Opposition 138

المنهزمون الجدد والردّ الوحيد عليهم

لا يكاد المرء يصدق ما يقرأ. توسيع أي دائرة ؟ كل الأخبار الآتية من تونس مجمعة على أن رقعة الحريات التي كانت لعقد مضى بحجم غرفة مهملات ، تقلصت في السنوات الثلاثة الأخيرة إلى حجم طاولة وفي السنة الأخيرة إلى حجم منديل، والطريق إلى حجم النقطة يتسارع بقرب موعد البيعة في أواخر أكتوبر .

مرصد الإنتخابات الرئاسية و التشريعية: هيئة ديماغوجية

[…]طبعا السؤال لا يحتاج إلى جواب لأن المراقبة الوحيدة التي اعتمدها القانون هي تلك التي يقوم بها نوابهم داخل مكاتب الإقتراع خلال عملية التصويت و وفق الشروط المحددة بالقانون أو تلك التي تسمح بها السلطة المشرفة على الإنتخابات للهيئات الدولية و المحلية. لذلك يصبح السؤال الحقيقي ماهي صفة هذا المركز الذي يفاجئنا ببعثه الرئيس زين العابدين بن […]

تونس: وضع من الإستبداد و جمهورية للذكرى

يعود يوم 25 جويلية في مثل هذا اليوم من كل سنة ليطرح على التونسيين قضية النظام الجمهوري و مبدأ السيادة و حكم المؤسسات و دولة المواطنة و المساواة في الحقوق و الواجبات… و غني عن البيان و نحن نحيي الذكرى الثانية و الخمسين لما كان يفترض أن يقوم مقام الإعلان عن قيام النظام الجمهوري في بلادنا البون الشاسع الذي مازال قائما بين الخطاب و الواقع الملموس في هذا المجال […]

الحوار مع برهان بسيس لا يخدم سوى السلطة

لماذا نقبل أصلا مبدأ التحاور مع برهان بسيس و الخضوع لقانون لعبة حيكت من أجل الإجهاض على الحوار أصلا و تحويله إلى تهريج يكون نسخة طبق الأصل لمحتوى و مستوى إعلامنا ؟ لماذا نُشرك السيد برهان بسيس في حصص إعلامية نادرة قل ما سنُحت و نحوّلها، بمجرد “التحاور” معه، إلى مرتع لبوق السلطة الإعلامي و لا نستفيد من هذه المنابر لإجبار السلطة على تعيين “متحدث رسمي” يمثل السلطة و لا يتملص من تحمّل المسؤولية ؟

تونس: التغيير القادم ودور المعارضة المنشود

ينتاب الكثير من التونسيين اليوم شعور قوي بأن البلاد أضحت على أعتاب تغيير جديد يعيد فيه التاريخ نفسه. كما يتملك أغلبهم وعي ثاقب بأن هذا التغيير لن يكون بانتفاضة شعبية ولا بانقلاب عسكري ولا باستفاقة ديمقراطية لحكام البلاد الحاليين، بل لن يكون الا “بيولوجيا”: أي تغيير من داخل الجهاز على اثر وفاة الرئيس الحالي أو ازاحته أو تخليه بسبب المرض في أجل أقصاه آخر الدورة الرئاسية القادمة.

من” المعارضة “الى” الحركة الوطنية

يعني مصطلح (المعارضة) في السياسة في الاستعمال الأكثر عمومية أن أية جماعة أو مجموعة أفراد يختلفون مع الحكومة – على أساس ثابت وطويل الأمد عادة – ولو أن المصطلح يمكن أن يصف المعارضة المتعلقة بالقضايا في إطار تشريع واحد أو اقتراح سياسة .ويطبق المصطلح على نحو أكثر تحديدا على الأحزاب في المجلس النيابي التي تختلف مع الحكومة وترغب في الحلول محلها.[…]

بعد أن رفضت الحكومة منحه فضاء عموميّا …الأمن يمنع مناضلي التقدّمي من افتتاح لجنتهم المركزيّة بالشارع

منع العشرات من عناصر الأمن بالزيّ المدني مناضلي الحزب الديمقراطي التقدّمي عشية السبت من الخروج إلى الشارع لافتتاح أشغال اللجنة المركزيّة للحزب بعد أن رفضت الحكومة مده بفضاء عمومي أو قاعة بفندق. واعتدى العشرات من أعوان الأمن على مناضلي الحزب ومناضلاته و قاموا بدفعهم و منعهم من الخروج إلى الشارع.

موجة جديدة من المحاكمات والملاحقات والمضايقات في تونس

يتداخل في المشهد التونسي في الآونة الأخيرة تدخل أجهزة الأمن بكل تفاصيل الحياة اليومية للناس. فبعد أن حاولت السلطة السياسية تقسيم الطبقة السياسية التونسية بين مؤيد مستفيد ومعارض مضطهد، وتمزيق أوصال الأشكال المستقلة للمقاومة المدنية، ها هي اليوم تتعامل مع المجتمع التونسي كمجموعة بشرية غير مطمئنة.

