Pollution 116

صفاقس: أزمة بيئية وعمرانية متواصلة في ظل قصور مشروع مجلة الجماعات المحلية

استكملت لجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوّات الحاملة للسلاح، خلال الجلسة المسائية ليوم الأربعاء 03 جانفي 2018 التصويت على كافّة فصول الباب الثالث المتعلّق بالتهيئة الترابية والتعمير والتنمية المستدامة، وذلك دون إضافة أي تعديلات. في المقابل، أجمع ناشطون سياسيون ومدنيون ومختصّون في المجال من مدينة صفاقس، على تدهور الوضع البيئي وانعدام الأمن العمراني ممّا لا يضمن حقّ الأجيال القادمة في مدينة متوازنة ومستديمة، مُؤكّدين، في نفس السياق، ضرورة مُلاءمة التشريعات مع مطالب المواطنين، وبما يستجيب لحساسية أزمة البيئة والتهيئة والتعمير بالجهة.

Mouvements sociaux et environnement : Quels horizons en Tunisie ? (Partie II)

Dans la première partie, nous avons présenté les revendications des différents mouvements sociaux liés à l’environnement. Dans cette seconde partie, nous présentons les leçons à tirer des différents mouvements présentés dans la première partie. Nous n’avons présenté que les mouvements sur lesquels nous disposons d’informations ou les avons suivis lorsqu’ils ont eu lieu. Ceux non évoqués sont ceux pour lesquels des données nous manquent. Les lecteurs peuvent, dans leurs commentaires, nous éclairer sur des thématiques que nous n’avons pas évoquées ou des mouvements que nous avons omis.

Mouvements sociaux et environnement : Quels horizons en Tunisie ? (Partie I)

A la lumière de l’expérience vécue depuis 2011 en particulier, nous tentons de dresser un bilan des mouvements sociaux liés à l’environnement en Tunisie. L’exercice est périlleux, car la multitude des mouvements et, souvent, l’absence de couverture médiatique ne permettent parfois pas de les signaler pour pouvoir traiter de leurs revendications et de la suite donnée à ces mouvements. Conscients des limites d’une telle approche, nous tentons de faire une analyse des centres d’intérêts de ces mouvements et nous nous arrêtons sur leurs caractéristiques. Nous présenterons à la fin des pistes de réflexion à la lumière des leçons tirées des expériences analysées.

جربة: ديوان التطهير يتسبّب في كارثة بيئيّة

بعيدا عن الشواطئ المخصّصة للفنادق وخلف الواجهة التقليديّة المعدّة للتسويق في جزيرة جربة، تشهد منطقة سيدي سالم في حومة السوق كارثة بيئيّة تجاوزت تشويه المنظر الطبيعيّ للمنطقة والروائح الكريهة وتدمير الشاطئ الصخريّ، لتشمل الإضرار بالثروة السمكيّة والقضاء على الحياة البريّة، بشكل يهدّد التوازن البيئي بأسره. مع ظهور أنواع جديدة من الطحالب والأعشاب البحريّة وتسمّم الأسماك والطيور. المنطقة المتواجدة شمال جزيرة جربة تحوّلت إلى نقطة تصريف رئيسيّ للمياه الآسنة ومختلف أنواع الفضلات الصلبة بقرار رسمي من ديوان التطهير في حومة السوق. قنوات التصريف المهترئة التّي تصبّ في البحر والفضلات المنتشرة على طول الشاطئ تسبّبت خلال السنوات القليلة الماضية في تدمير أحد نقاط الصيد وتهديد مورد رزق الصيّادين في تلك المنطقة، في المقابل يستمرّ ديوان التطهير في ضخّ المياه الملوثّة إلى شاطئ سيدي سالم رغم تبرّم الأهالي وتفاقم حالة التلوّث بالمنطقة.

Zabaltuna: Bringing orientalist figures back to life in Tunisia’s dirtiest landscapes

A buxom young woman steps lightly from the water, carrying a jug at her hip and holding her sefsari above her head. Hooped earrings hanging down to her throat, bangles on her wrists, gold coins across her chest. She emerges, barefoot onto a muddy shore strewn with—red bottle caps, a packet of Camel blue cigarettes, empty plastic bottles. A fare 18th century maiden in a most unlikely environment. The scene is one of many diffused via Zabaltuna, a digital campaign that denounces Tunisia’s waste management problem, an increasingly noxious environmental and public health issue especially since 2011.

