Taxi 3

نواة في دقيقة: النقل العمومي في تونس”كي حال البلاد“ [فيديو]

على غرار أغلب القطاعات الحيوية، تراجعت خدمات النقل العمومي وتتالت أزماته. ليجد التونسيون أنفسهم تحت رحمة مزاج سائقي التاكسي الفردي وارتفاع تكلفة النقل عبر التطبيقات. وضعية زادتها سلبية وزارات الاشراف تعقيدا، ليبقى المواطن الحلقة الأضعف من بين المتداخلين في القطاع

نواة °360 – الحلقة #5 – سائق التاكسي

يشتغل حسن سائق تاكسي منذ سنة 2006، ثمّ أصبح صاحب سيارة أجرة ويشتغل لحسابه الخاصّ بعد ثلاث سنوات. يتحدّث حسن عن الصعوبات الّتي تعترض أصحاب سيارات الأجرة، خاصّة فيما يتعلّق بارتفاع تكلفة تسويغ رخصة استغلال سيارة الأجرة، حيث تتراوح بين 6 و8 آلاف دينار، ليتضاعف ثمنها بعد أكثر من عشر سنوات، وهي تكلفة مشطّة تُضاف إلى نفقات مصاريف شراء السيارة وسداد أقساطها، وصيانة السيارة. ويتحدّث حسن وراء مقود سيّارته عن الفساد في إسناد الرُّخص، وعن شروط استغلال سيّارات الأجرة، وعن وفود الدخلاء على القطاع واستحواذهم على الرّخص.

دردشة على الطريق: محسن، سائق تاكسي حتّى إشعار آخر

كانت الجولة مع سائق التاكسي محسن لتكون عاديّة خصوصا في مثل حرارة يوم أمس، التّي يصبح فيها الإقلال من الكلام ضرورة لادخار ما بقي من الجهد لنهار الصيف الطويل. حاولت البحث عن أيّ موضوع أكسر به رتابة اللقاء، فبادرته قائلا؛ “مبارك عليكم زيادة التعريفة، الأكيد أنّكم راضون الآن.” كلمات أطلقت العنان لحوار دام أكثر من ثلاث ساعات أقحمني خلاله محدّثي في أدقّ تفاصيل عالم سيّارات الأجرة، واكتشفت عبره حجم المعاناة التّي تحدق بقطاع يشغّل أكثر من 20 ألف مواطن بات معظمهم يفكّرون في هجر المقود بلا رجعة.