Discrimination 18

مارين لو بان تحيل إلى قرار بورقيبة حول منع الحجاب، فما حقيقة ذلك؟

قالت مارين لو بان، المترشحة للدور الثاني للانتخابات الرئاسية الفرنسية، في حوار بثه راديو “فرانس أنتار” اليوم إن “بورقيبة منع الحجاب في الجزائر” ردا على سؤال المذيعة بخصوص إحدى نقاط برنامجها الانتخابي، وهي سن قانون يمنع الحجاب في الشوارع الفرنسية.

نواة في دقيقة: الحرب الروسية-الأوكرانية… وسقطت الأقنعة

مع تجاوز الحرب الروسية على أوكرانيا أسبوعها الأول، صدم المتابعون بكم العنصرية المقيتة التي تلونت بها وسائل اعلام عالمية في التمييز العرقي بين ضحايا الحروب. صدمة إعلامية عكست أولويات أوروبا “المتحضرة” في التعامل مع ضحايا النزاعات المسلحة.

ملزومة البوليس في المظاهرات: ”إنت راجل وإلا مرا؟“

وسط الحشد الكبير في قلب الشارع الرئيسي بباردو في السادس والعشرين من جانفي، وقفت “دامينو” بثبات قبالة صفوف الشرطة المتراصة التي كوّنت حاجزا ثانيا وراء الحواجز الحديدية لمنع وصول المتظاهرين إلى مبنى البرلمان. رفعت “دامينو” لوحة كتب عليها “فاسدة المنظومة من الحاكم للحكومة”، وكان هذا الشعار كفيلا لوحده لجرّها خلف حواجز الشرطة. دفعها أمنيون إلى منطقة احتشدت فيها الشرطة بكثافة واحتجبت “دامينو” عن أنظار المحتجين قبل إطلاق سراحها وتهديدها بتلفيق تهم اعتداء على عون أمن إذا عادت إلى ميدان المحتجين.

تلاميذ الباكالوريا المكفوفون: كتبت عليهم الآداب وهي كره لهم

في معهد النور ببن عروس المتخصص في تدريس فاقدي البصر، يخوض تلاميذ البكالوريا في اختصاص الآداب، وهي الشعبة الوحيدة المتاحة للتدريس في معاهد المكفوفين في كامل البلاد، حربا حقيقية من أجل تحصيل النجاح بإمكانات ضئيلة، وأقصى أمانيهم، بعد أن أجبروا عن التخلي عن أغلبها، هو الحصول على كتاب فلسفة بلغة براي .طيلة أكثر من ثلاث سنوات لم يستطع تلاميذ السنة النهائية في هذا المعهد الحصول فعليا على كتاب مادة فاصلة في شعبة الآداب رغم وعود وزراء تعاقبوا على وزارة التربية منذ 2011 بحق التلاميذ فاقدي البصر في تكفل الدولة بطبع كتبهم المدرسية بلغة براي في المركز الوطني البيداغوجي.

المتحوّلون جنسيّا في تونس: عن سير الضياع والانفلات غير المرويّة

المتحوّلون جنسيّا في تونس، مُهمّشون، مُحقّرون ويعيشون في بئر من العزلة . عادة ما يتم تناقل حكاياتهم وقصصهم خلسة والتعامل مع قضيّتهم -وهي قضيّة وجود وإثبات للذات- بمنطق سلطويّ. من الضروريّ اليوم التفكير في وضعهم من خلال استحضار تجارب حياتيّة لأشخاص يتخبّطون في اللاّمعنى ويحاولون جاهدين إعادة تشكيل ذواتهم الضائعة.

الإشهار في تونس: عنصري أم عنصري ”ببراءة“ ؟

إن وصف عنصرية الإشهار التونسي بالبراءة ليس وصفا بريئا، فالإشهار التونسي بجميع أنواعه إمّا هو عنصري، أو هو عنصري بشكل محددّ جتماعيا، أي “ببراءة” سذاجة النّمط. تكتسي مسألة الإشهار أهمية نظرا لقدرته الرهيبة على التأثير. المواطن التونسي معرّض للإشهار طيلة يومه، و فيما نترك إلى مقالات أخرى قراءة خطورته على المقدرة الشرائية للمواطن، سنركّز في هذا المقال على الدور الذي يلعبه في مزيد ترجيح كفة “الرّجل الأبيض” في الفضاء العام التونسي، فالإشهار يتبنّى هيمنة البيض صوتا وصورة.

