Révolution 159

الشعر و واجب الصراخ

لا ندري أي عمق أصاب هذا الشاعر “في العمق” حتى يتجاوز رحى الثورة الدائرة أمام عينيه إلى عمق شعري نلمسه في شعره الذي منه كتابه “غيمة في سروال”. بينما لم يستطع الشاعر التونسي أن يكون أعمق مما يدور أمام مبنى تلك الوزارة ، وزارة الداخلية، وقد اقتنع أن الوقوف أمامها والصراخ في وجهها ما هو سوى عمق العمق.

بقايا النظام السابق يبحثون على عذارة سياسية جديدة

بقلم معز القابسي – مباشرة بعد تولي السيد فؤاد المبزع مهام رئاسة الجمهورية وتكوين ” الحكومة الوحدة الوطنية الأولى ” توالت المناورات و المحاولات للإبقاء على رموز النظام السابق. ولم تنطل الحيلة على شباب الثورة فتعالت الأصوات للقطع النهائي مع نظام بن علي. ولكن رغم ذلك تمكن محمد الغنوشي بعد فضيحة الحكومة الأولى و بمساعدة أصحاب النوايا المبيتة من تكوين حكومة ثانية و القيام بعدة إجراءات تتجاهل مبادئ الثورة كالتعيينات المشبوهة في سلك الولاة و الإدارة و الإعلام.

تونس: بين الحس الثوري و الوعي الثوري

يجب التمييز بين الحس الثوري و الوعي الثوري، الحس يقوم على العاطفة و ان كانت ضرورية في تحريك الناس من اجل الثورة الا انها تفتقد التنظيم و ضوح الاهداف و رسم خارطة طريق متماسكة تمكن الوصول الى هذه الاهداف. اما الوعي بالثورة هو وعي بضرورة الانتقال من مرحلة تاريخية الى اخرى اكثر اتساقا مع المفاهيم الاجتماعية. و ينبثق هذا الوعي عن استيعاب للمرحلة المنقضية التي تميزت بصدام بين ثنائتين علاقات المجتمع المبنية على القمع والظلم من جهة و مفاهيم المجتمع التي اصبحت تتوق الى الحرية و الكرامة و العدالة من جهة ثانية.

لا يجب ان يفشل اعتصام القصبة هذه المرة

بقلم عماد العبدلي – لقد شكل فك الاعتصام السابق بالقصبة بالقوة و بتامر واضح من عديد الاطراف على ما سياتي بيانه حين يحين وقت المحاسبة، لقد شكل هذا الحدث صدمة نفسية مهولة للشارع التونسي كان من نتائجها حالة من البهتة الطويلة التي اوهمت حكومة الغنوشي – المبزع بان المؤامرة قد انطلت.

رسالة مفتوحة إلى الحكومة التّونسيّة المؤقّتة: لا تَحُولوا بينَنَا وبين القاموس

بقلم صلاح بن عيّاد – السّادة الكرام أعضاء الحكومة المؤقتة التونسيّة: وبعد اطّلاعنا على القاموس وذلك بعد عقود من حرماننا منه وعدم مشاركتنا فيه ولو بحرف واحد وحيد، بعد اطّلاعنا عليه في مادّة (ث ـ و – ر) اتّضح أنّ مجرّد المعاني اللغويّة لهذه المادّة صعبة المنال لأنّها تصبّ في تغيير من نوع عميق.

بعد أن شهدت تونس ثورة الكرامة هل تشهد مجددا ثورة العروبة و الاسلام.

ان الملاحظ اليوم لما آلت اليه الثورة التونسية من انقضاض فئة من العلمانيين على الثورة و تهميش و اقصاء لباقي مكونات المجتمع التونسي، و خاصة في الميدان الاعلامي و السياسي أدى بما لا يدعوا للشك لانتشار حالة من الاحباط لدى رجل الشارع و المواطن التونسي العادي، و لاسيما في المناطق الداخلية كتالة و القصرين و سيدي بوزيد و الرقاب و المكناسي و غيرها من المناطق التي كانت وقود الثورة و ضحت من أجلها بأبنائها، لترى في الأخير أن ثلة من اللائكيين (التي كانت تربطهم علاقات ما بالنظام السابق، حيث لم يكونوا على الاقل في صدام معه ان لم نقل كانوا موالين أو منافقين له) ركبوا على الثورة وصاروا من منظريها الاساسيين.

