Transition 28

الديمقراطية: حكم الشارع أم حكم الأغلبية ؟

إن نجاح الثورة في تحرير البلاد من نير الاستبداد، لا ينبغي أن ينسيني
أنه يجوز في الثورات ما لا يجوز في غيرها. من ذلك ما يتعلق بما اصطلح عليه بديمقراطية الشارع أو كما يسميه البعض أيضا بديكتاتورية الشارع. والأمر في نظري يحتاج إلى أن نقف عنده بكل مسؤولية. فما مدى مشروعية النزول إلى الشارع من أجل انتزاع الحقوق؟ […]

اليسار التونسي اليوم : مواصلة التحايل عـلى الواقع

تمثل الأحداث التي جدّت أخيرا بتونس لحظة ممتازة لاستجلاء كيفية تفاعـل مختلف النخب السياسية والفكرية مع الواقع، وتفحّص مختلف الاستراتيجيات التي حاولت أن ترسمها لتجسيم مشروعاتها وأهدافها، من أجل تحديد الإرادة الموجهة للقراءة والفعـل. ولئن كانت هذه المساهمة لا تهتمّ إلاّ بالنخبة اليسارية، فإنّ مردّ ذلك هو الفشل الذريع والهزيمة المروّعة التي عـرفها المشروع اليساري وعـدم قدرته عـلى التوصّل إلى ما هو متوقّع منه، أي التحوّل إلى بديل باستطاعـته مقاومة نظام العـمالة والاستبداد، وإرساء نظام وطني ديمقراطي يستند إلى السيادة الشعـبية.

اللائكية بين المعاني الظاهرة و المعاني الخفية

بسم الله الرحمان الرحيم, قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما أعبد و لا انا عابد ما عبدتم و لا انتم عابدون ما اعبد لكم دينكم و لي ديني”.” لااكراه في الدين”.”و لا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن” صدق الله العظيم […]

بقايا النظام السابق يبحثون على عذارة سياسية جديدة

بقلم معز القابسي – مباشرة بعد تولي السيد فؤاد المبزع مهام رئاسة الجمهورية وتكوين ” الحكومة الوحدة الوطنية الأولى ” توالت المناورات و المحاولات للإبقاء على رموز النظام السابق. ولم تنطل الحيلة على شباب الثورة فتعالت الأصوات للقطع النهائي مع نظام بن علي. ولكن رغم ذلك تمكن محمد الغنوشي بعد فضيحة الحكومة الأولى و بمساعدة أصحاب النوايا المبيتة من تكوين حكومة ثانية و القيام بعدة إجراءات تتجاهل مبادئ الثورة كالتعيينات المشبوهة في سلك الولاة و الإدارة و الإعلام.

تونس: بين الحس الثوري و الوعي الثوري

يجب التمييز بين الحس الثوري و الوعي الثوري، الحس يقوم على العاطفة و ان كانت ضرورية في تحريك الناس من اجل الثورة الا انها تفتقد التنظيم و ضوح الاهداف و رسم خارطة طريق متماسكة تمكن الوصول الى هذه الاهداف. اما الوعي بالثورة هو وعي بضرورة الانتقال من مرحلة تاريخية الى اخرى اكثر اتساقا مع المفاهيم الاجتماعية. و ينبثق هذا الوعي عن استيعاب للمرحلة المنقضية التي تميزت بصدام بين ثنائتين علاقات المجتمع المبنية على القمع والظلم من جهة و مفاهيم المجتمع التي اصبحت تتوق الى الحرية و الكرامة و العدالة من جهة ثانية.

لا يجب ان يفشل اعتصام القصبة هذه المرة

بقلم عماد العبدلي – لقد شكل فك الاعتصام السابق بالقصبة بالقوة و بتامر واضح من عديد الاطراف على ما سياتي بيانه حين يحين وقت المحاسبة، لقد شكل هذا الحدث صدمة نفسية مهولة للشارع التونسي كان من نتائجها حالة من البهتة الطويلة التي اوهمت حكومة الغنوشي – المبزع بان المؤامرة قد انطلت.

رسالة مفتوحة إلى الحكومة التّونسيّة المؤقّتة: لا تَحُولوا بينَنَا وبين القاموس

بقلم صلاح بن عيّاد – السّادة الكرام أعضاء الحكومة المؤقتة التونسيّة: وبعد اطّلاعنا على القاموس وذلك بعد عقود من حرماننا منه وعدم مشاركتنا فيه ولو بحرف واحد وحيد، بعد اطّلاعنا عليه في مادّة (ث ـ و – ر) اتّضح أنّ مجرّد المعاني اللغويّة لهذه المادّة صعبة المنال لأنّها تصبّ في تغيير من نوع عميق.

Tunisiens, restons solidaires

Par Lotfi Benmosbah – J’ai une grosse déprime ce soir ! Alors que je vois le peuple égyptien vaillamment uni pour obtenir le départ de Moubarak, nous, tunisiens, sommes en train de nous diviser au sujet d’une théorie selon laquelle l’incessante grogne sociale va mener la Tunisie à sa perte.

تونس، بعد 3 أسابيع من الثورة

بقلم معتز الدليمي – ثلاثه اسابيع مضت و انا ككثير من التونسيين نحاول جاهدا استيعاب كل ما يجري. اعرف اني اريد البدء بحمد الله على نعمة لم يعرفها أي من ابناء جيل البوعزيزي رحمة الله عليه، الا و هي نعمة الحرية. حرية الفكر او بالاحرى حرية الاباحة بفكرننا دون الاحساس بالبطوله، دون ان احس باني اخاطر السجن على اقل تقدير لكلمة قلتها في مقهى او تعليق بصحيفة او نقد لرئيس على صفحة الفايسبوك.

الجبن و الإستهانة

من أفصح الشعارات التي رفعت حسب رأيي المتواضع خلال ثورة الأحرار هو بن علي يا جبان شعب تونس لا يهان، بالنسبة للنصف الأول لا أظننا نحتاج إلى شرح مفصل فالكذب والغدر و نكوث العهد و إختلاس أموال الشعب لا أعتقدها من شيم الشهامة ؟ أضف إلى ذلك الطريقة الذليلة التي تم بها الهروب فهل يعقل أن يتصرف رجل عسكري بهذه الرذالة ؟ الشرف العسكري يحتم على صاحبه عدم الفرار حتى و إن أدى ذلك إلى إعتقاله أو مصرعه أو إنتحارة و لكن صاحبنا لا يهتم كثيرا بمسائل الشرف و الكرامة هو يفضل سبائك الذهب على ما يبدو