جهاد مبروك شاب تونسي أُصيب يوم 26 فيفري 2011 برصاصة أطلقها عليه قنّاص من وحدات التدخّل، رصاصة غيّرت مجرى حياته و جعلته يُدرك وهم الثورة، إلتقينا بجريح الثورة جهاد مبروك و حاورناه حول الظروف التي أحاطت بإصابته و حول الإهمال الصحيّ و النفسي الذي تعرّض له فأبلغنا أنّه أثناء توجّهه ليُسعف شابّا أُصيب برصاصة في رجله يوم 26 فيفري 2011 أثناء الإحتجاجات في العاصمة عاين أنّ أعوانا مسلّحين من وحدات التدخّل أعادوا إطلاق النّار على الشاب الذي كان مُلقى على الأرض و أردوه قتيلا.
نظمت مجموعة من نقابات قوات الامن و اخرى تابعة للسجون و الاصلاح اجتماعا جماهيريا حاشدا يوم السبت 26 جانفي 2013 بقصر المؤتمرات بالعاصمة. الامنيون اكدوا على انهم ابرياء من دماء الشهداء و انهم طبقوا تعليمات الرئيس المخلوع و يرفضون ان يحاسب زملاؤهم في حين يبقى المخلوع هاربا دون محاسبة كما طالبوا بالافراج عن زملائهم الموقوفين
خلال شهر جانفي 2011 تمّ حرق مركز الشرطة بمدخل حيّ الزهور في مدينة القصرين و الذي إعتبره الأهالي رمزا لآلة النظام القمعيّة، في خضمّ ذلك تمّ العثور على جملة من الوثائق في بناية موازية للمركز و تابعة للإدارة المركزية للإستعلامات العامّة. تحصّلنا على عدد من تلك الوثائق تتعلّق بأساليب الأجهزة الأمنية لنظام بن علي في مكافحة الإرهاب مؤرّخة في سنة 2008 نعرض فيما يلي عيّنة منها.
قضينا مدة الأسبوعين من الاستقصاء و التحري تمكنا على اثرها من استبعاد فرضية الخلية المسلحة المزعومة التي يقودها رجل الأعمال فتحي دمق لننطلق في البحث وراء تنظيم مواز لأجهزة الدولة على علاقة بحركة النهضة
أبلغتنا مصادر مُطّلعة أنّ فرقة الشرطة العدلية بالقرجاني أقدمت على إيقاف 4 عناصر قاموا بتكوين خليّة عنف مُسلّح و تمّ العثور على قطع سلاح بحوزتهم و ذلك بعد تحرّيات دامت قرابة الأسبوع إثر تحصّل فرقة الشرطة العدلية بالقرجاني على شريط فيديو صُوّر على ما يبدو بكاميرا خفيّة يُبرز صفقة أوليّة لشراء أسلحة أوتوماتيكيّة منها قطع كلاشينكوف و ماك 11.
يرى عدد كبير من المُحلّلين أنّ عدم إعتراف الدولة التونسية بقيمة إنتفاضة الحوض المنجمي يُعادل بتر السياق التاريخي، حيث أنّ جذور ديناميكيّة ثورة 17 ديسمبر 2010 تعود إلى إنتفاضة الحوض المنجمي سنة 2008، إذ إستلهمت الثورة أسباب نجاحها و مكامن قوّتها من طريقة إحتواء النظام لإنتفاضة 2008، فقد سعى نظام بن علي حينها إلى محاصرة إنتفاضة الحوض المنجمي .
بعد موعد 23 أكتوبر 2012 مرّت أكثر من السنة عن تولّي الترويكا مقاليد الحكم في تونس، و شهدت البلاد أحداثا سياسية و أمنيّة و إقتصادية و إجتماعية عديدة، كما حصلت تطوّرات على مختلف المستويات و في شتّى الإدارات و المؤسسات، من هذا المنطلق وجب تقييم آداء الحكومة و تحديد ما لها و ما عليها.
يمكن أن نقرأ بوضوح على القنبلة إشعارا يفسّر أنّه لا يجب إستعمالها بأماكن مُغلقة، أنّ آثارها قد تكون قاتلة، علما أنّ ال”سي إس” غاز يمكن أن يتسبّب في آثار صحيّة خطيرة : إضطرابات تنفسية، مشاكل في القلب، خلل بالجهاز العصبي و الجهاز التنفسي كما، كما يمكن أن نقرأ على القنبلة الُمستعملة في سليانة تاريخ الصنع و هو 1986.
