14 Janvier 63

قوى تونس الحرّة: الأرضـيّـة الـسـيـاسـيّـة

الآن، وبعد أربعين يوما من إسقاط رأس النظام في تونس ها نحن نعيش مناخا ثوريّا في مختلف الأقطار العربيّة ( مصر، ليبيا، اليمن، جيبوتي، العراق، المغرب،…). ولا شكّ أن الثورة متّجهة لا محالة إلى مناطق أخرى من العالم . إنّها ثورة عارمة ، جارفة شاملة لكلّ شعوب العالم. إنّها ثورة إجتماعيّة في المقام الأوّل سرعان ما إتّسعت رقعة أهدافها لتشمل ضرورة التغيير السياسي والثقافي للأنظمة الإستبداديّة في المقام الأوّل ( أنظمة العالم الثالث…) والأنظمة الديمقراطيّة الكلاسيكيّة المهترئة والتي تفقد شرعيّة الإرادة الشعبيّة كلّ يوم فتطالها الإحتجاجات والإعتصامات المناهضة للعولمة وآثارها المدمّرة ( أوربا وبعض دول أمريكا الشماليّة ).

الثورة التونسية في ظل التعددية الحزبية: ما المنتظر من الكم الهائل لعدد الاحزاب؟

بقلم راضية الشرعبي – فتحت الثورة التونسية الباب على مصراعيه أمام مبادئ سياسية كانت غائبة ومنشودة لدى المجتمع التونسي: التعددية الساسية والديمقراطية والكرامة. فبعد سقوط الدكتاتورية ، تحركت الساحة السياسية وبدأت في النشاط والعمل السياسي بتأسيس أحزاب تعمل في إطار الدولة لتحقيق أهدفها والمساهمة في بناء تونس الديمقراطية.

عبرة الإتحاد العام التونسي للشغل من حل التجمع

بقلم عبد الحميد رويس – لا شك أن حل التجمع الدستوري الديمقراطي يشكل نقطة فارقة في تاريخ البلاد، و لا يختلف إثنان أن في ذلك لعبرة لمن لا يعتبر من دروس الأمس، منذ الرابع عشر من كانون الثاني/ جانفي و المشهد المدني و السياسي إنقلب رأسا على عقب، فكل ما كان يعتبر من “التابو” قبل ساعات أصبح مجازا و محللا بعد رحيل “الطوطم” الذي سجد له الكثيرون و تسابقوا في تقديم قرابينهم إليه عندما كان متربعا على العرش، تقوده خيالات النفاق السياسي الذي أحاطوه بها و هم أنفسهم ممن كانوا يناشدونه الجثوم على صدر المواطن و كتمان أنفاسه لولاية سادسة

الديمقراطية: حكم الشارع أم حكم الأغلبية ؟

إن نجاح الثورة في تحرير البلاد من نير الاستبداد، لا ينبغي أن ينسيني
أنه يجوز في الثورات ما لا يجوز في غيرها. من ذلك ما يتعلق بما اصطلح عليه بديمقراطية الشارع أو كما يسميه البعض أيضا بديكتاتورية الشارع. والأمر في نظري يحتاج إلى أن نقف عنده بكل مسؤولية. فما مدى مشروعية النزول إلى الشارع من أجل انتزاع الحقوق؟ […]

إرث الدكتاتورية الخفي: ثقافة اللامسؤولية عند النخبة السياسية في تونس

بقلم د. خليل العميري – الأكيد أن عقودا من حكم الحزب الواحد والرئيس الواحد والرأي الواحد كرست مفهوما منحرفا للمسؤولية يستهزأ بالشعب وينظر إليه شعوريا أو لا شعوريا بنظرة القاصر الذي لا يرتقي الى مستوى محاسبة رجل الدولة ومسائلته جديا. ومما زاد في تفاقم هذا المشكل انغلاق النخبة السياسية التي استفردت بالسلطة منذ الإستقلال على نفسها ورفضها كل محاولات الإنفتاح والإصلاح.

اليسار التونسي اليوم : مواصلة التحايل عـلى الواقع

تمثل الأحداث التي جدّت أخيرا بتونس لحظة ممتازة لاستجلاء كيفية تفاعـل مختلف النخب السياسية والفكرية مع الواقع، وتفحّص مختلف الاستراتيجيات التي حاولت أن ترسمها لتجسيم مشروعاتها وأهدافها، من أجل تحديد الإرادة الموجهة للقراءة والفعـل. ولئن كانت هذه المساهمة لا تهتمّ إلاّ بالنخبة اليسارية، فإنّ مردّ ذلك هو الفشل الذريع والهزيمة المروّعة التي عـرفها المشروع اليساري وعـدم قدرته عـلى التوصّل إلى ما هو متوقّع منه، أي التحوّل إلى بديل باستطاعـته مقاومة نظام العـمالة والاستبداد، وإرساء نظام وطني ديمقراطي يستند إلى السيادة الشعـبية.

