إن ما يحدث هذه الأيام على الساحة العربية الإسلامية يؤشر على اشتداد وتيرة الانزلاق الخطير الذي تعرفه منطقتنا نحو التزمت والتفسخ باسم الدين الحنيف، مما يضع حزب النهضة الحاكم أمام مسؤولياته في اختيار سياسته التي تأرجحت حتى يومنا هذا بين التفتح على الديمقراطية الحقة والتمسك بمرجعية إسلامية ظلامية. فحزب النهضة اعتمد إلى الآن سياسة من يقدم رجلا إلى الأمام ويؤخر الأخرى إلى الوراء، ولم يعد له المجال للتمادي في هذا النمط من السياسة الذي من شأنه أن يذهب بالأخضر واليابس ببلادنا.
