14 Janvier 63

نواة على عين المكان: مطالب برحيل قيس سعيد في ذكرى الثورة

تظاهر التونسيون السبت 14 جانفي في الذكرى الثانية عشر لثورة الحرية والكرامة، هذه الذكرى لا تختلف كثيرا عن السنوات الماضية من خلال المشاركة المتنوعة للاطراف السياسية و المدنية. لكن الوضع مختلف من ناحية رفع شعارات تطالب برحيل نظام قيس سعيد والتنديد بسياسة قمع الحريات وتواصل ممارسات التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان وضرب استقلال القضاء وحرية الصحافة والتعبير

مالذي يخفيه تسمية ثورتنا ب”ثورة البرويطة”؟

 في محاولة فهم مغزى تسمية ثورتنا ب”ثورة البرويطة”، أرى أنه من المهم جدا أن لا نقع في خطأ وضع الساخطين على هذه الثورة في نفس السلة. فهناك جانب آمن بالثورة وشارك فيها في البداية ودافع عن افكارها و رأى فيها المعبر الأسمى عن أحلامه في تغيير واقعه و مستقبله غير أن المآل السيئ للثورة قصف بأماله فسخط عليها. و جانب آخر تمعش إقتصاديا و إجتماعيا من فساد نظام بن علي و رأى في نهاية حكمه الإستبدادي إنهيارا لعالمه الذاتي وهو ما جعله يكره الثورة وينقم عليها.

ذكرى 14 جانفي في شارع الحبيب بورقيبة: صور مختلفة في الشارع الرمز

تغيّب مجموعة من نوّاب المعارضة إضافة إلى الاتحاد العام التونسي للشغل عن الاحتفالات التي انتظمت في قصر الرئاسة بإشراف رئيس الجمهوريّة الباجي قائد السبسي. قرار المقاطعة جاء احتجاجا على ترديّ الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة وانحيازا للشارع أين تكمن الرمزيّة الحقيقيّة لهذا التاريخ. طيلة خمس سنوات، احتفظ هذا التاريخ برمزيته، ولكن الصورة لم تكن نفسها في كلّ مرّة في شارع الحبيب بورقيبة. طبيعة الاحتفالات كانت في كلّ سنة تعكس التجاذبات السياسيّة لتختفي الشعارات الكبرى التي رُفعت في سنة 2011، ويتحوّل هذا التاريخ وهذا الشارع بالذات لحلبة صراع وكسب النقاط بين مختلف الأحزاب

14 جانفي 2016: المعالق والأواني الفارغة تكتسح شارع الحبيب بورقيبة

شغل، حرية، كرامة وطنية” شعار رفعه التونسييون ضد نظام بن علي، بعد خمس سنوات من إندلاع شرارة الثورة لا يزال شعار المرحلة. اليوم 14 جانفي 2016، إكتض شارع الحبيب بورقيبة بمئات المتظاهرين المساندين للمفروزين أمنيا المضربين عن الطعام منذ يوم 17 ديسمبر 2015، منددين بتواصل التهميش ومطالبين بالتشغيل.

14 جانفي : التضليل الإعلامي لإجهاض الثورة

حصلت نواة على تسريب لعدد هامّ من الشهادات التي أدلى بها مسؤولون سياسيون وأمنيون وإعلاميون في إطار التحقيقات التي باشرها القضاء العسكري قبل أربع سنوات حول أحداث الثورة. وتكشف هذه الشهادات جزءًا من خفايا ما حصل في كواليس السلطة يوم 14 جانفي بالأساس، وفي الأيّام القليلة التي سبقته ولحقته.و بعد تسليط الضوء على الدور المحوريّ الذي لعبته قناة تونس7 يوم سقوط بن علي، نتفحّص خبايا الحملة التضليلية الممنهجة التي إنطلقت يوم 15 جانفي و التي إنخرطت فيها دون تحفّظ جميع القنوات التلفزيّة و الإذاعيّة الحكوميّة و الخاصة.

