ANC 81

سُبل تجاوز أزمة ما بعد الانتخابات في تونس: الإشهاد الشّعبي

بقلم عماد محنان – إنّ المرحلة الرّاهنة تشهد مفاوضات عسيرة جدّا لتشكيل الحكومة بين أطراف يُفترض وجود قواسم مشتركة بينها كافية للإيحاء بالتّجانس ووجود الثّقة المتبادلة. تصوّرنا في البداية أنّ أكبر المخاطر التي تتهدّد نجاح المجلس الوطني التّأسيسي في مهامّه ومن أوّلها تشكيل الحكومة تتلخّص في احتماليْن لا غير: الأوّل هو احتمال حصول حالات تجاوز فادحة تسفر عن تزوير مقنّع يسمح بمرور نسبة لا يمكن تجاهلها من رموز العهد السّابق وأتباعهم. والثّاني إسفار الانتخابات عن مجلس وطني تأسيسي ذي بنية فسيفسائيّة لا يمكن أن تهتدي إلى سبل التّواصل والحوار فضلا عن التّوافق.

الشحن المقدس،التزييف الديمقراطي،الاجماع المشبوه؟؟؟

لقد ضحكت ملئ شدقي خلال الأيام الفارطة من حدوث اجماع شبه كامل في وسائل الاعلام التي لم تتحرر بعد من ربقة أمراض العهد البائد حول فرادة ونموذجية تنظيم وتسيير الانتخابات الأخيرة وهو ما جعلها يا للهول نموذجا يحتذى به لدى الصديق والشقيق،وحتى لدى الدول الديمقراطية العريقة التي أصبح يستوجب عليها الجلوس الى أساطين الهيئة العليا غير المستقلة للانتخابات بعد رجائها التفضل والتكرم بنقل تكنولوجيتها الخارقة عبر تنظيم دروس تدارك لها في الشفافية وفي النزاهة وفي التزام الحيادية مما يذكرني ولعله يذكر الكثيرين بالخطب الرنانة للتجمعيين القدامى والذين جددت الثقة لبعضهم في انتخابات المجلس التأسيسي الحالي ليكونوا في صف”المعارضة الثورية” لا في صف”الأغلبية المؤمنة” مما يعتبر نقلة نوعية أخرى نحسد عليها جميعا؟؟؟[…]

كيف انتصرت قناة المستقلة على قناتي نسمة و حنبعل بالضربة القاضية

فوجئ عدد التونسيين و خاصة من النخبة الفرنكفونية والبعض من قاطني المناطق الراقية بتونس العاصمة، و بعض الاطارات من القطاع العام و الخاص، بحصول قوائم العريضة الشعبية على عدد محترم من المقاعد في المجلس التأسيسي عن جل ولايات الجمهورية. و قد أظهرت النتائج أن العريضة قد تفوقت بصفة ملحوظة على الشيوعيين ممثلين في ما يسمى القطب الحداثي على الرغم من سيطرة ممثلي هذا التيار على جل وسائل الاعلام التونسة و على الهيئة العليا لتحقيق أهداف التورة، خلال التسعة أشهر الماضية.[…]

لماذا رفضت الأقلية النخبوية قبول نتائج الانتخابات

إنّ من أبسط قواعد الديمقراطية هو احترام الأغلبية لحقوق الأقلية في الاختلاف، و كذلك قبول الأقلية لإرادة الأغلبية و الالتزام بها.

لكننا في تونس لم نكن واثقين تماما من قبول ما يسمى بالأقلية النخبوية ممثلة أساسا في الفرنكفونيين ذوي التوجهات المتطرفة التي تتبنى التوجه الانسلاخي عن الهوية العربية الاسلامية، لإرادة عموم أفراد الشعب التونسي و لما أفرزته الانتخابات التأسيسية. و سبب التوجس من هذه المسألة يعود إلى خمسة أسباب أساسية وهي:[…]

يا ولد بلادي شوف فاش غطّست صبعك

رسالة من جريح الثورة، شهيد حيّ، محمّد منتصر بن عمر (متزوّج، والد لطفل و زوجته حامل) أُصيب يوم 13 جانفي في الكرم الغربي، الضاحية الشمالية للعاصمة, برصاصة غدر من الخلف على مستوى رجله اليسرى، مسامير داخل ساقه تقض مضجعه بالأوجاع كلّ ليلة، حاليّا مُضرب عن الطعام منذ 6 أيّام، يطلب منك يا ولد بلادي و يا بنت بلادي إنّك ما تنساهش….أسمعوا فاش غطّستو صوابعكم

لتونس 99 حزبا من أحصاها دخل النار

هي اليوم ثمانون أو أقلّ بقليل أو أكثر و لكنّها على كلّ حال ستبلغ الرقم الذي أبرزناه في العنوان بعد أيّام قليلة فمعدّل خصوبة الثورة التي جاءتنا بهذا الكمّ الحزبيّ في ارتفاع متواصل و نحن نخاف عليها الحسد من عالمنا العربيّ خصوصا حيث لا حكم إلاّ لحزب واحد هو حزب السلطان و يشاركه الوجود لا الحكم بعض الأحزاب الأخرى التي لا تتجاوز في عدّها أصابع اليد و هي على الغالب أحزاب مسبيّة لخدمة سيّدها و صاحب نعمتها. في تونس، كنّا في مثل وضع أشقّائنا ولكنّنا اليوم تحرّرنا و تجاوزنا العقم الذي جثم على أرضنا و هاهي الخضراء خصبة كما يجب أن تكون، ولود تضع لنا ما معدّله حزبا جديدا في كلّ يوم منذ ثورة 14 يناير.

استقالة من الهيأة العليا لتحقيق أهداف الثورة و الإصلاح السياسي و الانتقال الديمقراطي

بقلم احميده النيفر- قررت أن أستقيل من عضوية الهيأة العليا لتحقيق أهداف الثورة و الإصلاح السياسي و الانتقال الديمقراطي و أدعو كل الزملاء الممثلين للبعد الوطني المستقل أن يراجعوا موقفهم من الهيأة و دورهم فيها

ابن أبي الضياف والدستور: السيرة والرهان

أي علاقة واقعية تربط التونسيين حاضرا بسيرة مؤلف مدونة الإتحاف ومهندس بنود أول دساتيرها ؟