البيئة: ماهي البدائل الممكنة للاقتصاد الملوّث؟

دائما ما تُرفَع المتطلبات التنموية كحجة في وجه المطالب البيئية. خلال الدورة الرابعة لمنتدى من أجل عدالة بيئية في تونس، الذي نظمه المنتدى الاقتصادي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أيام 06 و07 و08 أكتوبر 2017، التقى موقع نواة بعدد من الناشطين البيئيين، من سيدي بوزيد والمنستير وقابس وتطاوين. وقد استعرض كل منهم جردًا للمشاكل البيئية بجهته والبدائل المُمكنة من أجل تحقيق تنمية محترمة للسلامة البيئية.

قابس: أي بدائل للصناعة الكيميائية؟

منذ إنشائه قبل حوالي 45 سنة، يشكل المركب الكيميائي بقابس خطرا بيئيا وتهديدا صحيا لآلاف المواطنين بالجهة. وفي ظل وجود عديد التحركات المواطنية المطالبة بإزالة هذا المركّب أو نقله إلى خارج المناطق السكنية على الأقل، يبرز رأي مخالف مفاده أن المركب الكيميائي بقابس هو مصدر التنمية في الجهة والمشغل الأول لأهالي الجهة، وأن إزالته أو نقله هو بمثابة الحكم على أبناء قابس بالبطالة والفقر. مريم دزيري، ناشطة في حملة “stop pollution” بقابس، تتحدث لموقع نواة عن الحلول البديلة للمجمع الكيميائي، والتي توازن بين توفير مواطن الشغل وتحقيق التنمية من جهة وبين احترام الطبيعة والحق في بيئة سليمة من جهة أخرى.

المنستير: أي بدائل للصناعة الملوثة؟

كثيرةٌ هي المرابيح التي تتكدس في حسابات أصحاب المصانع والماركات المعروفة. وتقابلها العديد من المشاكل والأضرار البيئية التي تلحق الطبيعة جراء الأنشطة المعملية. في الوقت الذي يحقق فيه البعض أموالا طائلة يعاني البقية من مشاكل بيئية وصحية وظروف عمل قاسية. في ظل التأرجح بين الربح الفاحش والاعتداء على الطبيعة والإنسان، يقدم لنا الأستاذ منير حسين، عضو المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بولاية المنستير، تصوّرا حول الموازنة بين احترام الحق في العمل اللائق والمحافظة على البيئة وبين حق أصحاب المصانع والماركات العالمية في قطاع النسيج في الربح، معتمداً مثال ولاية المنستير.

Kalâa Sghira : Brique par brique, ni environnement sain, ni santé publique

La pollution causée par la Briqueterie de Kalâa Sghira (BKS) ne cesse pas de gagner en impact sur la santé de la population résidente dans ses alentours. Plus de 6200 personnes sont directement affectés par ses fumées toxiques à l’origine de maladies cardiaques, respiratoires et cancéreuses. La Direction de l’hygiène du milieu et de la protection de l’environnement, relevant du ministère de la Santé, a attesté du danger représenté par BKS dans un rapport datant de 2015. Pourtant, aucune mesure concrète n’a été prise. Mobilisés depuis 2013, les habitants de Kalâa Sghira revendiquent la délocalisation rapide de l’usine et le dédommagement des dégâts sanitaires et environnementaux. Reportage.

المناضل البيئي نادر شكيوة، رحل دون أن يتنفس هواءا نقيا

غادرنا صبيحة هذا اليوم، المناضل البيئي نادر شكيوة، رئيس جمعية حماية واحة شط السلام بقابس، بعد صراع مع المرض. و بذلك تكون ساحة النضال من أجل الحقوق البيئية قد خسرت أحد أبرز اعلامها. خاصةً و أن الفقيد عرف بإستماتته في النضال من أجل ألحق في بيئة نظيفة و مناهضته للتلوث الذي يسببه المجمع الكيميائي بقابس. هذا و قد سبق لموقع نواة أن حاور الفقيد في شهر آفريل الفارط، في إطار تحقيق يتناول مشكلة التلوث بجهة قابس.

Reportage à Gabès : Immersion au cœur de la lutte citoyenne contre la pollution

Une marche vers la zone industrielle de Gabès a eu lieu vendredi 30 juin 2017, échéance retenue pour l’arrêt du déversement de phosphogypse dans la mer. Le même jour, la décision du gouvernement est tombée : les usines polluantes du Groupe Chimique Tunisien seront délocalisées d’ici 8 ans et demi. Sur place, qu’en pensent les acteurs des mouvements sociaux ?