إجابة على سؤال : ماذا حصل 5 سنوات على الثورة، تقييمك ، تقييم شخصي جدا

بالنسبة لي، فما حاجة مهمة صارت. لأول مرة، يتم احترام خطاب لبن علي و تنفيذ جل ما صدر به. نحكي على خطاب “فهمتكم”، و اللي بعيدا عن التندر، كي نجي نشوف آش عنا زاد بعدها، سياسيا، ما نراش حاجة كبيرة.

14 جانفي 2011: قناة تونس 7 تخاطبكم

حصلت نواة على تسريب لعدد هامّ من الشهادات التي أدلى بها مسؤولون سياسيون وأمنيون وإعلاميون في إطار التحقيقات التي باشرها القضاء العسكري قبل أربع سنوات حول أحداث الثورة. وتكشف هذه الشهادات جزءًا من خفايا ما حصل في كواليس السلطة يوم 14 جانفي بالأساس، وفي الأيّام القليلة التي سبقته ولحقته.

سنتان بعد الثورة : كيف يقيّم أهالي الشهداء و الجرحى الوضع في تونس ؟

زرنا جريح الثورة حسني قلعية أصيل مدينة القصرين يوم 14 جانفي 2013 رفقة عصام عمري شقيق الشهيد محمد عمري من تالة الذي حاورناه حول إنطباعه إزاء المظاهر الإحتفالية في شارع الحبيب بورقيبة يومها، مع بروز تدافع سياسي رُفعت خلاله أعلام الأحزاب و ظهرفيه نادرا علم تونس رغم طبيعة المناسبة التي كان من المفترض أنّ تُوحّد الفرقاء على أرضية وطنية مشتركة, كما تنقّلنا يوم 15 جانفي 2013 مدينة القصرين و حاورنا أنور السعداوي شقيق الشهيد وليد السعداوي حول تقييمه لواقع الحال.

كلام شارع : 14 جانفي ,التونسي بماذا يحتفل؟

كلام شارع فقرة تسعى الى تشريك المواطن بكل تلقائية عبر ترك مجال له كي يعبر عن ارائه و تفاعلاته مع القضايا المطروحة على الساحة الوطنية في مختلف الميادين. رصدنا لكم هذه المرّة تفاعل المواطن التونسي الذي كان حاضرا في شارع الحبيب بورقيبة اليوم لاحياء الذكرى الثانية للثورة التونسية. السؤال كان : اليوم انت موجود في شارع الحبيب بورقيبة …بماذا تحتفل؟

…كرنفال الثورة : بدون تعليق

انقسم الشعب التونسي اليوم حسب انتماءاته الحزبية و التحق كل مواطن بالمكان المخصص لحزبه او بالمسيرة التي يشارك فيها او يقودها حزبه في حين تجول العديد بطريقة احتفالية في هذه الاجواء الكرنفالية التي شهدها اليوم شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة. كنا على عين المكان و اعددنا لكم التقرير المصور التالي

دراسة : تفكيك إحصائي لشبكة كمال لطيف

أخضعنا سجل مكالمات كمال لطيف الذي بحوزتنا إلى دراسة إحصائية ساعين الى أن نستنطق ما خفي وراء مجرّد قائمة اتصالات صادرة و واردة رابطين إياها بالزمان و الأحداث التي شهدتها تونس في الفترة التي يغطيها سجل مكالمات كمال لطيف.

كلمة في الثورة التونسية في الذكرى الأولى للثورة التونسية : التحدّيات و العوائق

لقد قدمت الثورة التونسية نموذجاُ يحتذى به عربياً، لجهة أنها شكلت نهاية للخضوع والإذعان في صفوف المواطنين العرب العاديين، الذين ظلوا على خنوعهم على امتداد عقود من الزمن في مواجهة دول عربية تسلطية يدعمها الغرب، وأنظمة تقوم على أساس ديكتاتورية الأجهزة الأمنية والجيش. ‬إضافة إلى أن الثورة التونسية هي مرآة أفول النموذج الاقتصادي الريعي الذي ساد في العديد من الدول العربية، باعتباره نظاماً أنتج البطالة ، و ارتفاع الأسعار،و العجز في خلق وظائف جديدة، و ممارسة الإنكارعلى الشعوب العربية للحقوق الإنسانية الأساسية في التعبير وتمثيل أنفسهم بشكل صادق والمشاركة السياسية والمساءلة السياسية وإمكانية الوصول يشكل عادل إلى موارد الدولة والفرص التي تتيحها السوق الحرة.

