Kais Saied 384

التّنكيل، ”مُكافأة“ التّبليغ عن الفساد في تونس

من المفارقات المضحكة في تونس ما ينصّ عليه الفصل 28 من القانون التعلق بحماية المبلغين عن الفساد من تمكين المبلّغ عن الفساد من مكافأة ماليّة، وما يُكافَأ به المبلّغون عن الفساد على أرض الواقع من تنكيل وهرسلة خاصة بعد غلق الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد المختصة قانونا بتوفير الحماية لهم. وضع خلق حالة من الخوف لدى كل من ينوي التبليغ عن ملفّ فساد.

نواة في دقيقة: سنة من الانفتاح والحريات في بلد الفرح الدائم

بسجون مليئة بالمعارضين وسجل حافل بخطابات الكراهية والتخوين، تحيي تونس هذه السنة ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الانسان. سنة ميزتها طوابير الانتظار الطويلة التي يقف فيها التونسيون على أمل الظفر بالقليل من الخبز او الحليب وباقي المواد الاستهلاكية المدعمة

خطاب قيس سعيد السياسي غير قابل للتصنيف، حوار مع خليل الجلاصي

تكشف مقاطع الفيديو لرئاسة الجمهورية، والتي يتحدث فيها الرئيس لدقائق طويلة، عن تبنيه طريقة في كيل الاتهامات ومهاجمة خصومه دون تحديدهم في غالب الأحيان، أسلوب يعتمده حتى خلال لقاءاته المصورة مع الوزراء. للوقوف على خصائص الاتصال السياسي لرئيس الدولة ومدى تأثيره في الجمهور، حاورت نواة خليل الجلاصي الأستاذ بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار والباحث في علوم الإعلام والاتصال.

نواة في دقيقة: الرئيس يحارب الفساد على طريقته

صارت مشاهد تقريع الرئيس لوزرائه، في اجتماعات القصر أو خلال الزيارات الفجئية، كالملح الاتصالي الذي لا يغيب عن طعام البروباقاندا. زيارة سعيد إلى مستودع الحافلات بباب سعدون مثلت درسا في كيفية تحويل وزير إلى كيس ملاكمة يتلقى الضربات خدمة لعضلات البطل.

خطابات قيس سعيد: التخوين والسخرية سلاحًا لمواجهة الأزمات

منذ تولّيه الحكم في 2019، لم ينفكّ قيس سعيّد يكرّر عبارات عن أطراف ومؤامرات تُحاك في ”الغرف المظلمة“، دون أن يُشير إلى وقائع أو إلى أشخاص بعينهم. أما بعد استفراده بالسلطة وسيطرته على المشهد السياسي بعد 25 جويلية 2021، أصبح الرئيس يروّج لخطاب من شأنه أن يزرع العنف والكراهية ويرسخ الفكر المؤامرتي كإجابة على كل المشاكل التي تتخبط فيها البلاد.

وصفة قيس سعيد في رفع الدعم والتخلص من المعارضة

ليس من السّهل أن تستفيد سلطة ما من إجراء يفترض مُناهضة شعبية، مثل ما حقّقه الرئيس قيس سعيد من سياسة رفع الدّعم التدريجي. لكن الخطاب الشعبوي الموغل في المؤامراتيّة، لا يجد صعوبة في اقناع الجماهير بالهتاف لإجراءات تعمق من معاناتهم اليومية.

نواة في دقيقة: عودة قوية للعرض الشعبوي بعد الهروب من تجريم التطبيع

بعد ان ترك أنصاره في التسلل في علاقة بقانون تجريم التطبيع، عاد جهابذة الاتصال لرئيس الجمهورية لاتحافنا بمقاطع دعائية مطولة لا طائل منها سوى تسويق صورة الرئيس الملتحم بمريديه، الفارس الاوحد لمحاربة الفساد مع ما تيسر من مشاهد تقريع وزراء ومسؤولين لم يكونوا في حجم تطلعات العلو الشاهق.

لجنة الصلح الجزائي ومزاجية الرئيس: سلّم زمني

مع نهاية مدة عمل لجنة الصلح الجزائي في 12 نوفمبر بعد التمديد لها بستّة أشهر، لا تبدو حصيلة عملها في حجم الانتظارات، خاصّة مع تكرّر زيارات الرئيس لمقرّها وحث أعضائها على استرجاع المبالغ الحقيقية التي تمّ نهبها، والّتي قدّرها بما يربو على 13 مليار دينار.

