نواة في دقيقة: كورونا، السياحة وتكلفة فتح الحدود

في 27 جوان الماضي، قررت تونس فتح حدودها بعد إغلاق دام قرابة 3أشهر. وتزامن هذا القرار مع بداية ذروة الموسم السياحي. ولقي هذا الإجراء العديد من الانتقادات بسبب النقص في وسائل الوقاية والتراخي في تطبيق إجراءات الحماية عند دخول المواطنين والأجانب لتونس. في المقابل، أكّدت وزارة الصحة في أكثر من مناسبة بأنها قامت بالاستعدادات اللازمة لتنفيذ هذا القرار. اتُّخِذ قرار فتح الحدود من أجل إنقاذ الموسم السياحي لكن الأرقام تشير إلى أن عائدات السياحة في ذروة الموسم قد تراجعت بنسبة فاقت 60 بالمائة.

كوفيد-19 في تونس: كابوس البحث عن مخبر تحليل

في الرابع من شهر أكتوبر، نشر وليد الطويل وهو شاب يعمل في شركة نقل تونس، على صفحته الشخصية في موقع فايسبوك معاناته من أعراض فيروس كورونا ورحلته المضنية من أجل إيجاد مخبر يجري له اختبارا لمعرفة مرضه من عدمه. انتهت تلك الرحلة يوم أمس بإعلان وفاته .لا يعرف عدد التونسيين الذين يخوضون يوميا معاركهم من أجل الحصول على سرير أو على موعد لإجراء الاختبار، ولكن الأكيد أن بداية تلك الرحلة المضنية تبدأ دائما بمكالمة هاتفية.

نواة في دقيقة: القضاء التونسي، بين مطرقة الأجهزة البوليسية وسندان الأحزاب

ما يزال جزء من الجسم القضائي في تونس يخوض معركة الاستقلالية على جبهات متعددة، وذلك من أجل كسب ثقة التونسيين من جهة، والتخلص من وصاية الأحزاب والمسؤولين في السلطة التنفيذية من جهة أخرى. وأثبتت حادثتي حصار محكمة بن عروس في ظرف عامين أن استهداف القضاء يتم بطريقة ممنهجة. ويخشى كثيرون أن الضغوطات على الجسم القضائي قد تؤدي إلى إضعافه وإرجاعه إلى المربع الضيق الذي كان يتحرك فيه خلال فترة حكم النظام السابق.

تحقيق: خسوف الهلال الأحمر التونسي

واجه ميكاييل*، طالب لجوء عشريني من الكامرون، التشرد في أوج أزمة كورونا في تونس. ولم يجد المساعدة سوى من بعض من سماهم بفاعلي الخير. وكانت أقصى طموحاته آنذاك الحصول على ثمن سروال داخلي وبعض الأكل، بعد أن آوته مهاجرة غير النظامية في منزلها في الوقت الذي تخلت فيه منظمة الهلال الأحمر التونسي عن القيام بدورها الأصلي والتاريخي، أي العمل الإنساني الموجه لطالبي اللجوء والمهاجرين غير النظاميين. باستثناء بعض الأنشطة التي تحاول الفروع المحلية القيام بها عن طريق تبرعات لا ميزانية خاصة بطالبي اللجوء أو المهاجرين غير النظاميين، أصيبت نشاطات الهلال الأحمر بشلل خلف فراغاً زاد من هشاشتهم وتردي أوضاعهم. والسبب، خلافات داخلية واتهامات بالفساد وسوء التسيير.

نواة في دقيقة: أزمة كورونا تعري حقيقة المستشفيات العمومية التونسية

ينذر الوضع الصحي في المستشفيات العمومية المنتشرة في بعض الجهات بفقدان السيطرة على انتشار كوفيد-19 بسبب عدم توفر أسرة كافية في الإنعاش لإيواء المصابين بفيروس كورونا الذين يحتاجون إلى رعاية استعجالية .ففي المنستير أكد الأستاذ الاستشفائي بمستشفى فطومة بورقيبة فتحي بطبوط منذ منذ أسبوع، في تصريح إذاعي، عن وفاة مصاب بفيروس كورونا بالمنستير بسبب عدم توفر سرير في قسم الإنعاش .لا تنكر وزارة الصحة هذا النقص في الوقت الذي تشكو فيه الإطارات الطبية وشبه الطبية من عدم جاهزية المستشفيات للموجة الثانية من الوباء.