نظرية المؤامرة و سوء النية: جزء من الثقافة البنعلية، من أنتم؟

لقد توقفت عن الكتابة عن الشأن التونسي بعد ثورة 14 جانفي و قد كان ذلك القرار نابعا بالأساس من قناعتي بأن الراكبين على الأحداث و المناضلين الجدد هم من سيحتكر المواقع و المنابر الإعلامية بعد إنكسار حاجز الصمت و هروب الرئيس السابق. و لكن مايحدث منذ مدة في تونس جعلني أستشط غضبا من محاولة شرذمة من أشباه المناضلين على الفيسبوك و المدونيين الجدد الذين بتصرفاتهم اللامسؤولة باتوا يقودون البلاد إلى وجهة ستقودنا حتما إما لدكتاتورية جديدة و لتطرف علماني وإسلامي.

الإخوة “بن عاشور” : ثالوث الالتفاف

بقلم عماد الدائمي – ظن التونسيون أن حكم العائلات المتنفذة لبلادنا وتسلّطها على حاضر تونس ومستقبلها ولّى وانتهى إلى الأبد بفرار “الطرابلسية” ومحاكمة من علق منهم في شباك الثورة، ولكن يبدو أن هذا الظن بدأ ينتابه تدريجيا بعض التشكيك والتنسيب على إثر المؤشرات المتواترة على ازدياد نفوذ أسرة “بن عاشور” “البِلديّة” سليلة العلم والقضاء والجاه، عبر هيمنة أبناء شيخ الإسلام العلامة الفاضل بن عاشور الثلاثة: عياض ورافع وسناء على مؤسسات صنع القرار المؤقتة لتونس الثورة وسعيهم المحموم لاحتكار ريادة المرحلة الانتقالية وصياغة المشروع المجتمعي الجديد لتونس المستقبل.

المتحولون يوم 14 جانفي والمعركة الخاسرة ضد التاريخ

يشنّ صديقي عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب “المجد” والمرشح لرئاسة الجمهورية التونسية منذ أسابيع حملة شعواء ضدّ شخصي، لا لشيء إلا لأنّه تصادف حضوري معه في حلقة 13 جانفي الشهيرة على قناة الحرة، عندما تورّط هو في الدفاع عن الدكتاتور المتهالك ومدح خطابه والمطالبة بإعطائه فرصة، في حين ألهمني الله الثقة بإرادة شعبنا واليقين بوصول ساعة نهاية الدكتاتورية والتوقع بأن يكون اليوم الموالي، يوم 14 جانفي، “يوما سيشهده التاريخ باعتباره اليوم الذي سيفر فيه الطاغية الذي لفظه الشعب التونسي”.

تسييس الإسلام، النهضة و واقع قواعدها في تونس ما بعد الثورة

بقلم معتز الدليمي – أتابع و بكل قلق المسار الذي تتخذه مواجهة النهضويين مع مناهضي النهضة سواء على الإنترنيت ، مقياس حرارة الشارع التونسي ( بعد أن كان في وقت بن علي الملتقى السري لكل من ناهض فلسفة غرس الرؤوس في التراب للهروب من واقع أكثر من تعيس) أو حتى و لو ببراجماتية مخيفة في الشارع. و هنا أريد أن أعبر عن رأيي أنا و الكثير ممن سيعرفون أنفسهم من “فرسان الإنترنيت” الذين هالهم هذا التحول المخيف الذي جلب بينهم رعاعا و “هوليقانز”و راكبي الثورة إلخ… و لا ننسى كثيرين ممن يتكلمون الآن بنفس لغة بن علي و لكن بلون الإسلام هرة المرة.