Télévision 26

مسلسل ”تاج الحاضرة“: عندما يتلاشى التاريخ أمام زحف الدراما

يسعى جينيريك مسلسل تاج الحاضرة، الذي يُبث حاليا على قناة الحوار التونسي، إلى التأكيد على تاريخية العمل منذ الوهلة الأولى، مُحاولا بذلك ضبط العلاقة بين الدراما والتاريخ من خلال اللافتة التي تقول ”استمدّت أحداث هذا المسلسل من وقائع تاريخية مع بعض التصرف والتطويع خدمة للضرورة الدرامية“. وتفترض هذه الإشارة أن المادة التاريخية ستكون المصدر والإطار الناظم للعمل، مع الخضوع إلى سحر الدراما التي تُحركها دينامية الخيال عبر منح الشخوص والأمكنة حيوات جديدة قد لا تتطابق بشكل كلي مع وقائع التاريخ. ورغم أن مسلسل تاج الحاضرة يزعم الاندراج في حقبة زمنية فاعلة في تكوين تاريخ تونس الحديث، أواخر النصف الأول من القرن 19، إلا أن التاريخ كسياق وكمصدر لبناء الرواية ذوّبته دراما ”الحرملك“ ليصبح ضيفا عابرا، ويحضر في بعض الأحيان في شكل كليشيهات.

تحقيق: كاكتوس برود، من المماطلة القضائية إلى المصالحة الإدارية [جزء 2]

بالتزامن مع المسار القضائي الذي اتسم بالتأجيل والمماطلة، كانت شركة كاكتوس برود –التي صادرت الدولة 51 بالمائة منها- تشهد تحولا في الارتباطات، إذ لم تعد حريفا حصريا للتلفزة التونسية بعد انفراط عقد الشراكة بين بلحسن الطرابلسي وسامي الفهري منذ جانفي 2011، وإنما أصبحت معداتها واستديوهاتها على ذمة قناة التونسية ثم الحوار التونسي. هذه العلاقة الجديدة تفتح على التساؤل حول حصرية هذا التعاقد، رغم أن صاحب قناة الحوار التونسي محل نزاع مع الدولة. وهنا تبرز المتصرفة القضائية إلهام الصوفي ترجمان كفاعل جديد في الملف، ما هو الدور الذي لعبته طيلة إشرافها على الشركة من أجل المحافظة على مصالح سامي الفهري؟ يسعى الجزء الثاني من هذا التحقيق إلى الكشف عن طبيعة هذه العلاقة وأهدافها.

التلفزيون لا يقول الحقيقة

إذا نظرنا اليوم إلي ما تعيشه الجهات الداخلية والأحياء الشعبية (أبناء النزوح الريفي) من منظور الهيمنة يمكننا العودة إلى الصورة النمطية التي تشكلت عبر الإنتاج الدرامي التونسي على مر السنين والتي لا تخرج عن الثنائية البورقبية التي تُمايز بين الناس حسب اعتبارهم داخل المنظومة الحداثية أو خارجها.

التلفزة في رمضان: غياب الجدل العام واجترار وصفة الماضي

أصبح من المعتاد تغير البرمجة الإعلامية في شهر رمضان، فجل الإنتاجات التلفزية تهتم بدرجة أولى بالإنتاج الدرامي والفكاهي والمسابقات والبرامج الدينية. لكن زاوية أخرى للنظر قد تكون كاشفة لأثر هذا التغير على الجمهور، فالواضح أن شبكة البرمجة المتّبعة في وسائل الإعلام في باقي السنة تختلف جذريا عن البرمجة في أيام رمضان. ومن ذلك نلمس غياب الجدل العام حول القضايا الكبرى مثلا، ونقل الجماهير إلى عوالم الدراما التي تثير العديد من الانتقادات.

بيان من 13 منظمة حقوقية: انشغال عميق إزاء الممارسات غير الأخلاقية لبعض القنوات التلفزية الخاصة

تعبّر الجمعيات والمنظمات غير الحكومية ال13 الممضية على هذا البيان عن انشغالها العميق إزاء الانزلاقات الخطيرة والممارسات غير الاخلاقية التي تردّت فيها بعض وسائل الاعلام السمعية والبصرية الخاصة، وتعتبر بعض التجاوزات المنافية لكل الضوابط المهنية والقانونية، على غرار “التحقيق الصحفي” الذي بثّته قناة “نسمة” يوم الأحد 12 اكتوبر 2014، تهديدا صريحا للمسار الديمقراطي في تونس ولحرية التعبير، المكسب الأبرز الذي تحقّق بعد الثورة.

Tele-poubelle-Tele-realite-et-pornographie-sociale

تلفزيون الواقع و”البُورنوغرافية المجتمعيّة” في تونس

تواصل القنوات الخاصة استعراضها السياسي الأخلاقي التي تزعم أنّه نتاج لمناخ الحريّة والتعدّدية الجديد في تونس. وفي هذا الإطار، انتشرت برامج “تلفزيون الواقع” بشكل واسع. وهي تندرج ضمن ما يعرف “بتلفزيون الفقراء” وقد أسّس لها “رئيس الفقراء”*، مستقطبةً نسبا كبيرة من المشاهدين عبر تركيزها على “البورنوغرافية المجتمعيّة”.

حرب أصحاب المؤسّسات الإعلاميّة على الهيئة العليا المستقلّة للاتصال السمعيّ البصريّ تكشف عن النوايا… الإنتخابيّة

مع اقتراب موعد الانتخابات، لاح من جديد التحالف بين أصحاب المؤسّسات الإعلامية ورجال السياسة في سباق متجدّد للسيطرة على المشهد السمعي و البصري. بل أنّ البعض منهم ينظر إلى التشريعات الحاليّة على أنها أكثر تشدّدا ممّا كانت عليه في عهد بن عليّ، كذريعة لمراجعة مرسوم القانون عدد 116، في تواصل للذهنيّة السابقة القائمة على السيطرة والتوجيه السياسيّ للمادّة الإعلاميّة، وهو ما يجعل من مراجعة وضعيّة المشهد السمعي و البصري ضرورة ملحّة وعاجلة.

الأستاذ الصيد يعرض مستجدّات قضيّة سامي الفهري

يوم 13 نوفمبر رافع محامو سامي الفهري أمام المحكمة لأكثر من 4 ساعات و إثر ذلك تأجّل النظر في القضية إلى 20 نوفمبر، لكنّ وزارة العدل أحالت شكاية تقدح في القاضية يوم الحكم على أنّها أخذت رشوة دون التثبّت من جديّتها حسب محامي الفهري ممّا دفع القاضية إلى التخلّي عن القضية.