Normalisation 28

أيام قرطاج السينمائية: أزمة الاستقلالية وارتباك الهوية السياسية

يتجدد النقاش مع كل دورة لأيام قرطاج السينمائية حول الهوية السياسية لهذا المهرجان الذي تأسّس استنادا إلى مرجعيّات سياسية وثقافية تنهل من معين الفكر اليساري وتتخذ من النضاليّة أساسا لها. فالمهرجان تأسس سنة 1966 بعد انعقاد مجلس وزاريّ مع وزير الثقافة آنذاك الشاذلي القليبي وبدفع من بعض مؤسسي الجامعة التونسية لنوادي السينما وعلى رأسهم الطاهر شريعة (صاحب الفكرة) والجامعة الفرنسية لنوادي السينما المحسوبة على الحزب الشيوعي الفرنسيّ. لم يحل الخلاف الإيديولوجي بين الجامعتين على التوحد من أجل بعث مهرجان يُعنى بالسينما الإفريقية والعربية ويحتفي بمبدعيها المغمورين. إلى اليوم مازالت أيام قرطاج السينمائية تحاول الحفاظ على هويتها السياسية وتوجهها العام المنتصر لدول الجنوب لكن أزمة الاستقلالية ومخاوف التوظيف السياسي وإمكانيّة الانحراف عن جوهر الفكرة المؤسسة تلاحقها.

”التونسة“، ذريعة للتسامح مع الكولونيالية وجسر للتطبيع مع الصهيونية

ساهمت المعركة الكلامية حول عرض ميشال بوجناح -المناصر للصهيونية- في إحياء النقاش مجددا حول علاقة الإنسان التونسي بمحيطه الإقليمي والعالمي. من هذا المنطلق سعت بعض النخب الفكرية والسياسية إلى توظيف مفهوم “التّونسة” -بصور مختلفة- للدفاع عن ميشال بوجناح بوصفه تونسيا قبل كل شيء. هذه الاختزالية التبريرية تلغي من حساباتها التأثير السياسي والحضاري للمشروع الصهيوني على العرب والانسانية بشكل عام، مشروع عطل ممكنات قيام ديمقراطية عربية بعد الاستقلالات وزود المنطقة بنموذج لبناء دولة دينية استيطانية، مُلهما بذلك الحركات الإسلاموية الجهادية الساعية إلى بناء “الدولة الإسلامية” في وجه “دولة اليهود” الحديثة.

التوجّه الخارجي نحو إسرائيل في الحكومة الجديدة يعني عمليّا التوجه داخلا نحو الجبهة الشعبية

سوف نبدي هنا بعض الملاحظات المتعلقة بالتحوير الوزاري الجديد وإتجاهاته ومساراته وأهدافه تركيزا على مسألة وحيدة هي مسألة الضامن الإستعماري الصهيوني لثنائي الحكم الإخواني التجمعي.

الحملة التونسية لمقاطعة اسرائيل تُحذّر من تكريس سياسة التطبيع



قرّرت حكومة التحالف الرباعي الحاكم تعيين السيّد خميس الجهيناوي وزيرًا للخارجية، في إطار قرار التحوير الوزراي الأخير. ومعروف أنّ الجهيناوي، الذي عمل حتى التحوير الأخير مستشارًا ديبلوماسيًا لرئيس الجمهورية، سبق له أن اضطلع بمهمّة تمثيل النظام الديكتاتوري السابق لدى سلطة الكيان الصهيوني في فلسطين المُحتلّة.

أبو أحمد فؤاد: “نرفض كلّ أشكال التطبيع مع إسرائيل، بما في ذلك زيارة الضفّة الغربيّة”

حاولنا اغتنام فرصة تواجد السيد أبو أحمد فؤاد، نائب الأمين العامّ للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، في تونس على هامش المنتدى الاجتماعي العالمي لنستطلع رأيه، وموقف الجبهة الشعبيّة، من جملة من القضايا فلسطينيًا وعربيًا، وحتى تونسيًا. فكان الحوار المصوّر التالي.

