إنه من المفارقات الغريبة أن تطالعنا الأنباء بتصريحات لبعض الزعماء ممن ينتسبون لتيارات ومذاهب مختلفة ولكنها تتناغم أشد التناغم في الحديث عن وسطية مزعومة للإسلام. ومنها ما جاء في آخر تصريح للشيخ راشد الغنوشي زعيم التيار الإسلامي.

إنه من المفارقات الغريبة أن تطالعنا الأنباء بتصريحات لبعض الزعماء ممن ينتسبون لتيارات ومذاهب مختلفة ولكنها تتناغم أشد التناغم في الحديث عن وسطية مزعومة للإسلام. ومنها ما جاء في آخر تصريح للشيخ راشد الغنوشي زعيم التيار الإسلامي.
هذه تذكرة لمن صحّ إسلامه لنصرة الإسلام الحق بتونس، أساسها ما قاله عالم جليل في متن كان يتعلّمه كل طفل في مدارسنا، فلا تغيب عنه حقيقة الإسلام وكنه تعاليمه المتسامحة.
في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ بلدنا الحبيب، تونس الجميلة، تونس الإمتاع والمؤانسة التي قهرت كل من أراد الإعتداء على ذاتيتها وعلى حريّة شعبها الأبي، في ساعة الحقيقة التي نعيشها، أتوجه إلى كل مسلم حقيقي وأقول لكل مؤمن غيور على دينه : أفق، أيها الغافي، إن دينك السمح في خطر بين أيدي من يريد تسليمه لجحافل أعراب قادمة من الجزيرة العربية، وهى أخطر على سلامته من أعدائه لأنها تدّعي الإسلام، وليس هو إلا إسلام الأعراب الذي ندد به القرآن
رددت بالأمس بقلب العاصمة جماهير النهضة شعارات الشرعية والتمسك بها؛ وقد كانت تعمل، ولا تشعر، على انقلاب حقيقي على الشرعية الحقة تماما ككل من شكك في الشرعية الصحيحة.
أخيرا تكلم الشيخ عبد الفتاح مورو فقال كلمة الحق التي انتظرها كل مسلم غيور على دينه، خاصة بعد ما حدث من أمر جلل ببلادنا، ولات وقت تردد أو سكوت. فاليوم تبدأ النهضة الإسلامية الحقيقية بتونس، نهضة الإسلام العلمي الكوني، الإسلام التنويري، إسلام الرسول العربي الأكرم، لا إسلام الأعراب كما نراه عند من يدعي السلفية وهو لا يتعاطى إلا الأكاذيب والزيف على السلف الصالح وعلى الإسلام الحقيقي.
كلام شارع فقرة تسعى الى تشريك المواطن بكل تلقائية عبر ترك مجال له كي يعبر عن ارائه و تفاعلاته مع القضايا المطروحة على الساحة الوطنية في مختلف الميادين. رصدنا لكم هذه المرّة تفاعل المواطن التونسي مع موضوع قدوم الشيوخ والدعاة الخليجيين وغيرهم إلى تونس. السؤال كان : هل أنت مع أم ضد قدوم الشيوخ والدعاة إلى تونس ولماذا ؟
لقد بينت، في مقالات سبقت لي هنا وهناك، أن ما نراه اليوم بشوارعنا وفي عموم البلاد الإسلامية ممن يدعي السلفية ليس في شيء من السلفية الحقة؛ إذ تلك حقا سلفية مزعومة، تتقول على الإسلام ما ليس فيه، وتفعل به ما ليس منه.
إن الفتوى في الإسلام مجرد رأي يأتيه المسلم الذي علم حقا شؤون دينه وتفقه فيه ليبدي وجهة نظر ورأي يفيد بهما عامة أخوته المسلمين. فما الفتوى بالأمر ولا القانون ولا الحكم الإلاهي؛ لأنه لا حكم إلا في القرآن، ولا تفسير وتأويل للقرآن من الواجب التقيد بهما إلا في سنة الرسول الأكرم الذي يجب فهمها والتمعن من صحتها وخاصة معناها، إذ قد يخفى على البعض ممن سها عن بلاغة ديننا الثقافية وحكمته الإلاهية
لقد أصبح من الضروري اليوم لكل سياسي التحدث في الحوكمة وفي التنمية المستدامة، فيطنب القول فيها، حتى من باب الخدعة، للتدليل على حداثته السياسية. وإضافة إلى أن هؤلاء غاب عنهم أننا تجاوزنا بعد فترة الحداثة إلى ما بعد الحداثة وأن دعواهم في حداثة أفكارهم كالتغني بروعة فن المومياء، فمن الضروري تذكيرهم أن الحوكمة الرشيدة والتنمية السياسية والبشرية المستدامة بحق في بلاد الإسلام تقتضي تفعيل هذا التوجه في الميدان الأساسي في حياتنا اليوم، ألا وهو ميدان الدين ومجال العقيدة.
