في العام 1949، كتب الروائي الروماني قسطنطين فرجيل جورجيو روايته المرعبة عن الوداع والخوف “الساعة الخامسة والعشرون” وكان بطله أيوهان موريتز يحلم بالسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ثم العودة إلى قريته الرومانية فانتانا ليحقق أحلامه الصغيرة فيها، لكن حياته انقلبت إلى رعب، بسبب وداع قصير، ساعات قبل موعد الباخرة المتجهة إلى الضفة الأخرى، وانتهى به المطاف متنقلا بين المعتقلات النازية و سجون الأسرى. في هذا العام، بعد قرابة السبعين عاما من أحداث تلك الرواية، هاهي حرب حقيقية أخرى تحط أوزارها في أوكرانيا، فدار الحديث عن نازيين جدد وعن شحذ العزائم للتعبئة والتجنيد، عن الحطام وعن صافرات الإنذار والملاجئ وعن رحلات الهروب غير الآمن.
