Racisme 40

نواة في دقيقة: حرب بلا هوادة لاحتكار العبث

”حتى لا يعود العابثون إلى غيهم“ بهذه الكلمات برر الرئيس قيس سعيد، خلال اشرافه على اجتماع مجلس الأمن القومي، تمسكه بمسار موغل في العبث والتخبط. الرئيس بشر التونسيين بحرب لا هوادة فيها، تصديا لمن وصمهم بأسراب الجراد.

احتجاجا على زيارة ميلوني، مظاهرة ضد سياسات الهجرة الايطالية

زيارة رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني، يوم 17 أفريل إلى تونس، هي الرابعة من نوعها في أقل من سنة، ومحور الزيارات هو نفسه: حراسة الحدود الايطالية انطلاقا من السواحل التونسية مقابل مساعدات مادية. عدد من الرافضين للسياسات الأوروبية والإيطالية حول الهجرة، تجمعوا أمام السفارة الايطالية بتونس مطالبة بالبحث عن المفقودين ورفضا لمساعي تحويل تونس إلى محتشد للمهاجرين غير النظاميين.

منطقة البحيرة 1 : تونس في مواجهة تدفق السودانيين

”هذه الحياة لا تليق حتى بكلب“. هكذا علّقَ واحدٌ من آلاف السودانيين الذين وصلوا إلى تونس في الأشهر الأخيرة، وأقاموا مخيّمهم في منطقة البحيرة 1. تعكس الصورة هناك تناقضا صارخا بين مشهد الخيام المصنوعة من الألواح القصديريّة والأغطية البلاستيكيّة والبطانيات البالية وبين المباني الفارهة والحديثة في المنطقة.

معتقلات حقول الزيتون في العامرة: هناك تنفذ الجرائم خلسة ضد المهاجرين

في جويلية الماضي، دفعت أعمال الطرد الجماعي للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء أكثر من ستة ألف مهاجر، حسب تقارير منظمات حقوقية، للاحتماء بغابات الزيتون القريبة من مدينة صفاقس. فهناك توجد فرص للعمل الموسمي في جني الزيتون، وفرص أكبر للإبحار نحو إيطاليا.

الخطاب الرسمي للدولة يغذي ”الانفلات العنصري“، حوار مع ماهر حنين

العنصرية ضد المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء والنساء السوداوات بصفة خاصة، هي جزء من الدراسة التي أعدّها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية حول مظاهر العنصرية وخطاب الكراهية ضد المهاجرين في تونس خاصّة مع الأحداث التي جدّت في عدد من ولايات الجمهورية بعد خطاب الرئيس قيس سعيد حول مؤامرة توطين الافارقة جنوب الصحراء في تونس بهدف تغيير التركيبة الديمغرافية للبلاد في شهر فيفري الفارط.

نواة في دقيقة: سنة من الانفتاح والحريات في بلد الفرح الدائم

بسجون مليئة بالمعارضين وسجل حافل بخطابات الكراهية والتخوين، تحيي تونس هذه السنة ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الانسان. سنة ميزتها طوابير الانتظار الطويلة التي يقف فيها التونسيون على أمل الظفر بالقليل من الخبز او الحليب وباقي المواد الاستهلاكية المدعمة

خطابات قيس سعيد: التخوين والسخرية سلاحًا لمواجهة الأزمات

منذ تولّيه الحكم في 2019، لم ينفكّ قيس سعيّد يكرّر عبارات عن أطراف ومؤامرات تُحاك في ”الغرف المظلمة“، دون أن يُشير إلى وقائع أو إلى أشخاص بعينهم. أما بعد استفراده بالسلطة وسيطرته على المشهد السياسي بعد 25 جويلية 2021، أصبح الرئيس يروّج لخطاب من شأنه أن يزرع العنف والكراهية ويرسخ الفكر المؤامرتي كإجابة على كل المشاكل التي تتخبط فيها البلاد.

نواة في دقيقة: ثمار مذكرة حراسة حدود أوروبا

لا يكاد يمر أسبوع دون أن تتصدر تونس عناوين المواقع الإخبارية العالمية، في علاقة بالتضييق على المهاجرين واخبار غرق مراكب الهجرة في البحر المتوسط. اتفاقات ومذكرات تفاهم تعقد شمالا وجنوبا، بدأت انعكاساتها تتحول الى كوابيس تلاحق “الحراقة” التونسيين في إيطاليا وأوروبا بصفة أشمل.

ضد السياسات الأوروبية والتونسية المناهضة للمهاجرين السّود  والمهاجرات السّوداوات

رسالة مفتوحة من 379 باحثين/ـات وأعضاء المجتمع المدني من الجنوب والشمال ضد ”مذكّرة التّفاهم بشأن شراكة استراتيجية وشاملة بين الاتحاد الأوروبي وتونس“ وضد سياسات الاتحاد الأوروبي المتمثلة في تصدير حدودها الخارجية.

