري ل600 مهاجر تونسي من مليلة الإسبانية

نظمت، الثلاثاء 05 ماي، عائلات المهاجرين غير النظامين المحتجزين بمليلة الإسبانية، وقفةً احتجاجية أمام وزارة الخارجية التونسية. تزامنا مع هذا التحرك الاحتجاجي، أصدرت أكثر من 170 جمعية تونسية و إسبانية بلاغا مشتركاً، إحتجاجا على إعتزام الحكومة الإسبانية القيام بعملية ترحيل قسري و جماعي لأكثر من 600 مهاجر تونسي غير نظامي محتجزين بمركز مليلة للإقامة المؤقتة منذ أشهر، حيث يواجهون خطر فيروس كورونا إضافةً إلى الإكتظاظ والهرسلة البوليسية.

”ديبورتاتو“، فيلم وثائقي قصير لحمادي الأسود

بموجب الإتفاق الثنائي المبرم بين تونس و إيطاليا في أفريل 2011، والذي يقضي بترحيل المهاجرين غير النظامين الذين يصلون الأراضي الإيطالية، تحطمت آمال و تطلعات الآلاف من الشباب التونسي في أروقة و غرف مراكز الإيقاف الإيطالية. يعود هذا الفلم الوثائقي، من إنتاج المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية بالتعاون مع نواة، على تجربة خمسة مهاجرين تونسيين شهدوا تجربة الترحيل القسري… من تونس إلى لمبدوزا و من باليرمو إلى مطار النفيضة بتونس من جديد، يتحدثون عن أسباب دفعتهم للهروب، عن رحلة الموت و عن ترحيل قضى على ما تبقى من أمل.

الجيش التونسي يكافح الحرقة… بأي ثمن !

بين عامي 2011 و2017 غرق قاربان عرض البحر في المياه التونسية، وكانت البحرية التونسية طرفاً فيما حدث. حادثتان ابتلع فيهما اليم مركب المهاجرين المتجه الى إيطاليا. الحادثة الأولى كانت نتيجة اصطدام القارب بوحدة خفر السواحل والثانية نتيجة مطاردة البحرية للقارب وانقلابه. هل كان في الأمر خطأ أم التزام مُكلف للغاية بالاتفاقات المبرمة بين تونس والاتحاد الأوروبي؟