تنظر امامك فتطالعك الوجوه كئيبة حزينة تختزن بين تجاعيدها حكاية ثورة مغدورة ..تَجُول بعينيك حواليك فيرتدّ البصر خائبا وهو حسير من فرط “الخراب” الذّي يستبدّ بالمنطقة حيث تنعدم مرافق الحياة الكريمة وتحلّ محلّها بنايات محترقة وطرقات غير منسجمة مع تضاريس المدينة وأحياءٌ سكنية غارقة في الفوضى كأنّها مخيّمات للّاجئين. وبين هذه الصّور الحزينة والممزوجة بغيض المتساكنين وغضبهم الجارف ينقاد بصرك الى لوحات وشعارات وأثار رصاص حيّ توثّق على الجدران ملحمة ثورة لم تكتمل بعدُ.
