Taux de participation 4

السلطة والأرقام ورهاب الحقيقة

”السبكتروفوبيا“ أو رهاب المرايا، هو ما يمكن أن يشخّص علاقة السلطة العاجزة أو الفاشلة أو الفاسدة بالأرقام والإحصائيات الشفافّة والعلمية. حيث يصبح الواقع الذي تعكسه الأرقام كابوسا للسلطة يدحض البروباغندا والخطابات الشعبويّة، لتسارع غاضبة إلى تغييب مصدره بالعزل والاقالة.

قيس سعيد ونتائج التشريعيات: إنكار الواقع والهروب إلى الأمام

لم تغير نتائج الانتخابات الأخيرة من سلوك السلطة، بل إن نسبة المشاركة الهزيلة في الاقتراع لم تدفعها حتى للوقوف على أسباب العزوف ومقاطعة التونسيين للعملية السياسية الحالية. يواصل قيس سعيد في نفس التمشي الانفرادي الصدامي مستعملا نفس خطاب التخوين واتهام الخصوم بالعمالة والتآمر، غير عابئ بانقسام سياسي غير مسبوق وبأزمة اقتصادية واجتماعية وضعت البلاد على حافة الإفلاس والاحتراب.

الإنتخابات الرئاسية 2014: غياب ملحوظ للشباب لحظة انطلاق عمليات التصويت

الظاهرة الأبرز والتي اشترك جميع من تحدّثنا إليهم في التعبير عن استغرابهم منها، تكمن في الغياب الواضح للشباب عن مراكز الاقتراع، وهو عزوف غير مفهوم مقارنة بالحضور اللافت للشّباب في الحملات الإنتخابيّة لجميع المرشّحين تقريبا، ممّا يطرح العديد من التساؤلات حول مدى اقتناع الشباب بالخيارات المطروحة وإيمانهم بقدرة المتاح على التغيير الحقيقيّ وتلبية انتظاراتهم.

الإنتخابات الرئاسية 2014 : أجواء صباحية في احدى مراكز الإقتراع بالعاصمة

شهدت الإنتخابات الرّئاسية إقبالا ضعيفا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد 23 نوفمبر. واتّسمت الأجواء أمام مكاتب الإقتراع بالهدوء مقارنة بالإقبال الكثيف الذي شهدته الإنتخابات التشريعية. وقد عبّر بعض الناخبين الذين التقتهم نواة عن استغرابهم الشديد من ضعف الإقبال خصوصا من فئة الشباب وقد أرجع بعضهم هذه الظاهرة إلى إمكانية اختيار بعض المواطنين التوجه لمكاتب الإقتراع في ساعات متأخرة.