رسالة مفتوحة إلى الفنّانة هند صبري: لا تشاركي في تجميل وجه الأبرتهايد الصهيوني في فلسطين المحتلّة

نعتقد في الحملة الشعبية التونسيّة لمناهضة التطبيع مع “اسرائيل” ومقاطعتها، أنّكِ قادرة على اتّخاذ موقف أخلاقي شجاع بالتخلّي عن تبييض شركة ’غارنييه’ المتورّطة بوضوح في دعم الاستعمار الصهيوني لفلسطين المحتلّة وتبييض وجهه الإجراميّ البغيض، وذلك عبر إعلانكِ فصل عقدك معها. ندعوكِ إلى أن تكوني في مستوى تطلّعات جمهورك العربيّ وتقفي إلى جانب الحقّ وأصحابه من أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد. فلا نظنّك أقلّ مبدئيّة أو التزامًا من فنّانين غربيين أحرار سبق لهم أن عبّروا عن مواقف شجاعة في سياق مقاطعة “اسرائيل” وداعميها

سُنّوا قانون تجريم التطبيع إن كنتم صادقين! رسالة مفتوحة إلى الأحزاب السياسيّة وأعضاء المجلس التأسيسي

تتواصل منذ حوالي الشهر سلسلة جديدة من الجرائم الصهيونيّة في حقّ أشقّائنا في فلسطين المحتلّة. وهاهي اليوم تأخذ منعرجا دمويا بسقوط العشرات من الأبرياء في حيّ الشجاعيّة بغزّة، في مجزرة أخرى تنضاف إلى السجّل الاجرامي الحافل لنظام الأبرتهايد الصهيوني. وذلك أمام الصمت الصارخ في تواطئ لما يُسمّى بـ”المجتمع الدولي” وخاصّة أمام سكوت الأنظمة العربيّة ومشاركة البعض منها في الجريمة.

عذرا فلسطين

رمضان حزين آخر يمرّ على الشعب الفلسطينيّ، الذّي ومنذ نكبة 48 ومعركة الكرامة سنة 65 مرورا بهزيمة 67 وحصار بيروت سنة 82 وعناقيد الغضب سنة 96 وانتفاضة سنة ال2000 واجتياح رام اللّه بعدها بسنتين وعملية الرصاص المسكوب في غزّة سنة 2009 يجابه الموت وحده ولم ينتظر يوما من الحكّام ومن برلمانات العار أن يقفوا إلى جانبه، ولكنّه يعوّل أبدا على هبّة شعوب غرقت في مشاكلها الداخليّة و إن لم تغب فلسطين يوما عن وجدانهم.

في ذكرى عيد الشغل الإتحاد يرفع شعار تجريم التطبيع و التدقيق في المالية العمومية

تم اليوم، الأربعاء 30 أفريل 2014 تدشين شارع بضفاف البحيرة بتونس ألقي عليه اسم النقابي الحبيب عاشور و ذلك لإعطاء اشارة انطلاق احتفالات عيد الشغل. و تم بهذه المناسبة رفع العديد من الشعارات و اليافطات على امتداد الشارع المدشن، لعل أهمها الشعار عُلّق بجانب الرسم الذي يحمل اسم الحبيب عاشور “تجريم التطبيع واجب وطني و قومي”.

“دراسة تحليلية : إسلاميو تونس و المغرب و التطبيع مع “إسرائيل ج 2

كان التطبيع التونسي – الصهيوني يعود إلى بواكير الخمسينيات ، عندما دشن الحبيب بورقيبة والهادي نويرة ومحمد المصمودي وقياديون آخرون في “الحزب الحر الدستوري الجديد” اتصالات مع الدولة الصهيونية من خلال سفرائها في باريس. وحاول التونسيون إقناع الكيان الصهيوني والحركة الصهيونية بدعم معركتهم من أجل الاستقلال، إلا أن الصهاينة كانوا يدركون أن مصالحهم مع فرنسا لا يمكن التضحية بها من أجل كسب ود الحكام المقبلين في تونس.