travailleurs 3

بالأرقام والنسب: حصيلة ثلاث سنوات من الإضرابات المتواصلة في تونس

على مدى ثلاث سنوات عاشت تونس على وقع الإضرابات العمالية التي طالت المؤسسات العمومية والخاصة. و على مشروعية عدد كبير منها والتي انصبت أغلب مطالبها في خانة تحسين ظروف العمل وتحسين الوضع الاجتماعي إلا أنها كبّدت الدولة خسائر تقدر بالمليارات إضافة إلى غياب خطة عمل واضحة للحكومات المتعاقبة على السلطة في تونس، مما حذى اليوم بوزير الاقتصاد والمالية أن يصرح في جويلية الماضي أن نسبة العجز في ميزانية الدولة قد تصل هذه السنة إلى حدود 9,2% وهي نسبة هامة لا يمكن الاستخفاف بها. نواة تمكنت من الحصول على الإحصائيات الرسمية حول تطور الوضع الاجتماعي لسنة 2011 و2012 و2013 وحصيلة الاضرابات العمالية التي شملت البلاد. وفيما يلي عرض لأهم ما جاء فيها

عاملات “لاتيلاك” فوشانة : هل تأخذ فرنسا باليسرى ما أعطته باليد اليمنى

رسائل الاحباط و نداءات الاستسلام كانت تأتيهن من كل حدب وصوب. من المحيط الاجتماعي اليومي إلى الهياكل و المسؤولين الذين باشروا كل من موقعه هذا الملف. الأغلبية ممن صادفن شكك في جدوى تعنتهٍن حتى يشح الأمل في نفوسهن و يسلمن بما شاء أحفاد منداس فرانس. هنا شابات انصفتهن الثورة فاستطعن أن يأسسن نقابتهن المستقلة في أواخر سنة 2010 احتجاجا على ما لحقهن من تحرش وإبتزاز وظروف مهنية تفتقد إلى أبسط الشروط الدنيا لحفظ الكرامة والعيش الكريم.

عملة الحضائر: مطالب بسيطة و شرعية تعالج بالمماطلة و التجميد

قام كل عملة الحضائر الملحقين بالمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية CRDEA باعتصام يوم الخميس 30 أوت، و قد نفذ العملة اعتصاماتهم كل أمام الإدارة التي يشتغل بها أو التي يعود إليها بالنظر و قد شمل هذا التحرك حسب بعض المشاركين كل ولايات الجمهورية دون استثناء. و يأتي هذا الاعتصام احتجاجا على مماطلة الإدارة بخصوص مطالب عملة الحضائر الذين اتخذوا كافة الأشكال و الوسائل لإيصالها.