في مشهد لم تتغيّر فيه سوى الأسماء وبعض التفاصيل، من سليانة في نوفمبر 2012، إلى الذهيبة في فيفري 2015، يبدو أنّ قدر المناطق الأكثر فقرا وتهميشا في البلاد أن تدفع ضريبة الدمّ والمعاناة والقمع حتّى تتصدّر المشهد الإعلاميّ وتسيل لعاب السياسيّين لتصبح ورقة للمزايدة وتصفية الحسابات. نواة انتقلت إلى معتمديّة الذهيبة لترصد الوضع الاقتصادي والاجتماعيّ المزري للمنطقة ولتسلّط الضوء على الأحداث الدامية التي عرفتها تلك البلدة خلال الأيّام الماضية، والأهمّ لتنقل انفعالات الأهالي ومواقفهم ممّا حدث بعيدا عن بلاتوهات التحليل النظريّ وأسواق المزاد السياسيّ.
![](https://cdn.nawaat.org/wp-content/uploads/2015/02/dehiba-tunisie-frontiere-violence-police.jpg)