Tunisie post 25 juillet 154

إفتتاحية: نشر الرعب بعصا البوليس ومطرقة اللاعدالة، حاول لا تيأس

بعد سابقة الهروب البرلماني المذل من جلسة قانون تجريم التطبيع، كنا قد نشرنا افتتاحية تطالب بسن قانون يجرم التطبيع مع الرداءة والاستبداد. كيف لا وقد سقطت الأقنعة تباعا كاشفة مزيجا مقيتا من الجنون والغطرسة والعنصرية والتشفي البغيض، وحتى لا يتحجّج الجلادون ككل مرة بتطبيق التعليمات وضمان “خبزة الأولاد”.

نواة على عين المكان: رفض لمحاكمات الرأي والتحريض على الصحفيين

مثل الإعلاميان مراد الزغيدي وبرهان بسيس الأربعاء 22 ماي أمام المحكمة الابتدائية بتونس، بعد اكثر من عشرة ايام على ايقافهما وايداعهما السجن على خلفية تصريحات إعلامية. يواجه الثنائي تهما تتعلق باستعمال أنظمة معلومات لنشر وإشاعة أخبار تتضمن معطيات شخصية، ونسبة أمور غير حقيقية بهدف التشهير بالغير وتشويه سمعته وقفا للمرسوم 54 سيء الذكر.

افتتاحية: الجنون المطبق يقبض على ابن خلدون

في غمرة النسائم الكورية الشمالية الهابة على تونس هذه الأيام وتكشير دولة البوليس عن انيابها بلا مواراة، انتشر وسم على وسائط التواصل يفيد بالقبض على العلامة عبد الرحمان بن خلدون. كيف لا وقد قال ”وافق أو نافق أو غادر البلاد“ وسها عن اعتبار ”البلاد هايلة“.

بمناسبة اليوم العالمي للعمال، الاتحاد والحكومات والأدوار النقابية السياسية

بين اليوم العالمي للعمال وعيد العمال وحتى عيد الشغل، تختلف التسميات والذكرى واحدة، بين من يركز على النضالات العمالية ومن يمنحها صبغة العيد ومن تحرجه كلمة العمال فيدفع بالشغل الى المقدمة بدلا عن السواعد التي صنعته.

بعد ختم البحث وانقضاء الآجال، احتجاجات للإفراج عن المعتقلين السياسيين

أعلنت هيئة الدفاع، في ما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة، مقاطعتها جلسة دائرة الاتهام يوم 18 أفريل احتجاجا على ما أسمته تلاعبا بالإجراءات للإبقاء على الموقوفين داخل سجنهم. أحزاب ومنظمات وعائلات الموقوفين تنتظر بداية اطلاق سراح القيادات المسجونة منذ 14 شهرا وتوقف القضاء عن الرضوخ للسلطة السياسية.

نواة في دقيقة: حرب بلا هوادة لاحتكار العبث

”حتى لا يعود العابثون إلى غيهم“ بهذه الكلمات برر الرئيس قيس سعيد، خلال اشرافه على اجتماع مجلس الأمن القومي، تمسكه بمسار موغل في العبث والتخبط. الرئيس بشر التونسيين بحرب لا هوادة فيها، تصديا لمن وصمهم بأسراب الجراد.

Between authoritarian crack-down and internal crisis, can Ennahda rise again?

In the months after the 2011 Tunisian uprising, the Islamist party Ennahda emerged from the shadows of repression to win a comfortable victory in the first free elections, dominating in urban Tunis almost as much as it did in rural Tataouine. The party soon became the most important actor in the democratic transition. But now, in the face of a sharp authoritarian reversal, Ennahda faces its most serious crisis in decades.

السلطة والأرقام ورهاب الحقيقة

”السبكتروفوبيا“ أو رهاب المرايا، هو ما يمكن أن يشخّص علاقة السلطة العاجزة أو الفاشلة أو الفاسدة بالأرقام والإحصائيات الشفافّة والعلمية. حيث يصبح الواقع الذي تعكسه الأرقام كابوسا للسلطة يدحض البروباغندا والخطابات الشعبويّة، لتسارع غاضبة إلى تغييب مصدره بالعزل والاقالة.

الحريات مضمونة رغما عنكم

حيثيات الاحتفاظ بالصحفي محمد بوغلاب لم تكن سابقة في مجال حرية الصحافة في تونس خلال السنوات الأخيرة، بل هي تأكيد لما سبق وأبرزناه من وجود سياسة ممنهجة تهدف إلى تضييق أكثر ما يمكن من هوامش الحرية وفرض مناخ من الخوف والترهيب. والنتيجة هي عشرات (إن لم نقل مئات) ضحايا هذه السياسة من موقوفين أو ممن تعلقت بهم قضايا رأي ومن جميع الفئات والشرائح العمرية والتوجهات السياسية.

من أجل انتقال ديمقراطي جديد

هل يمكن أن تكون الانتخابات الرئاسية القادمة فرصة للإصلاح والإنقاذ؟ وهل يمكن بمراجعة وتجذير مفهوم الانتقال الديمقراطي أن يشكل نواة للفكر السياسي وللمبادرة السياسية الرامية إلى تجاوز الأزمة المركبة الناتجة عن كل من القصور أو التقصير الذي وسم عشرية ما بعد الثورة والمخاوف المرافقة لمرحلة ما بعد 25 جويلية؟ سؤال يستحق أن يطرح في بلاد لم تتوفق بعد إلى الخروج من النفق الذي قادت إليه سياسات خاطئة انتهجت بين 2012 و2021 ومعالجة غير موفقة لنتائجها منذ تحوّل 25 جويلية.