Islam 154

تحريم الخمر وشغل الناس

من الواضح ان شيخا طاعنا في السن – يحظى في اوساط عديدة باحترام كاستاذ مؤرخ ومعارض قديم – يبادر بالاصداع بآراء “شاذة” في الدين او في اي موضوع من شأنه اطلاق الجدل سيكون لا محاله هدفا يتسابق لاقتناصه المنتجون للبرامج “الخفيفة” والراغبون في الإثارة حتى وان كان الموضوع متصلا بمسائل خطيرة لا يمكن معالجتها او تعميق النظر فيها في مثل تلك البرامج غير المختصة او المهيئة للترفيه او التعليق على المستجدات العامة.

ثبوت عيد الفطر بين سيادة الدولة ووحدة الأمة

ان القانون المطابق للامر الاخير لم ينص مطلقا على تعيين بداية الشهر القمري بالرؤية “الخارجية” ولا الاستئناس بها مما يجعل قرار فضيلة المفتي باثبات دخول شهر شوال وافطار التونسيين وتعييدهم -وهو امر بالغ الخطورة -على مقتضى الرؤية المنسوبة لكثير من الدول العربية والاسلاميةمن قبيل المتابعة او التقليد لتلك الدول -التي لم يذكرها-والاجتهاد فيما لم يرد ذكره بالقانون الوطني.

الصكوك الإسلامية: آليّة اقتصادية أم ديكور سياسي؟

بعد أن صادق المجلس الوطني التأسيسي على قانون يشرّع اعتماد الصكوك الإسلامية في 17 جويليّة 2013، أعلن محافظ البنك المركزي أوائل شهر فيفري عن دخول هذه الصكوك حيّز الاستعمال في أفريل 2014. هذا الإعلان الذي يأتي بعد جدل كبير أثارته مسألة الصكوك الإسلامية حول جدوى اعتمادها وتأثيرها على الاقتصاد التونسيّ وهل هي فعلا أحد الحلول الاقتصاديّة التي ستنتشل البلاد من الأزمة التي تعيشها منذ 3 سنوات أم مجرّد ديكور تكميليّ لمنظومة سياسيّة جديدة.

مراحل تشكّل الهوية الدينية

كيف تتشكل الهوية الدينية للفرد في المجتمع المسلم؟ وما هي العوامل التي تدفع البعض نحو التدين أو الإلحاد؟ أو تدفعهم نحو “التدين المسالم” أو “التدين العنيف”؟ ولماذا ينتقل البعض من تدين الفطرة إلى تدين التكفير والعنف، أو إلى الإلحاد؟

حول فضيحة الناظور : لتكن القُِبلة في الإسلام قِبلة الحب لإخوتنا في البشرية

إن قضية ما سمّي قُبلة الناظور لهي بحق فضيحة للإسلام وللمسلمين قاطبة ! فلم يكف السلط المعنية المغربية مقاضاة أطفال من أجل قُبلة، فهي ذي توبخهم وتزعم أنها تكتفي بذلك رعاية لمصلحتهم! كيف ذلك وقد شوشت حياتهم باتهامها لهم بالإخلال بالحياء العام؟ فمتى أخلت بالحياء قُبلة وديعة بين أطفال أبرياء؟

القضاء في الإسلام إنشائي ومستقل أو لا يكون

تعددت الخلافات في تونس حول موضوع استقلال القضاء رغم أن المبدأ في كل ديمقراطيات العالم لا يرفع اليوم أي إشكال في حتمية إستقلالية القضاء وضرورته لحماية المجتمع من أي استبداد للسلطة، إذ الإستقلال القضائي دعامة أساسية لديمقراطية الدولة المتمدنة.

العيد في الإسلام من شعائر الدين إلى المهرجان الشعبي

نحتفل اليوم بعيد الأضحى الذي سمّي كذلك بِأَوَّلِ زمان إتيان الأضحية، وهو الضُّحَى. وكان أول فرض هذه الشعيرة فِي السَّنَةِ الثَّانية من الْهجرةِ. وسوف نعرض له في هذه المقالة من زاوية غير معتادة، ألا هي زاوية علم الإجتماع.

حفريات حول دور الإخوان المسلمين في الثورة السورية

إن الثورة السورية، وإن كانت بلا منازع ثورة على طغيان نظام مستبد، فهي أيضا تمرد لتنظيم سياسي على هذا النظام، مما يجعل البعض يشكك في أن تكون ثورة شعبية بحق. ولا شك أن الدور الذي يلعبه الإخوان المسلمون اليوم في الثورة السورية لهو امتداد لنشاط سياسي قديم العهد بالبلاد وبلا هوادة. وما من شك أن هذا هو السبب الذي يجعل المساندة الغربية للثورة متعثرة ومترددة.