كلام شارع فقرة تسعى الى تشريك المواطن بكل تلقائية عبر ترك مجال له كي يعبر عن ارائه و تفاعلاته مع القضايا المطروحة على الساحة الوطنية في مختلف الميادين. رصدنا لكم هذه المرّة تفاعل المواطن التونسي مع ما حدث مؤخرا في سليانة . السؤال كان : كمواطن تونسي ماهو تعليقك في خصوص الاحداث التي شهدتها سليانة مؤخرا ؟
غداة أحداث سليانة و المواجهات التي إندلعت بين المتظاهرين و قوّات الأمن على خلفيّة الإستياء من آداء والي المدينة حاورنا السيد كريم المثلوثي رئيس جمعية العدالة و رد الاعتبار الذي زار رفقة وفد من الحقوقيين سليانة فور إنطلاق الإشتباكات.
وصلنا صباح اليوم الخميس 29 نوفمبر 2012 الى مدينة سليانة بعد عناء طويل بما ان الطريق الرئيسي المؤدي الى المدينة مقطوع و الطريق الفرعي الذي سلكناه كان وعرا . تمكنا من الاستماع الى شهادات ابناء الجهة الذين عايشوا الاحتجاجات الاخيرة و ايضا اولئك الذين شاركوا فيها. للمزيد من التفاصيل اعددنا لكم الروبرتاج التالي
بالتزامن مع وقفة إحتجاجيّة نظّمها مجموعة من المواطنين قبالة وزارة الدّاخليّة اليوم ندّدوا فيها بالقمع البوليسي الوحشي المسلّط بسليانة، جدّ إجتماع لنوّاب الكتلة الديمقراطيّة بوزير الدّاخليّة داخل الوزارة. تنقلنا على عين المكان لرصد إنطباعات بعض النواب على إثر إنتهاء الإجتماع
آدم بوقدّيدة شابّ مُلتزم دينيّا تمّ إيقافه على خلفيّة أحداث” بئر علي بن خليفة”، أكّد مُحامي لجنة الدفاع الأستاذ حافظ غضّون أنّه تعرّض للتعذيب، علما أنّه يخوض إلى اليوم إضرابا عن الطعام بدأه منذ أكثر من شهر، و قد نُقل من السجن إلى مستشفى شارل نيكول أين يقبع في حالة صحية حرجة رافضا العلاج أو التغذية الإصطناعية، إ.
في حدود الساعة الثالثة و النصف من مساء اليوم الاربعاء 28 نوفمبر 2012 الى معهد الهادي الرايس لامراض العيون بباب سعدون تونس ,وصلت ثلاث سيارات اسعاف تحمل عددا من الشباب المصابين اصابات متفرقة اغلبها على مستوى الوجه و العينين و كلها نتيجة لاستعمال خراطيش الرش. كنا على عين المكان و تحدثنا مع احد المصابين و سائق سيارة اسعاف و اعددنا لكم الروبرتاج التالي
بما أننا لا نأمل أن يقوم وزير حقوق الإنسان السيد سمير ديلو بدوره الحقوقي في التنديد باستخدام رصاص الرّش المخصص لصيد الحيوان بل نتوقع منه أن يختار كعادته وظيفته المفضلة و هي النطق باسم الحكومة التونسية ليبرر إنتهاكات حكومته لحقوق التونسيين و تجاوزاتها الأمنية بتعلة “مؤامرة” “الإنقلاب على الشرعية” التي تحركها “أطراف” “الثورة المضادة”، فإننا ندعو المواطنين إلى اإتصال بالشركة الإيطالية (عنوانها أسفل) من أجل الضغط عليها و على الرأي العام الإيطالي قصد حضر تصدير هذه الأسلحة إلى الدولة التونسية.
زارتنا منذ أيّام عائلة “الفزّاني” من أصيلي منطقة الزهروني حيث أحاطونا علما بمداهمة قامت بها فرقة الشرطة العدلية بمنزلهم يوم العيد دون الإستظهار بإذن مُفترض من وكالة الجمهورية إعتدى خلالها الأعوان بالزيّ المدني على أُختيْ الشابّ عبد السلام الفزّاني ثمّ جرّوا الأخير بطريقة عنيفة إلى درجة إصابته في يده بجرح بليغ قبل إيقافه
أخضعنا سجل مكالمات كمال لطيف الذي بحوزتنا إلى دراسة إحصائية ساعين الى أن نستنطق ما خفي وراء مجرّد قائمة اتصالات صادرة و واردة رابطين إياها بالزمان و الأحداث التي شهدتها تونس في الفترة التي يغطيها سجل مكالمات كمال لطيف.
تحصّلنا على كافّة المعطيات المُتعلّقة بالرسائل القصيرة المشفّرة التي تمثّل نقطة بداية التحقيق، سنضع في المقال الحاليّ بين أيدي القرّاء محتويات الرسائل و سنحاول إلقاء الضوء على مفاصل الملفّ في مقالات قادمة.