الإفتتاحية: العنف والتحرش في تونس، القيم الذكورية تهزم القوانين

يتجدد العنف كظاهرة انتروبولوجية ملازمة لتاريخ الانسان، بأشكال وأنماط مختلفة. تسعى الأنظمة والدول الحديثة إلى عَقلنته أو ضبطه عبر “احتكاره الشرعي” أو صَرفه عبر إحلال قيم التعايش والمساواة التي ينظمها القانون. في السياق التونسي، تُنذر حركة المجتمع بنزوع مفرط نحو العنف داخل الفضاء العام، ضحاياه الرئيسيون من النساء والأطفال. هذا العنف المخصوص يُحرّكه مخيال اجتماعي، يقتات من قيم الثقافة البطريركية (الأبوية)، التي تصادر إنسانية المرأة لصالح الهيمنة الذكورية، تحت ذرائع الكمال والفتوة والقوة الجسدية. هذه الهيمنة القديمة ظلت فاعلة في تحديد المكانة الاجتماعية للمرأة، ولم يفلح التحديث الاجتماعي والتشريعي في إلغائها.

”الفراريزم“: من التداول اليومي إلى الوصم والتوظيف السلطوي

نُشِر مؤخرا على موقع نواة مقال بعنوان ”فرار، مصطلح مشحون بالحقرة وديكتاتورية المعايير الجمعية“ لكاتبه سيف الدين العامري، وقد أثار هذا المقال جملة من ردود الفعل المتباينة، بين مؤيد ومعارض لوجهة نظر الكاتب. ولعل ما يثير الانتباه هو عنف أغلب الردود ومحاولة تحقيرها لموضوع النص، بما يؤكد ما ورد في النص حول العنصرية التي تشق صفوف المجتمع التونسي والعنف الذي قد يمارسه حراس النمط حين تُوجه لهم ”أصابع الاتهام“، هم من يعتبرون أنفسهم أرفع من أي نقد. كما أن بعض الردود الأخرى على الكاتب انتقدت لجوءه إلى مفهوم العنصرية باعتبار أن تونس لا يوجد فيها سوى عرق واحد. حاولت في هذا المقال العودة أولا إلى عبارة ”فرار“، وفي مرحلة ثانية إلى مفهوم العنصرية واستعمالاتها التاريخية.

النساء العاملات في الاقتصاد غير المُنظم: الكادحات المنسيات

يصنِّف في خانة الاقتصاد غير المنظم “الذين يعملون خارج النطاق الرسمي للقانون ولا يتم تسجيلهم وتنظيمهم طبقا لتشريعات العمل والحماية الاجتماعية”. اعتمادا على نتائج التعداد السكاني لسنة 2014 قَدّرت النساء العاملات في الاقتصاد غير المنظم بحوالي 306 ألف، وبنسبة تبلغ 32,5 بالمائة من عدد السكان المشتغلين. تُعاني العاملات في الاقتصاد غير المنظم من ظروف اقتصادية واجتماعية هشة تتجلى أساسا في انخفاض الأجور وانعدام التغطية الاجتماعية، أكثر من 59 بالمائة من المُستجوبات يتحصّلن على دخل شهري أقل من 300 د، وحوالي 60 بالمائة منهن يتكفلن بالعلاج على حسابهن الخاص أو على حساب أزواجهن.

وقفة احتجاجية للمطالبة بالتشغيل والمحاسبة

التحرّك الذّي انطلق على الساعة الثالثة ونصف بعد الزوال، من أمام المسرح البلدي تمّ بدعوة من حملة مانيش مسامح ومنظّمة أنما يقظ، وتحت شعار “ضدّ الإفلات من العقاب” ومحاسبة المسؤولين عن الفساد والتجاوزات في جميع المجالات. وقد تمّ التنسيق مع المفروزين أمنيا الذّين نظّموا وقفة للمطالبة بتسوية ملفّاتهم والتذكير بتعهدات الحكومة وحقّهم المشروع في التشغيل في نفس المكان والتوقيت.