كلام شارع: التونسي وتصنيف أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي

كلام شارع فقرة تسعى الى تشريك المواطن بكل تلقائية عبر ترك مجال له كي يعبر عن ارائه و تفاعلاته مع القضايا المطروحة على الساحة الوطنية في مختلف الميادين. رصدنا لكم هذه المرّة تفاعل المواطن التونسي مع تصنيف أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي.

حوار مع أحد المتّهمين بالارهاب في أنصار الشريعة : “نعم النهضة والنّداء اخترقونا و موّلونا”

اتّهم الورتاني (قدّم نفسه على أنّه أحد قيادي أنصار الشريعة في منطقة الوردية الكبرى) كلّا من حركة النهضة (قيادات من مجلس الشورى رفض كشف أسمائهم) وحركة نداء تونس ب “العمل في وقت سابق على اختراق تنظيم أنصار الشريعة بوجه خاصّ و تيار السلفية الجهادية بشكل عامّ…”

جواب على استفسار حول كتاب الأستاذ يوسف الصّدّيق

تبنّى الأستاذ يوسف الصّدّيق ما ذكر مستشرقون (Wensinck، Jeffery، Lidzbarski، Dyroff، Vollers، Hartmann، Friedländer…) عن اشتقاق قصّة موسى والعبد الصّالح من سيرة الإسكندر المنسوبة إلى كلّستينس حيث أخذ طاه سمكة مجفّفة ليغسلها من عين ماء فعادت إليها الحياة (لأنّ ماءها يعطي الخلود وقد أخذ منه الطّاهي فحصل على الخلود)، وهي قصّة تظهر في بعض الرّوايات المتأخّرة.

الفتوحات المكية التونسية

في الحراك السياسي الذي تشهده بلادنا هذه الأيام، لاحظنا كيف أن الإسلام كان حاضرا بصفة مشهودة، وكأن الدين هو مدار التنافس على الحكم. والحقيقة هي أن الإسلام السياسي، رغم ما قيل عن فشله بعد أحداث مصر، لهو في صميم الواقع العربي الإسلامي مما يجعله في قلب المعركة السياسية. ذلك لأن الإسلام دين ودنيا، ولا مناص من العودة إليه بالنسبة للبعض، والانطلاق منه بالنسبة للآخرين.

إقتراح باب سابع في الدستور حول السلطة الدينية

أعرض على حضرتكم مشروع دستور أين أضفت بابا سابعا ليأخذ المرتبة الخامسة في الدستور حول السلطة الدينية تلك السلطة التي غفل عنها الكثير كما أضفت فصولا كاملة في بعض الأبواب وأضفت في بعض المرات كلمة واحدةفي صلب فصل موجود من قبل.

قراءة باطنية لتداعيات أحداث مصر أو كيف ينجح الإسلام السياسي في تونس

إن الفشل الذريع للإسلام السياسي بأرض مصر لهو فاجعة كبري، لا لما ظهر من الأحداث وما سيظهر، وخاصة ما يتبعها من ظلم وتعسف للبعض وللحريات بصفة عامة، إذ هي الأولي التي يُعتدى عليها في مثل هذه الظروف، بل أساسا لما كان من إهدار لحكم توفرت له كل حظوظ النجاح، فتبخرت كأن لم تكن.

تونس ليست مصر هكذا يقول “الخوانجية”

مصر الآن في خضم المرحلة الخامسة من المشروع و تونس في الرابعة و تستعد أيضا لدخول الخامسة قريبا، و لكن بعد هذه الجرعة المفرطة الحقائق المسكوت عنها و الغير المكشوفة لعموم الشعوب العربية، أريد أن أبعث رسالة تفاؤل بالنصر على المخطط الأمريكي و إفشاله كما كان حال سابقه و ليكون إن شاء الله وبالا عليهم و ينقلب عليهم ما دبروا،

حول اشتقاق بعض كلمات القرآن من اليونانية حسب يوسف الصديق

فوجئت عند قراءة كتاب الأستاذ يوسف الصّدّيق “هل قرأنا القرآن” باشتقاقات مقترحة لكلمات قرآنيّة من اليونانيّة فيها تعسّف غريب، والمفروض أن يرجع الباحث في لغة القرآن إلى اللّغات السّاميّة الّتي تنتمي إليها العربيّة قبل البحث في غيرها. ومع تقديري لاجتهاده، أودّ أن أناقش بعض تلك الاشتقاقات.

في توظيف الأحلام والمنامات

شاهدت كما شاهد الكثير من التونسيين تصريحات شيخ الجامع الأعظم تعقيبا على الحكم القضائي الصادر بحقّه بخصوص قضية رفعتها به وزارة الشؤون الدينية، وهذا نصّ ما قاله الشيخ العبيدي: ” أقسم بالله أني هممت بأن أتخلى عن منصبي كإمام لجامع الزيتونة ولكن ليلتها رأيت رسول الله بالمنام وقال لي بالحرف الواحد :” وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ”.