14 Janvier 63

رائحة ثورة توأد ونداء من أجل إنقاذها

استوقفتني جزئية تداولها شباب مصر الثائر في تواصله على الفايسبوك وهي تجنب وجود رموز الأحزاب في مقدمة المظاهرات وفي ذلك رسالة أرادوا تبليغها بكل وضوح وهي أن الثورة هي ثورة الشباب أشعل فتيلها الشباب وليست الأحزاب السياسية. لعل شباب مصر استوحى هذا التكتيك من ثورة شباب تونس الغاضب الذي انطلق من خارج سيطرة السياسيين المحترفين لأن ما تحرك من أجله ليس تعبيرا أو تجسيما لبرنامج أي حزب […]

من المشروع الديمقراطي إلى الديمقراطية

ان الأحداث التاريخية التي مرت بها تونس منذ 17 ديسمبر 2010 والتي توجت بهروب بن علي في 14 جانفي 2011 وبداية النهاية للشكل الديكتاتوري للحكم في تونس الذي أسس له طيلة أكثر من خمس عقود من حكم الحزب الواحد والرأي الواحد ، والاعتماد المتعاظم من قبل مؤسسات الدولة على مؤسسات القمع الايديولوجي ( الاعلام والتربية والتعليم وحتى في المساجد) والقمع المباشر (تنوع الأجهزة الأمنية وتفرعها وارتفاع أعداد أعوانها الرهيب ) والتحام الحزب الحاكم بكل أجهزة الدولة وتمازجهما

قراءة في المؤامرة على الثورة و الوطن

كنا أشرنا في الأيام الفارطة الى فرار بعض العناصر الاستخبارية الأجنبية التي دخلت للبلاد أثناء الثورة لزعزعة الاستقرار لكن يبدوا أن خيوط المؤامرة للاستحواذ على السلطة في تونس و زعزعة الاستقرار في المرحلة الانتقالية كان بأياد تونسية من تخطيط و تنفيذ و ربما بدعم خارجي لكن هذا أيضا أصبح مستبعدا نظرا لأننا و للأسف لدينا أخطر العناصر في التكامبين والتخطيط لزعزعة الامن و الاستقرار.

تونس، بعد 3 أسابيع من الثورة

بقلم معتز الدليمي – ثلاثه اسابيع مضت و انا ككثير من التونسيين نحاول جاهدا استيعاب كل ما يجري. اعرف اني اريد البدء بحمد الله على نعمة لم يعرفها أي من ابناء جيل البوعزيزي رحمة الله عليه، الا و هي نعمة الحرية. حرية الفكر او بالاحرى حرية الاباحة بفكرننا دون الاحساس بالبطوله، دون ان احس باني اخاطر السجن على اقل تقدير لكلمة قلتها في مقهى او تعليق بصحيفة او نقد لرئيس على صفحة الفايسبوك.

كيف نحصد ثمار الثورة التونسية في ظل غياب قائد لها: حلول للمناقشة

في بادئ الأمر كنّا نطالب باجتثاث بقايا النظام السابق, و لكنّ بعد وقفة تأمليّة و مراعاة لمصلحة الشعب و تجنّبا لدخول البلاد في فراغ سياسي. فإنّنا نرى و الله أعلم أنّ من مصلحة الجميع تكوين حكومة تكنوقراط انتقالية, تتوفّر فيها الشروط الدنيا التالية حسب رؤيتينا البسيطة:

لماذا يجب أن تسقط حكومة محمّد الغنّوشي ؟

بقلم فتحي الشامخي – إنّ صيغة الحكومة التي برزت مباشرة بعد الإطاحة ببن علي من الحكم في تونس يوم 14 جانفي، والتي يترأسها محمد الغنوشي، ليست حكومة الثورة الظافرة، وبالتالي لا تعكس تطلعاتها ولا تتبنى مطالبها. وإنما هي التعبيرة السياسيّة للبورجوازيّة المحليّة وسيدتها البورجوازيّة العالميّة لمحاولة الحفاظ على أسس النظام الاقتصادي والاجتماعي الرأسمالي الليبرالي الذي ترعرع في أحضان دكتاتوريّة بن على المستندة إلى جهاز وزارة الداخليّة القمعي وحزب التجمع الدستوري الديمقراطي.

سيادة الوزير الأول: لماذا لا ترحل

يثير أداء الوزير الأول السابق المقال السيد محمد الغنوشي و المعين لتشكيل الحكومة المؤقتة لإدارة المرحلة الإنتقالية تسائلات جدية و خطيرة حول نزاهة وشفافية تصرفه في إدارة هذه المأمورية. و قد تواصلت اليوم المضاهرات على كامل تراب الجمهورية منددة بتصرفاته و بشخصه و منادية بمسؤوليته في تعقيد إدارة المرحلة الإنتقالية و اتهامه صراحة بالتآمر لربح الوقت و الإلتفاف على إستحقاقات الثورة الشعبية في الوصول في أسرع وقت ممكن لتمكين الشعب التونسي من إختيار مسؤوليه و قادته للمرحلة القادمة بكل ديموقراطية.

الجبن و الإستهانة

من أفصح الشعارات التي رفعت حسب رأيي المتواضع خلال ثورة الأحرار هو بن علي يا جبان شعب تونس لا يهان، بالنسبة للنصف الأول لا أظننا نحتاج إلى شرح مفصل فالكذب والغدر و نكوث العهد و إختلاس أموال الشعب لا أعتقدها من شيم الشهامة ؟ أضف إلى ذلك الطريقة الذليلة التي تم بها الهروب فهل يعقل أن يتصرف رجل عسكري بهذه الرذالة ؟ الشرف العسكري يحتم على صاحبه عدم الفرار حتى و إن أدى ذلك إلى إعتقاله أو مصرعه أو إنتحارة و لكن صاحبنا لا يهتم كثيرا بمسائل الشرف و الكرامة هو يفضل سبائك الذهب على ما يبدو

أذيال بن علي و المعارضة : محاولة الإستيلاء علي إنجاز الشعب

عند شغور منصب رئيس الجمهورية لوفاة أو لاستقالة أو لعجز تام يتولى فورا رئيس مجلس النواب مهام رئاسة الدولة بصفة مؤقتة لاجل أدناه خمسة وأربعون يوما وأقصاه ستون يوما. ويؤدي القائم بمهام رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة اليمين الدستورية أمام مجلس النواب وعند الاقتضاء أمام مكتب المجلس. ولا يجوز للقائم بمهام رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة الترشح لرئاسة الجمهورية ولو في صورة تقديم استقالته .[…]