في باب سويقة: منزل ابن أبي الضياف، من مركز عقل السلطة إلى خربة مهجورة

في أحد الأنهج الضيقة بحي باب سويقة بتونس العاصمة ، يمتد سور طيني اللون يوحي بأنه امتداد لإحدى البنايات القديمة المتداعية التي تمتلئ بها الأنهج المتاخمة للمدينة العتيقة. مشهد البنايات المهدمة، التي تعرف باسم “الخربة” مألوف لدى سكان تلك المنطقة ولا يستوقف المارين بجانبها، بل يحدث أن يتجنب كثيرون المرور قربها بسبب قصص مخيفة منتشرة هناك عن منحرفين مسلحين ومخدرين يسكنونها.

نواة في دقيقة: وزارة التربية توقّع بروتوكول صحي يغيّب أزمة الماء في المدارس

تترقب آلاف العائلات العودة المدرسية بتوجس كبير رغم التطمينات التي تحاول وزارة التربية ووزارة الصحة بعثها بتوقيع البروتوكول الصحي الذي يراه البعض غير مجد بسبب معدل التلاميذ المرتفع في القسم الواحد من جهة، وضعف البنية التحتية في المدارس التونسية من جهة أخرى، خاصة في المناطق الداخلية التي كان بعضها بؤرا لأمراض معدية بسبب نقص الماء الصالح للشراب أو عدم توفره، وهو ما يطرح تساؤلات جديّة حول مدى نجاعة البروتوكول الصحي المعتمد.

نواة في دقيقة: النفوذ الكروي القطري يطال النادي الإفريقي [فيديو]

أثار توقيع عقد رعاية بين شركة الخطوط القطرية والنادي الإفريقي ردود فعل متباينة في تونس، إذ رحب البعض بهذه الفرصة التاريخية من أجل انتشال النادي من الهاوية، خاصة أن الشركة القطرية تربطها عقود مماثلة مع فرق كبيرة في أوروبا وأمريكا اللاتينية .في المقابل، ذكّر آخرون بسعي قطر للاستفادة سياسيا من استثماراتها التي تقدر بمليارات الدولارات في بناء الإمبراطورية الرياضية الممتدة أينما وجدت فرق قوية، وذلك من أجل تعزيز حضورها في العالم.

هل استنسخ الرئيس قيس سعيد صورته في المشيشي؟

في السادس والعشرين من شهر جويلية، بملامح جامدة تصعب قراءتها، وقف هشام المشيشي وزير الداخلية ومستشار الشؤون القانونية في قصر قرطاج، أمام الرئيس قيس سعيد ليتسلم وثيقة تكليفه بتشكيل الحكومة، وكان وجها الرجلين متشابهين، دون أي تعبير أو رسائل واضحة. يبدو أن الرئيس اختار شخصا يشبهه دون ماض سياسي أو نشاط نقابي. هما خريجا شعبة الحقوق، ويمكن وصفهما بالرجلين الآليين، الأول آلة اشتغال قانوني والثاني آلة عمل إداري.

شركة إيتاب البترولية: ثلث مليار من إهدار للمال العام

في أحد الشوارع الرئيسية بمدينة تطاوين، في الحي الإداري بالتحديد، زرعت حكومة يوسف الشاهد بفخر كبير لافتة ضخمة باسم ”دار المؤسسات البترولية“ تزينها شعارات ثماني مؤسسات بترولية أجنبية ومحليّة. وهي لافتة تحيل إلى المبنى الفاخر المهجور تقريبا ذو الثلاث طوابق، يحرسه على بعد أمتار مركز للشرطة ويحاذيه مقر الولاية.

تلاميذ الباكالوريا المكفوفون: كتبت عليهم الآداب وهي كره لهم

في معهد النور ببن عروس المتخصص في تدريس فاقدي البصر، يخوض تلاميذ البكالوريا في اختصاص الآداب، وهي الشعبة الوحيدة المتاحة للتدريس في معاهد المكفوفين في كامل البلاد، حربا حقيقية من أجل تحصيل النجاح بإمكانات ضئيلة، وأقصى أمانيهم، بعد أن أجبروا عن التخلي عن أغلبها، هو الحصول على كتاب فلسفة بلغة براي .طيلة أكثر من ثلاث سنوات لم يستطع تلاميذ السنة النهائية في هذا المعهد الحصول فعليا على كتاب مادة فاصلة في شعبة الآداب رغم وعود وزراء تعاقبوا على وزارة التربية منذ 2011 بحق التلاميذ فاقدي البصر في تكفل الدولة بطبع كتبهم المدرسية بلغة براي في المركز الوطني البيداغوجي.

Inscrivez-vous

à notre newsletter

pour ne rien rater de nawaat.org