Migrants clandestins 101

هل وعد سعیّد ماكرون بتسهیل ترحیل مهاجرین تونسیین؟

نشر موقع إذاعة “موزاييك” خبرا نقلا عن موقع صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية يفيد بأن الرئيس التونسي قيس سعيد وعد نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بتسهيل إصدار وثائق تسهل عملية ترحيل المهاجرين غير النظاميين المصنفين ضمن “قائمة أمنية”. وأثار هذا الخبر قلق نشطاء حقوقيين يخشون من وجود تواطئ تونسي رسمي لترحيل المهاجرين غير النظاميين قسرا بتعلة الإرهاب.

إبراهيم العيساوي ليس حالة منعزلة

صباح الخميس 29 أكتوبر، في كنيسة نوتردام بمدينة نيس الفرنسية، كانت سيمون باريتو سيلفا، وهي امرأة برازيلية هاجرت إلى فرنسا منذ حوالي ثلاثين عاما، تتضرّع إلى الله طلبا للمغفرة والأمان. وفجأة مزّق جلالة الصمت صوت صارخ مناديا “الله اكبر”. كان إبراهيم العيساوي، تونسي الجنسية لم يتجاوز الحادي والعشرين ربيعا، قدم إلى فرنسا عبر إيطاليا بعد رحلة سرية انطلقت من تونس منذ قرابة شهر، لتنفيذ مهمّة “مقدسة”. كانت سيمون تراقب المشهد السريالي وكأنه فصل تمثيلي من مسرحية تعود إلى القرون الوسطى، إنه مشهد الشاب اليافع، شاهرا سكينه، يتجه إلى سيدة ذات ستين عاما تجلس خاشعة بضع أمتار عن سيمون، ويقطع رأسها عن جسدها في مشهد شبه ملحمي.

التركينة #1 : الحرقة

نبداو بأول حلقة من ”التركينة“، برنامج بالدارجة يتعدى كل جمعتين في نواة، في كل حلقة نشدو موضوع متركن ولا حدث صار في تونس ننفضو عليه الغبرة ونفسروه ونفهموه بطريقة خفيفة وضامرة. برنامج يقدمو لؤي الشارني بعد ما تعرف بتجربتو في يوتيوب باسم Must Last، إلي شد ثنية جديدة مع نواة ويقدملكم ”التركينة“. الحلقة الأولى نحكيو فيها على ظاهرة الحرقة في تونس بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية، تاريخها والسياق إلي تخلقت فيه.

الحرقة وعشرية الثورة التونسية: علاقة جدلية

في حركة هي الأولى من نوعها، رئيس بلدية جزيرة لامبيدوسا الإيطالية يراسل رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد. فحوى الرسالة لم تكن تهنئة ولا لوما أو شكرا، بل كان تهديدا بأنه إذا لم تقدر حكومة بلاده على تنفيذ اتفاقاتها مع تونس فإنه سيستقل يخته ويذهب للقاء قيس سعيد. كان هذا بعد زيارة وزيرة الداخلية الإيطالية، لوتشيانا لامورغيزي، في 27 جويلية 2020، قبل أن تعود في 17 أوت 2020 مرفوقةً بوزير خارجية بلدها، لتطرح مع رئيس الجمهورية و وزير الداخلية خلال اللقاءين قضية الهجرة غير النظامية. هذا الضغط الإيطالي يأتي بعد وصول أكثر من 7 آلاف حارق تونسي إلى سواحلهم منذ بداية 2020. لا تعد هذه الطريقة في اجتياز الحدود، والتي تسمى في تونس “الحرقة”، ظاهرةً جديدة، لكنها ارتفعت بشكل كبير بعد ثورة 2011. الثورة التي كان من المفترض أن تبني واقعا جديدا يحول دون تفاقمها.

نواة في دقيقة: توتر إيطالي أمام تفاقم الحرقة من تونس

وجه رئيس بلدية جزيرة لامبيدوسا الإيطالية سلفاتوري مارتيلو، السبت 29 أوت 2020, رسالة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد يهدّده فيها بالإبحار إلى تونس على يخته، وذلك إحتجاجا على وصول عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين في الآونة الأخيرة إلى الجزيرة إنطلاقا من تونس. سبقت هذه الرسالة زيارة وزيرة الداخلية الإيطالية ، لوتشيانا لامورغيزي، لتونس مرتين في أقل من 3 اسابيع، الأولى في 27 جويلية و الثانية في 17 أوت 2020، وعبرت لامورغيزي خلال الزيارة عن هواجس الحكومة الإيطالية من تواصل تدفق الهجرة غير النظامية لبلادها.

