Opposition 138

و إذا رأيت الصحراء تمتدّ و تمتدّ… فأعلم بأنّ وراءها صحراء

لا يختلف اثنان على وجه هذه البسيطة حول ماهيّة “المجتمعات المتحضّرة والواعية بدورها الإنساني والحضاري”، وبأن “لا سلطة مدنيّة بدون صراع سلمي ومدني”، وبأن “لا عيب في أن يطمح الفرد والمجموعة إلى الحصول على التمكين الأعظم حتّى يطرح برنامجه وينزّل رؤيته ويقود البلاد والعباد إلى شاطئ السلامة والرقي!” ولكن ماذا يعني هذا الكلام – المفعم بالتورية وبالتلطيف – وم […].

تونس بين مطالب متصاعدة وإشارات غير بـيّـنـة

فجأة، وجد النظام التونسي نفسه مدفوعا لإثبات أصالته الإسلامية، وعدم معاداته للدين وقيّـمه وطقوسه. فقد نشرت معظم الصحف المحلية خلال الأيام الأخيرة، مقالات غير ممضاة تبرز أهم ما قامت به السلطة في مجال حماية الإسلام والمساجد.. […].

الطريق نحو التغيير الديمقراطي

وحتى لا يبقى هذا النداء صرخة أخرى في وادي النضال المثخن بنبال المغرضين وهمزات المنافقين وخمول الحيارى التائهين فإنني أتوجه إلى كل الوطنيين الصادقين (من الذين أيقنوا بعبثية أي محاولة للإصلاح الداخلي وبضرورة التحرك الشعبي للقضاء على الدكتاتورية وإحلال النظام الديمقراطي) إلى تكثيف اتصالاتهم الثنائية والجماعية للتفكير في أشكال عملية جديدة للمقاومة الديمقر […].

محاصرة الحرية ومصادرة الإبداع

تتوالى الأيام تباعا في تونس ويتواصل التصعيد في اعتقال الحرية ومواطن الإبداع. حوصرت دار المحامي وحوصر الإطار الحقوقي واهتزت استقلاليته وأصبح القاضي والمحامي رهائن مشهد سياسي محتقن. كما شهدت الساحة الثقافية التونسية حدثا لم يأخذ نصيبه الأوفى من الأضواء الكاشفة تمثل في مصادرة كتاب إشراقات تونسية الديمقراطية ورحلة الشتاء والصيف، ولعل كثرة ما تعانيه الحر […].

المعارضة ومعضلة البحث عن الزعيم

ليست هذه المرة الأولى التي كتبت فيها عن إشكالية فقدان الزعيم في المعارضة التونسية ولقد حبّرت في ذلك وبكل تواضع بعض المقالات منذ سنوات حيث اعتبرتها ولا أزال إحدى مكامن الضعف والهزيمة في معارضتنا… ومن بين ما قترحته لتجاوز هذه الأزمة المستعصية والتي تعبرها على السواء العواطف والطموحات والنرجسية والوطنية كتبت مقالا حول فقدان الزعيم في الإطار التونسي وأح […].

رسالة اللقـــاء رقم 1

سوف نكون واضحين مع أنفسنا قبل أن نكون مع الناس، لسنا ملاكا ولا ندعي الطهرية والنقاوة، ولسنا في مجتمع الملائكة، وكل فرد أو مجموعة تحمل نصيبها من السلب والإيجاب… ولكن ليس عيبا أن يتطهر الإنسان، ليس عيبا أن تحمل مجموعة في جعبتها قيما وأخلاقا، ليس عيبا أن يرنو المشروع إلى الطهر والنقاء تنظيرا وممارسة! […].

نمو تجمّع المدونين المصريين يوسع حدود المعارضة

يعالج الكثير من المدونين العرب القضايا السياسية الحساسة و المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان التي قلما تتعرض لها وسائل الإعلام الخاضعة للتوجيه الحكومي. و قد تبين أن المدونات تشكل مصدرا رائعا للمعلومات. و هي قادرة على الوصول إلى المئات من المناضلين الذين يتقاسمون نفس الآراء السياسية. كما أنها قادرة على لفت إنتباه الصحافة العالمية حول قضية ما. […].

الجزء الثالث: ما المطلوب من الحركة الاسلامية في تونس

بسم الله الرحمن الرحيم المتابع للسلوك السياسي للحركة الاسلامية في تونس *(وأقصد في ذلك حركة النهضة بصفتها محط أنظار المراقبين المحليين والدوليين)* على مدار أكثر من عشرية هو تواري التعبير السياسي الرسمي للحركة عن نفسها,فباس! تثناء الشيخ راشد الغنوشي رئيس الحركة أو عامر العريض بصفته رئيس المكتب السياسي لم يعد هناك تقريبا من يتجرأ على تقديم نفسه للعالم […].