قابلنا الناطق الرسمي لحزب التحرير بتونس، السيد رضا بالحاج. وكان لنا معه حوار دار حول مختلف القضايا الوطنية والعالمية مثل سوريا وفلسطين و”الغرب”. ولقد حاولنا طرح أغلب الاسئلة التي تدور حول هذا الحزب، ولم نخض في برامجه محاولين الإبتعاد قدر المستطاع عن الدعاية الحزبية أو ما شابهها.
أقول : أنا أبدأ بهذا الموضوع لما فيه من حساسية ونظرا لصبغته الرمزية؛ فهو يختزل كل ما من شأنه الإنباء عن تعلّقنا أو رفضنا للآخر، كل آخر، أيا كان مشربه وهواه، لاحترامنا التام للذات البشرية التي قدّسها الله. ذلك أن الله جعل من بني آدم الخليقة الوحيدة الذي كانت لها الجرأة على حمل الأمانة مما حتّم على كل المخلوقات الأخرى أن تركع له، ومنها الملائكة رغم علوّ قدرها.
إني رأيت تونسنا قدوة لجميع بلاد العالم لفتحها باب تجربة سياسية رائدة، عمادها تعامل نموذجي مع دين الحِلم والإغضاء عن النقائص، هذا الدين الذي يأخذ هكذا دوما بمجامع القلوب.
تطالعنا بين الفينة والأخرى، كما هو الحال اليوم، صرعات وهلوسة تنوي المساس بمقدساتنا والحط من شموخها وعلو قدرها، وما هي إلا ذلك المس من الجنون الحقيقي أو المصطنع الذي هدفه العمل السافر على إخراج المسلم من هيبته ووقاره للإتيان بالمحضور حتى يتنسى لهؤلاء المجانين الترديد بأن الإسلام همجية
اليوم أول أيام شهر رمضان ،قامت قوات الأمن في حي النصر بحملةٍ دعت فيها أصحاب المحلات والمطاعم والمقاهي إلى اغلاقها،وكان تعاملهم سلسا مع أصحاب المحلات وعنيفا مع الحرفاء الذين تحصنوا بهاته المقاهي لاحتساء قهوة أو لتناول وجبة.
الحث على أن يكون بحق شهر العبادة ومساءلة الذات عن مدى احترامها لمباديء الدين الأسلامي وتقديس أعزها، ألا وهي احترام الآخر في حريته وحرية مخالفته لنا.
فليس الإسلام دين غلو في العبادة كما ليس شهر الصوم دين التخمة على موائد الإفطار وفساد الأخلاق طيلة أيام الصوم! إنه الفرصة السانحة لإعطاء المثل الطيب، وفي ذلك أعظم خدمة يسديها لدينه كل مسلم حق يسعى لإعلاء رسالته وترضية ربه.
كنت دعوت في مقال سابق للأخذ بعين الاعتبار ببعض المباديء التي أعتبرها هامة للدفاع عن المتهمين في ما سمي بقضية المهدية؛ فدعوت محاميهما بعدم قبول الوصف القانوني الحالي للقضية بل نسفه من الأساس وذلك باسم حرية التعبير وانعدام الحق في التكلم باسم الإسلام من طرف جماعة متزمتة تسيء للإسلام أكثر مما تنفعه.
هنا والآن يأتي اليسار الإسلامي بدون ضمانات ليخوض معركة من أجل الناس، ضدّ الخوف الشيطاني من الديمقراطية، ضدّ الخوف الشيطاني من الأسئلة ومن النقد، ضدّ الخوف الشيطاني من الحرية ومن المسؤولية، ضدّ الخوف الشيطاني من الكتاب ومن الأمّة…
التقينا اليوم بنزل بالعاصمة الاستاذ يوسف الصديق المفكر و الفيلسوف و عالم الانثروبولوجيا المتخصص في اليونان القديمة و في انثروبولوجيا القرآن و تمحور اللقاء حول دعوته الاخيرة للقرضاوي لمناظرة تلفزية على احدى القنوات التلفزية وحاولنا تبين ردة فعل هذا الاخير و موقفه من هذه الدعوة التي وجهها له الصديق و التي تداولتها مؤخرا المواقع الاجتماعية و عديد الصحف.