بورتريه لآخر تونسي

في مفترق الشارع الواسع الذي يقطع المدينة إلى نصفين، والمسمى ”بره روح“، يوجد المقهى القديم الذي أسسه أول من إستوطن هناك. إنه مقهى ”الجبورة لا!“ يتكدس الرجال، في هذا المقهى طيلة اليوم، يشربون العصير التقليدي:”تقولش عليه… تقولش عليها“. في الشارع المحاذي من جهة اليسار، توجد سلسلة المطاعم الشعبية، تقدم الأكلات التقليدية المعروفة: ”حساء نافق“ ،”سلاطة وافق“، ”سندويتش غادر البلاد“. تونس اليوم فى سبع مشاهد، بقلم السنمائي رضا التليلي

الإعاقات الدينيّة في البرامج التّلفزيّة : برنامج ”يصلح رايك“ نموذجا

لم يمر أسبوع على رمضان حتّى شاهدنا مجموعة من التصرفات التي تذكرنا بعصور غابرة أين كان لرجال الدّين سطوة على المجتمعات عندما كان الرب متغلّبا على العقل. ففي حملة ملاحقة و هرسلة للمفطرين في هذا الشّهر، توعّد عادل العلمي الجميع و عزم على تصوير و فضح كلّ المفطرين متناسيًا حريّة الضّمير ضاربا بالدّستور عرض الحائط. هذا الخطاب في الحقيقة يتماشى مع ما تذهب إليه قناة سمّت نفسها قناة الزيتونة ولأنّها قناة تدعو إلى الكراهية و تعِدُ التونسيّين بنار جهنّم (بإستثناء مشاهديها طبعا)

العاملات الفلاحيات: سواعد تشقى مقابل أجور زهيدة

رغم المشاركة الكفاحية التي تخوضها المرأة الريفية –التي تفوق في بعض الأحيان ما يبذله الرجال- فإنها مازالت تعيش على هامش المجتمع، الذي ما فتئ يكرس نظرة دونية لعاملات الريف تتجلى أساسا في التمييز المسلط عليهن وحرمانهن من أدنى حقوقهن الإنسانية. وهو ما ساهم في تأبيد الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية لهذه الفئة.

أصحاب المشاريع الخاصة: هكذا أجهضت الدولة أحلامنا

قصص النجاح الوهمية تخفي وراءها الكثير من الصعوبات والعوائق التي يصطدم بها أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل أثناء التفكير في بعث مشاريع خاصة، مسار إداري مُعقد تتخلله الكثير من الإجراءات والوثائق التي لا يتحملون نفقاتها، علاوة على عدم جدية المؤسسات المعنية بهذا الملف في الاقتراح وتوجيه الشباب الباحث عن الخلاص من الفقر والبطالة.

آلية عمل الحضائر من متنفّس إلى مأزق

لم تنشأ آلية العمل في الحضائر عقب الثورة، بل كانت أحد الحلول المتّبعة من قبل الدولة بعد الاستقلال، لامتصاص البطالة خصوصا بالنسبة لليد العاملة المتدنيّة التكوين. ولكنّ هذه الآلية تحوّلت من متنفّس إلى مأزق عقب سنة 2011 مع الطفرة التي عرفتها الحضائر على مستوى الكمّ، حيث تم ادماج عشرات الآلاف من المعطّلين عن العمل كمحاولة لتخفيف الاحتقان الاجتماعيّ.

هل السود في تونس عبيد؟

يعاني التونسيون السود في تونس ميزاً عنصرياً في مختلف مجالات الحياة و يتجلى هذا في التعامل اليومي معهم بالألقاب المستعملة لوصفهم. فقد ذكرت فتاة سوداء مثلاً أن كلمة “وصيفة” تسمعها ما لا يقل عن 10 مرات في اليوم الواحد. و يبدأ هذا التمييز العنصري ضدهم من المؤسسة التربوية بعدم إدراج السود في المنظومة التعليمية أي أن البرامج الدراسية لا يوجد فيها ما يتعرض لتاريخ السود في تونس.

العنصرية في تونس : الطلبة الأفارقة بصدد رفع قضية ضد الدولة

معاناةُ الطللبةِ الأفارقة في تونس، وعدم قبولِ شكاويهم من طرف الجهات المسؤولة حين يتعرضون لممارسات عنصرية هو الشاغل الأكبر لجمعية الطلاب والمتربصين الأفارفة في تونس . الأمر الذي دفع بلاماسي تورى إلى الكشف عن عزم تجمع الطلبة والمتربصين الأفارقة في تونس رفعَ قضيةٍ ضد الدولة التونسية لعدم حمايتها للأشخاص في الخطر.