حـتـى لا نـمـوت تحرك 18 أكتوبر المفاجأة التي لم ينتظرها النظام ولكن أتراها تحل المشكلة ؟

لقد نجح النظام في عزل الحركة الإسلامية، وألب عليها المعارضة، أو قل أذناب المعارضة المتمعشة التي زينت للنظام دك حصون هذه الحركة، وساعدته ولمدة 15 سنة أملا منها بأن يخلو لها المقام، ولكنها هي الأخرى لم تسلم من جبروته، ودارت على الباغي الدوائر، وانقسمت المعارضة إلى قسمين: قسم يمجد ويسبح باسم النظام، وقبل بالعظم الذي رماه إليه النظام.. […].

الخطاب

من علامات المحن في هذا الوطن أن تضرب عن الطعام حتى يسمح لك بالكلام. و من مفارقات الزمن أن تصل إلى حد الإنتحار ليدرك خصمك أنك مصمم على الإنتصار. فلا أسوأ من هذا الزمن إذن و لا أنكى ممن يصولون فيه بحكمهم بلا خجل. […].

محصلة حوار سياسي صريح

هناك قضايا حقيقية تشغل الشارع فلمذا لايطرحها قادة18 أكتوبر!؟ كعادتها كانت أم زياد أو الأستاذة نزيهة رجيبة جد متألقة ليس فقط عبر ماتطرحه من كتابات و! انما كان الحوار معها عن بعد وعلى بعد الاف الكيلومترات مليئا بمشاعر الوفاء للوطن والمواطن لم أعرف خلال حديثي معها خلال حوالي النصف ساعة مللا أو كللا بل تمنيت لو أن لي قنطارا من ذهب يتيح لي فرصة التواصل م […].

خمس ساعات من أجل الحرية في تونس

باريس / الطاهر العبيدي حركة 18 أكتوبر، دفعت المعارضة التونسية بالمهجر إلى تنويع أدائها كيفا وكمّا، وخلقت حراكا جديدا دفعها إلى تطوير الأداء، وابتكار أشكال جديدة في التعبير والمساندة التضامنية مع المضربين، حيث قامت بتظاهرة يوم السبت 12 نوفمبر 2005، بإحدى القاعات الباريسية الكبيرة بالدائرة الرابعة عشر، تحت عنوان خمس ساعات من أجل الحرية في تونس، تراوحت […].

حتى لا ننساهم

هذه كلمات قصيرة أردت سردها بعد إلحاح الضمير وإصرار الذاكرة على مغالبة النسيان… هذه سطور قليلة تريد إثبات حقوق وتأكيد واجبات… حقوق من غادرنا وكان شعلة ونبراسا في غابة الانترنت، أو من منعه فراش المرض عن معايشة أيام لها ما بعدها، ونحن نعيش حفل الانترنت أو قبرها!… […].

معا مـن أجـل الوطــن

أمام اتساع رقعة الحركة الاحتجاجية في تونس واتساع صداها بالخارج , وخطورة المنعرجات القادمة و أهمية الاستحقاقات المقبلة , وايمانا منا بأن المصلحة الوطنية تعلو فوق الحسابات الضيقة , وحرصا منا على نقاء ووضوح الخط السياسي لهذه الحركة لكونها ليست ” أصلا تجاريا ” , واحتراما منا لأخلاق المسؤولية التي سنسأل عنها أمام شعبنا وأمام الله عز وجل ارتأينا توجيه هذا ا […].

من تحرك النخبة إلى حركة الياسمين

إن مبادرة 18 أكتوبر وهي تسعى إلى إحداث نقلة نوعية داخل المشهد السياسي التونسي لا يمكن أن تظل بدون رمز يتمثل في لون يصطبغ بها ويمثلها ويعبر عن مشروعها، حتى يسهل الانتماء والتعبير والسند، فيظهر عبر قطع قماش أو ورق مقوى يحمله المضربون ويرفعه المساندون، ولما لا يكون اللون الأبيض تعبيرا عن الصفاء والسلم، واقترابا من زهرة الياسمين التي ترمز إلى تونس […].

من أجل مجلس وطني تونسي افتراضي مؤقت

إذا أمكن للمنشغلين بالشأن العام أن يجمعوا في توليفة واحدة بين الإضراب الحالي للسجناء السياسيين في سجونهم وبين الإضراب عن الطعام الذي أعلن عنه السادة رؤساء وممثلي الجمعيات والأحزاب المعارضة في 18.10.2005 والمبادرة القيّمة التي أطلقها الإخوة في المجال الافتراضي يزي..فك، فقد صارت مهمة بعث مجلس وطني إفتراضي يضم كل الأطياف السياسية والمجتمعية، يتابع ويرشد […].

ماذا لو دخلنا عليهم الباب ؟

لا يختلف المعنيون بالوضع التونسي على تشخيص أزمة الحياة العامة، وحالة الانسداد السياسي الذي تعيشه البلاد منذ بداية التسعينات. وإذا كانت مسؤولية السلطة تتلخص في اختيارها الأمني واندفاعها نحو الأقصى في تأميم المجال العام ، وتصفية خصومها الجديين بقوة العنف الرسمي، أو مقايضة وجودهم بالصمت . […].