الشرطة البيئية: صلاحيّاتها، إشكالياتها وسياق إحداثها

أعلنت وزارة الشؤون المحليّة والبيئة أمس الثلاثاء عن انطلاق جهاز الشرطة البيئية بـ74 بلدية بين تونس الكبرى ومراكز الولايات والبلديات ذات الصبغة السياحية، ستشرع في “عمليّات بيضاء” لمدّة شهر قبل شروعها في رفع المخالفات والجنح المتعلّقة بتراتيب حفظ الصحّة والنظافة العامّة. الجهاز الذي تمّ إطلاقه وسط استحسان المواطنين ومطالبتهم للوقوف في وجه ظاهرة التلوّث وانتشار الفضلات أثار تحفّظات في صفوف وحدات الأمن الوطني والشرطة البلدية.هذا الجهاز الذي قدّر تمويله بـ8،3 مليون دينار يندرج ضمن برنامج الشؤون المحليّة والذي حظي بنصيب وافر من قروض المانحين الدوليين لدعم الحوكمة المحلية والتنمية الحضرية.

Gabès-Reportage : Après 45 ans de pollution, les revendications se radicalisent

Le 30 juin 2017 est la date butoir donnée par les habitants de Gabès au Groupe chimique tunisien pour cesser de rejeter le phosphogypse dans la mer. Avec le soutien des associations et collectifs locaux, les habitants prévoient d’organiser une grève générale, menacent de bloquer eux-mêmes le déversement, de fermer tout le complexe industriel, comme ils l’ont fait en 2013. Après 45 ans de pollution, les revendications se radicalisent. Reportage

الردّيف، مدينة تغسل الفسفاط ليعطش أهلها

بعد تسع سنوات من تلك الانتفاضة التي مثّلت أولى الضربات القاسية للنظام السابق، بدت الرديّف منهكة، جافّة ومعزولة أكثر وراء تلال الفسفاط المخزّن على مشارفها ليلفّها بسواد يعكس كارثيّة الوضع البيئي والصحيّ في هذه المدينة المنكوبة. لكنّ التلوّث والغبار السام الذّي يتسلّل يوميّا إلى رئات متساكنيها لم يكن الهمّ الأوّل لأهالي الرديّف، بل وجدنا المدينة على شفا إضراب عام -ألغي في اللحظات الأخيرة- احتجاجا على العطش الذّي تحوّل إلى هاجس فاقم من معاناة هذه المدينة الصحراويّة التي يعطش أهلها ليُغسل الفسفاط ويكدّس قرب أحيائهم غبارا يسمّم أنفاسهم.

التلوّث في الرديّف: لعنة الفسفاط

على مشارف مدينة الرديّف، تربض تلال الغبار والأتربة الناتجة عن غسل الفسفاط، وعلى تخوم أحيائها تنتصب المغسلة وأكوام الفسفاط الخام المخزّن في العراء. أما الشوارع والأنهج وعتبات البيوت وأرضياتها، فيكسوها الغبار الذّي تحمله الرياح إلى مساكن أهلها ورئاتهم، لتكتسي الرديّف بالسواد الذّي يلازمها منذ اكتشاف هذه الثروة في جبالها والتي تحوّلت مع مرور الزمن إلى لعنة تفتك بهذه المدينة التي كانت انتفاضتها سنة 2008 ضد نظام بن عليّ سمة فارقة في مسار خلخلة حكم هذا الأخير.

La campagne silencieuse !

On a souvent tendance à oublier que les écosystèmes méditerranéens ont toujours été façonnés par l’homme, avant que la machine ne soit mise à contribution pour transformer, le plus souvent de façon irréversible, des espaces entretenus par les bras de l’homme durant des millénaires.

What authorities don’t say, cinema does: « Life is short » in Gabes

From the center of Gabes, a 365-degree view of the city offers a stunning panorama of the world’s only seaside oasis, an urban setting scattered with green-grey palm trees, a blue-grey sea, and, jutting up from the main port, the Tunisian Chemical Group’s sky-high factory topped by thick plumes of smoke. It is a grey December morning on the weekend of Gabes’ short-film festival, “Life is short.” Even in the midst of a three-day cultural event animated by film directors, artists, university students, and cinephiles, the unsettling omnipresence of the factory close by inspires the festival’s title with sharp irony.