نواة في دقيقة: سلطة يستفزها المزاح تصمت أمام خطاب الكراهية

بالإنكار ومزيد الانكار، واجهت السلطات اتهامات الطرد القسري نحو الحدود لمهاجري جنوب الصحراء، بعد ان التزمت الصمت أمام حملات التحريض والكراهية. سيناريو الصمت المتواطئ نراه يعاد هذه المرة امام استهداف مجتمع ومنظمات الميم-عين في تونس.

جثتان في الصحراء: قصة فاتيما وابنتها المطرودتَين من تونس

كانت صورة المرأة التي تحضن ابنتها وسط الصحراء، والتي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، شبيهة بعدد من الصور التي التقطت لبقايا مهاجرين ومهاجرات ألقت بها الأمواج على سواحل تونس، هروبا من اهوال الحرب أو بحثا عن الحرية ومستقبل أفضل. هي صورة فاتيما دوسو وابنتها ماريا، التي يتحدّث زوجها لنواة عن تفاصيل حكايتهما.

نواة في دقيقة: 25 جويلية، سنتان من التخبط والتخوين وخطب الكراهية

لئن استبشرت شرائح واسعة من التونسيين بإزاحة كابوس النهضة وأخواتها من الحكم، يوم 25 جويلية 2021، فإن سنتان من الحكم الفردي لقيس سعيد كانت كفيلة بمضاعفة الخيبة وإغراق البلاد في غياهب الفكر المؤامراتي ومستنقع الشعبوية المقيتة.

25 جويلية- سنتان على حكم الفرد: قمع متصاعد، اقتصاد مريض، مستقبل غامض

مضت سنتان على اتخاذ قيس سعيد تدابيره الاستثنائية التي أسّس بها حكم الفرد وألغى معها منظومة الأحزاب والمؤسسات القائمة، بتعلّة إرساء نظام حكم جديد أطلق عليه تسمية البناء القاعدي. وضع اليد على الحياة السياسية رافقه تخبط اقتصادي وعجز تام على معالجته، خارج دائرة خطب التخوين والمؤامرة وما يرافقها من زجّ بالخصوم السياسيّين في السجون وتقويض أسس القضاء المستقلّ.

حديقة باب الجبلي-صفاقس: شاهد على جريمة إنسانية في حق المهاجرين

تعترض المتجهين إلى وسط مدينة صفاقس من مدخلها الجنوبي، لافتة إشهارية عملاقة لإحدى الشركات المصنعة للحليب، تتوسطها صورة شاب أسود البشرة، تعلو الابتسامة محياه. كانت تلك اللافتة أكثر المشاهد سريالية، إذ يرقد على بعد عشرات الأمتار أكثر من مائة مهاجر من أفريقيا جنوب الصحراء في حديقة باب الجبلي المحاذية لجامع اللخمي، بعد أن طُردوا من منازلهم في أحياء متفرقة من المدينة.

ندوة الشعوب حول الهجرة: مذكرات تفاهم تُشرع لترحيل المهاجرين

قبل أيام من انعقاد قمة روما حول الهجرة والتي ستتناول موضوع الهجرة غير النظامية إلى الدول الاوروبية، نظّم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية مؤتمر الشعوب حول الهجرة للرد على السياسات الأوروبية الاستغلالية في مجال الهجرة وسياسة التمييز وضرب حرية التنقل وانتهاك كرامة الإنسان. هذه الندوة تهدف إلى تقديم مقترحات ورؤى مخالفة للسياسات الأوروبية التي لم تخلف سوى آلاف المفقودين والموتى غرقا في البحر المتوسط.

نواة في دقيقة: تمخّضت العنصرية فأنجبت ترحيلا

بعد تأخير تجاوز الأسبوعين، تم إمضاء مذكرة التفاهم بين تونس وأوروبا في القصور المظلمة بعيدا عن أعين الصحافة. وعود أوروبية فضفاضة اجترت برامج تعاون قديمة، مقابل التزام تونسي بقبول “حراقتها” المنتشرين بالآلاف دون وثائق في دول “الشنغن”.

مهاجرو أفريقيا جنوب الصحراء في صفاقس: الرواية المضادة

وسط ساحة باب الجبلي بمدينة صفاقس، يتكدّس أكثر من مائتي مهاجر من أفريقيا جنوب الصحراء بعد أن طُردوا من منازلهم التي استأجروها. كانت تلك إحدى أكثر علامات حنق سكان مدينة صفاقس على تواجد المهاجرين هناك ومشاركتهم العيش في مدينتهم.