في فقه المعارضة – الجزء الثاني

تتهدد مفهوم المعارضة مخاطر عديدة و مغالطات كثيرة أردت في هذه الورقات الإشارة إلى بعضها و التنبيه إلى خطرها حتى تعم الفائدة و تتكوّن لدى القارئ الكريم فكرة و لو بسيطة عن فقه المعارضة لكي يكون على بيّنة عند تمييز المعارضات و تمحيصها بين الموافقة منها للمفهوم و الأخرى الهجينة التي لا أرضا قطعت و لا ظهرا أبقت

في فقه المعارضة

قد يلتبس على القارئ الكريم معنى و دلالات العنوان فيكتفي بقصر معنى الفقه على اللغة فلا يظفر إلا بمعنى مفهوم المعارضة ، و إن كان مطلوبا منا بيان هذا المفهوم و نشره كمساهمة منا في نشر ثقافة المعارضة إلا أنه لا يفي بالغرض الذي من أجله حبرنا هذه الورقات ، فمصطلح المعارضة بمفهومه العام المعبر عن الرأي المخالف في شتى الميادين يختلف عن مفهومه السياسي الخاص. […]

في الأحوال والتقلّبات والإنقلابات الحامديّة – الجزء الأول

تونسي جهيرَ الصّوت، وبلغة السّيف والوعيد يخطب في الجامع والجموع. وخفيض الصّوت، وبلغة الهداية والمهادنة وطاعة وليّ الأمر يكتب خواطره في الصّحف. يعمدُ، عمدًا وخطأ، في قديم خطبه وحديثها وفي ذوده وردوده، إلحاق الجامعة بالجامع. يكرّ عندما يغفل الآخرون أو يتقاعسوا، أو لمّا يتهيّأ له أنهم تقاعسوا، ويفرّ مستغفرا معتذرًا عندما تحمس المعارك ويشتدّ إنتباه العي […].

كاد المريب أن يقول خذوني

عرض الأستاذ” العياشي الهمامي” خلال الندوة الصحفية بمكتبه المحترق عديد المؤشرات التي تدل على أن الحريق” سياسي ومفتعل” ، ومن أهم هذه المؤشرات اقتصار الحريق في جزئه الكبير على الغرفة التي يتخذ منها الأستاذ مكتبا ويودع فيها وثائقه وملفات حرفائه، والتي احرقت بالكامل وغطى السواد جدرانها، أما الغرفة الأخرى التي تحتضن مكتب السكرتيرة فلم ينجح الجناة في حرقها ب […].

حـوار الـعـودة

المقصود بالعودة إذن من لازالت غربتهم إضطرارا تجنبا لمهلكة تنتظرهم في بلادهم بسبب أفكارهم و عقيدتهم. و عندما يصبح المغرّب في موقف الإختيار بين الرضاء بمقاسمة شروط عيش بني وطنه و عدم التنازل عن شروط أفضل توفرت له في غربته فإنه يخرج عن دائرة قضية حق العودة و التغريب عن الأوطان و يصبح في دائرة الهجرة التي لجأ إليها مئات اآلاف من مواطنينا و يحلم بها أضعافه […].

ردا على الدكتور النجار .. خطابك مفاجىء وطرحك يحتاج المراجعة

إنحاز الدكتور عبد المجيد النجار في مقاله المنشور أمس الثلاثاء الموافق لـ 21.08.07 على صفحات تونس نيوز إلى تأييد عودة المنفيين السياسيين التونسيين إلى بلادهم تحت الشروط المطروحة من قبل السلطة في تونس , وقد ساق لذلك أسبابا رآها منطقية لإختيار هذه الطريقة في حل جزئي لقضية المهجّرين حتى وإن كانت تحت شروط , إضافة إلى أنها غير عادلة. […].

تصبحون على نــدم

إن كنتم تكتبون من أجل أن يشار لكم بالبنان، وتحترفون كتابة ممنوعة من التجوّل في البيوت في الشوارع، في الحقول في المزارع، في الأرصفة في المصانع، في المستشفيات في الحضائر، في الحانات في المساجد، في الأسواق في المعاهد، في الأعراس في المآتم، في المنافي في المهاجر، في الكهوف في المناجم، في الطرقات في المتاجر، في السفن في المراكب، في التلال في الأنهار في الج […].

النشاط الألكتروني للمدوّنين التونسيين

أنه لشيئ رائع أن يرى الناس من مختلف بقاع العالم قدرات الصحافة المدنية على إنعاش الحياة السياسية. أتمنى حقا ان يلقى التونسيون الناشطين في بيئة اكثر قمعية من تلك التي يتحرك فيها الديموقراطيون لفتة امتنان لمجهودهم في أبراز الإمكانات التي تختزنها هذه الأدوات […].

حق العودة : لأن اللجوء السياسي تقنين للنفي ولأن النفي مظلمة سياسية

اللجوء السياسي بالنسبة للمغترب هو كالسجن بالنسبة للسجين السياسي يكتسي النضال من أجل إنهائه شرعية ذاتية لا تحتاج إلى تبرير أو إقناع. إنها مظلمة إنسانية ناتجة عن اضطهاد سياسي خارق للقوانين الدولية والشرائع السماوية. ذلك ما حدث ويحدث للآلاف من التونسيين الذين اضطرتهم قسوة النظام الحاكم إلى مغادرة الوطن والتشرد في أصقاع العالم قبل أن يستقر بهم المقام ف […].

حـــوار الطرشـــان

دخل الجميع القاعة، البعض اصطف على اليمين والبعض اصطف على اليسار…ا قال الأولون تحية طيبة… باسم الشعب نفتتح اللقاء.ا قال الآخرون السلام عليكم… باسم الله نبدأ الكلام.ا قال الأولون أيها الرفاق…ا قال الآخرون أيها الإخوان…ا […].