المرحلة الانتقالية في تونس وما نستخلصه من تجارب دول “الكتلة الشرقية” سابقا

إن الوضع الذي تعشيه تونس هذه الأيام بعد الإطاحة ببن علي وما أفرزته من تحولات جذرية لم يعرفها مجتمعنا منذ الإستقلال من الإستعمار الفرنسي، يجرنا إلى الحديث عن الثورات المماثلة التي عاشتها دول “الكتلة الشرقية” و المرحلة الإنتقالية التي مرّت بها من حكم دكتاتوري شمولي إلى نظام ديمقراطي في العقد الأخير من القرن العشرين […]

رائحة ثورة توأد ونداء من أجل إنقاذها

استوقفتني جزئية تداولها شباب مصر الثائر في تواصله على الفايسبوك وهي تجنب وجود رموز الأحزاب في مقدمة المظاهرات وفي ذلك رسالة أرادوا تبليغها بكل وضوح وهي أن الثورة هي ثورة الشباب أشعل فتيلها الشباب وليست الأحزاب السياسية. لعل شباب مصر استوحى هذا التكتيك من ثورة شباب تونس الغاضب الذي انطلق من خارج سيطرة السياسيين المحترفين لأن ما تحرك من أجله ليس تعبيرا أو تجسيما لبرنامج أي حزب […]

تونس، بعد 3 أسابيع من الثورة

بقلم معتز الدليمي – ثلاثه اسابيع مضت و انا ككثير من التونسيين نحاول جاهدا استيعاب كل ما يجري. اعرف اني اريد البدء بحمد الله على نعمة لم يعرفها أي من ابناء جيل البوعزيزي رحمة الله عليه، الا و هي نعمة الحرية. حرية الفكر او بالاحرى حرية الاباحة بفكرننا دون الاحساس بالبطوله، دون ان احس باني اخاطر السجن على اقل تقدير لكلمة قلتها في مقهى او تعليق بصحيفة او نقد لرئيس على صفحة الفايسبوك.

كيف نحصد ثمار الثورة التونسية في ظل غياب قائد لها: حلول للمناقشة

في بادئ الأمر كنّا نطالب باجتثاث بقايا النظام السابق, و لكنّ بعد وقفة تأمليّة و مراعاة لمصلحة الشعب و تجنّبا لدخول البلاد في فراغ سياسي. فإنّنا نرى و الله أعلم أنّ من مصلحة الجميع تكوين حكومة تكنوقراط انتقالية, تتوفّر فيها الشروط الدنيا التالية حسب رؤيتينا البسيطة:

الجبن و الإستهانة

من أفصح الشعارات التي رفعت حسب رأيي المتواضع خلال ثورة الأحرار هو بن علي يا جبان شعب تونس لا يهان، بالنسبة للنصف الأول لا أظننا نحتاج إلى شرح مفصل فالكذب والغدر و نكوث العهد و إختلاس أموال الشعب لا أعتقدها من شيم الشهامة ؟ أضف إلى ذلك الطريقة الذليلة التي تم بها الهروب فهل يعقل أن يتصرف رجل عسكري بهذه الرذالة ؟ الشرف العسكري يحتم على صاحبه عدم الفرار حتى و إن أدى ذلك إلى إعتقاله أو مصرعه أو إنتحارة و لكن صاحبنا لا يهتم كثيرا بمسائل الشرف و الكرامة هو يفضل سبائك الذهب على ما يبدو

انتقال الصراع التأريخي في الحزب الشيوعي العراقي من قضية استلام السلطة الى صراع من أجل استعادة الهوية الوطنية للحزب وتأريخه الطبقي والوطني

لم يتعرض الحزب الشيوعي العراقي طيلة تأريخ الصراعات فيه الى ما يتعرض له اليوم من انحسار لدوره الطبقي والوطني على حد سواء.فقد اتسمت جميع الصراعات وحتى الانشقاقات السابقة للاحتلال الامريكي لبلادنا , بسمة اساسية طبعت بطابعها صورة الصراع الداخلي في الحزب تتمثل […]

من تحرك النخبة إلى حركة الياسمين

إن مبادرة 18 أكتوبر وهي تسعى إلى إحداث نقلة نوعية داخل المشهد السياسي التونسي لا يمكن أن تظل بدون رمز يتمثل في لون يصطبغ بها ويمثلها ويعبر عن مشروعها، حتى يسهل الانتماء والتعبير والسند، فيظهر عبر قطع قماش أو ورق مقوى يحمله المضربون ويرفعه المساندون، ولما لا يكون اللون الأبيض تعبيرا عن الصفاء والسلم، واقترابا من زهرة الياسمين التي ترمز إلى تونس […].