Nawaat Minute : Haute saison de la harga vers l’Italie

Le président Kais Saied a reçu la ministre de l’Intérieur italienne, Luciana Lamorgese. L’échange s’est focalisé sur la question de la migration irrégulière. La ministre italienne a déploré l’augmentation du nombre de migrants irréguliers arrivés en Italie depuis la Tunisie. Lamorgese a affirmé que la régularisation de la situation des Tunisiens, annoncée jadis par les autorités italiennes, ne concerne pas ceux arrivés en Italie récemment. Ces derniers mois ont été marqués par l’amplification du phénomène de la migration irrégulière, en témoignent les chiffres du Forum tunisien pour les droits économiques et sociaux (FTDES).

Migration irrégulière, un projet désormais familial.

Les vagues migratoires coïncident souvent avec l’échec des mouvements sociaux. Un rapport note un pic de la migration clandestine concomitant avec les échecs des mouvements contestataires dans le bassin minier de Gafsa ou à Tataouine. « La migration irrégulière est devenue une forme de contestation collective », souligne le sociologue Khaled Tababi. Et cette contestation se féminise.

نواة في دقيقة: نحو ترحيل قسري ل600 مهاجر تونسي من مليلة الإسبانية

نظمت، الثلاثاء 05 ماي، عائلات المهاجرين غير النظامين المحتجزين بمليلة الإسبانية، وقفةً احتجاجية أمام وزارة الخارجية التونسية. تزامنا مع هذا التحرك الاحتجاجي، أصدرت أكثر من 170 جمعية تونسية و إسبانية بلاغا مشتركاً، إحتجاجا على إعتزام الحكومة الإسبانية القيام بعملية ترحيل قسري و جماعي لأكثر من 600 مهاجر تونسي غير نظامي محتجزين بمركز مليلة للإقامة المؤقتة منذ أشهر، حيث يواجهون خطر فيروس كورونا إضافةً إلى الإكتظاظ والهرسلة البوليسية.

”ديبورتاتو“، فيلم وثائقي قصير لحمادي الأسود

بموجب الإتفاق الثنائي المبرم بين تونس و إيطاليا في أفريل 2011، والذي يقضي بترحيل المهاجرين غير النظامين الذين يصلون الأراضي الإيطالية، تحطمت آمال و تطلعات الآلاف من الشباب التونسي في أروقة و غرف مراكز الإيقاف الإيطالية. يعود هذا الفلم الوثائقي، من إنتاج المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية بالتعاون مع نواة، على تجربة خمسة مهاجرين تونسيين شهدوا تجربة الترحيل القسري… من تونس إلى لمبدوزا و من باليرمو إلى مطار النفيضة بتونس من جديد، يتحدثون عن أسباب دفعتهم للهروب، عن رحلة الموت و عن ترحيل قضى على ما تبقى من أمل.

الجيش التونسي يكافح الحرقة… بأي ثمن !

بين عامي 2011 و2017 غرق قاربان عرض البحر في المياه التونسية، وكانت البحرية التونسية طرفاً فيما حدث. حادثتان ابتلع فيهما اليم مركب المهاجرين المتجه الى إيطاليا. الحادثة الأولى كانت نتيجة اصطدام القارب بوحدة خفر السواحل والثانية نتيجة مطاردة البحرية للقارب وانقلابه. هل كان في الأمر خطأ أم التزام مُكلف للغاية بالاتفاقات المبرمة بين تونس والاتحاد الأوروبي؟

تونس: هجرة غير شرعية وهجرة الأدمغة، وجهان لعملة واحدة

إن كانت الهجرة الموصوفة ب”غير الشرعية“ وتلك المسماة ب”هجرة الأدمغة“ ظاهرتين منفصلتين تماماً في الصورة التي ترسمها وسائل الإعلام وسياسات التعامل مع الهجرة، فدوافع الرحيل التي تحث المرشحين لهذين الشكلين من الهجرة تتشابه أكثر بكثير مما يتصور البعض.

حادثة المهدية تعيد طرح معضلة الهجرة السرية في تونس

لم تكف الهجرة السرية في تونس عن رسم مأساة التونسيين الذين انسدت الآفاق أمامهم فبات الحلم الأوروبي يؤرقهم. فقد أمست الأجساد تتزاحم في قوارب الموت غير آبهة بمآلها المحتوم. ولعل حادثة ولاية المهدية التي عاشت منذ أيام على وقع فقدان تسعة من شبابها بعد مغادرتهم إلى السواحل الإيطالية تعيد إلى الذاكرة من جديد ظاهرة الهجرة غير النظامية التي أمست تتخذ نسقا تصاعديا خاصة في السنوات الأخيرة. وتدعونا إلى التساؤل عن الدور الرقابي للدولة.