مبادرة تجريم التطبيع: هل سيأكلها الحمار هي الأخرى؟

ظهر طيف الرئيس قيس سعيّد خلال الجلسة العامّة بالبرلمان المنعقدة بتاريخ 02 نوفمبر 2023 والمتعلّقة بمناقشة مقترح القانون المتعلّق بتجريم التطبيع، حين نقل إبراهيم بودربالة رئيس المجلس ما قاله سعيد عن هذا المقترح، الّذي تبيّن وفق قوله أنّه ”سوف يضرّ بالمصالح الخارجية لتونس“، وأنّ ”الأمر يتعلق بالاعتداء على أمن الدولة الخارجي“. وبعد التصويت على فصلين من المقترح، رُفعت الجلسة ولم تُستأنف بعد.

بين اتحاد الشغل وحكومة قيس سعيد: ملفّات عالقة إلى حين…

بين الاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة عدد من الملفات العالقة، جزء منها يتعلق بالعلاقة بين الاتحاد والحكومة وجزء آخر يخص الإصلاحات الكبرى ذات البعد الاستراتيجي التي يستوجبها الوضع في تونس للخروج من دائرة الأزمات المالية المزمنة وما تسببت فيه من أزمات اجتماعية، بغض النظر عما أصبحت تعرف به بعض تلك الإصلاحات بشروط صندوق النقد الدولي لتمكين البلاد من قروض ميسرة.

ما للإتحاد وما عليه، بعد التلاشي التدريجي لمكبلات فعله وحراكه

فتح خفوت صوت الإتحاد العام التونسي للشغل الصائفة الماضية جدلا عميقا داخل الأوساط النقابية وخارجها، استراحة محارب وترتيب للبيت الداخلي في انتظار قادم الاستحقاقات أم تراجع تكتيكي بعد التصلب الذي واجهه من السلطة في علاقة بأمهات القضايا على الصعيد الوطني.

قيس سعيّد أمام امتحان السيادة الغذائية: خطابات دسمة أم سياسات أقوم؟

أعلنت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية، الأربعاء 11 أكتوبر 2023، عن لقاء جمع رئيس الجمهورية قيس سعيّد بوزير الفلاحة عبد المنعم بلعاتي. اللقاء تعرض لمحاور مختلفة من بينها احتكار توريد العلف ومعاناة صغار الفلاحين وجهود تحلية المياه، قبل المرور إلى مسألة الحفاظ على البذور – خاصة بالنسبة للقمح الصلب – باعتبارها ثروة وطنية.

EU-Tunisia: Why the Dutch were compelled to strike a deal with an autocrat

On July 16, the European Commission signed a ‘Memorandum of Understanding’ with Tunisia, granting the country millions of euros to prevent migrants and refugees from crossing the Mediterranean to seek shelter in Europe. But why did the Dutch prime minister play a pioneering role in the conclusion of the Tunisia deal, if only a small proportion of the migrants along this route travel on to the Netherlands? This analysis examines how the Dutch anti-migration policy became self-evident.

نواة في دقيقة: ما هكذا يا ”عزيزي الفاروق“ تورد الإبل

بين الأسبوع والآخر، تتحفنا مصالح الاتصال برئاسة الجمهورية بزيارات فجائية ليلية بطلها الرئيس قيس سعيد. تصوره في صورة المنقذ الذي وحده بإمكانه معالجة وإصلاح كل شيء، وأن أبسط الأمور لا تحل إلا بتدخل مباشر منه، أعانه الله في التصدي للمناوئين المتآمرين على سلطانه.

الأقاليم الانتخابية: إشكاليات تقنية، تنازع صلاحيات وموارد مالية غائبة

تقسيم البلاد إلى أقاليم أمر بديهي إذا ما اتّبعنا تمشّي البناء القاعدي الّذي يتحدّث عنه رئيس الدّولة. تمش ينطلق من دوائر محلّية فجهويّة ثمّ إقليميّة، وصولا إلى المجلس الأعلى للجهات والأقاليم، نظير الغرفة التشريعية الثانية. المسألة لا تُطرح في شكلها وإنّما في جدوى إحداث هذه الهياكل.

استقلالية البنك المركزي؛ ارتدادات بتر صندوق النقد ذراع تونس المالية

إن كان نقد رئيس الجمهوريّة لاستقلالية البنك المركزي ظاهريا في محلّه، إلاّ أن خطابات الرئيس ونقده لمختلف أوجه الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد لم يترجم على أرض الواقع إلى إجراءات فعّالة أو تصوّرات بديلة ذات أسس علمية حقيقيّة. فضمن أي ظروف مررت استقلالية البنك المركزي، ومن الذي استفاد في المقام الأول من هذا الاجراء؟