القنوات التلفزيّة التونسيّة وصورة الثورة المنقوصة

بعد زمن من القطيعة الطويلة الأمد مع المشاهد التونسيّ، ها إنّ القنوات التلفزيّة التونسيّة العموميّة والخاصّة تجني من وراء التونسيّ الثائر معجما مختلفا وحقلا إعلاميّا أكثر ثراء. التلفزة التونسيّة الوطنيّة مثلا وهي كما نعلم التسمية التي آلت إليها في نهاية المطاف “جهاز تونس7” وذلك على ما يبدو كان بعد جهد جهيد. […]

اللائكية بين المعاني الظاهرة و المعاني الخفية

بسم الله الرحمان الرحيم, قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما أعبد و لا انا عابد ما عبدتم و لا انتم عابدون ما اعبد لكم دينكم و لي ديني”.” لااكراه في الدين”.”و لا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن” صدق الله العظيم […]

المطلوب تجميد أنشطة ما سنسميه العصابات الثقافية

تجميد أنشطة هؤلاء المتمثلة أساسا في الكتابة وغيرها من الأنشطة الثقافية هو أقل ما نطالب به حتى لا نطالب بالقبض عليهم ومتابعتهم عدليا إلى حدود ورشات كتاباتهم المسمومة. ليس لأنهم بلا سلاح واضح ومباشر من أسلحة بيضاء وغيرها حتى لا يشبهوا تلك العصابات التي تسرق وتنهب الملكية الواضحة والمباشرة للمواطن التونسي والتي تتابعهم وزارة الداخلية التونسية ميدانيا وحتى اعلاميا بإصدار البيانات المتتالية.

الشعر و واجب الصراخ

لا ندري أي عمق أصاب هذا الشاعر “في العمق” حتى يتجاوز رحى الثورة الدائرة أمام عينيه إلى عمق شعري نلمسه في شعره الذي منه كتابه “غيمة في سروال”. بينما لم يستطع الشاعر التونسي أن يكون أعمق مما يدور أمام مبنى تلك الوزارة ، وزارة الداخلية، وقد اقتنع أن الوقوف أمامها والصراخ في وجهها ما هو سوى عمق العمق.

بقايا النظام السابق يبحثون على عذارة سياسية جديدة

بقلم معز القابسي – مباشرة بعد تولي السيد فؤاد المبزع مهام رئاسة الجمهورية وتكوين ” الحكومة الوحدة الوطنية الأولى ” توالت المناورات و المحاولات للإبقاء على رموز النظام السابق. ولم تنطل الحيلة على شباب الثورة فتعالت الأصوات للقطع النهائي مع نظام بن علي. ولكن رغم ذلك تمكن محمد الغنوشي بعد فضيحة الحكومة الأولى و بمساعدة أصحاب النوايا المبيتة من تكوين حكومة ثانية و القيام بعدة إجراءات تتجاهل مبادئ الثورة كالتعيينات المشبوهة في سلك الولاة و الإدارة و الإعلام.

تونس: بين الحس الثوري و الوعي الثوري

يجب التمييز بين الحس الثوري و الوعي الثوري، الحس يقوم على العاطفة و ان كانت ضرورية في تحريك الناس من اجل الثورة الا انها تفتقد التنظيم و ضوح الاهداف و رسم خارطة طريق متماسكة تمكن الوصول الى هذه الاهداف. اما الوعي بالثورة هو وعي بضرورة الانتقال من مرحلة تاريخية الى اخرى اكثر اتساقا مع المفاهيم الاجتماعية. و ينبثق هذا الوعي عن استيعاب للمرحلة المنقضية التي تميزت بصدام بين ثنائتين علاقات المجتمع المبنية على القمع والظلم من جهة و مفاهيم المجتمع التي اصبحت تتوق الى الحرية و الكرامة و العدالة من جهة ثانية.

لا يجب ان يفشل اعتصام القصبة هذه المرة

بقلم عماد العبدلي – لقد شكل فك الاعتصام السابق بالقصبة بالقوة و بتامر واضح من عديد الاطراف على ما سياتي بيانه حين يحين وقت المحاسبة، لقد شكل هذا الحدث صدمة نفسية مهولة للشارع التونسي كان من نتائجها حالة من البهتة الطويلة التي اوهمت حكومة الغنوشي – المبزع بان المؤامرة قد انطلت.

رسالة مفتوحة إلى الحكومة التّونسيّة المؤقّتة: لا تَحُولوا بينَنَا وبين القاموس

بقلم صلاح بن عيّاد – السّادة الكرام أعضاء الحكومة المؤقتة التونسيّة: وبعد اطّلاعنا على القاموس وذلك بعد عقود من حرماننا منه وعدم مشاركتنا فيه ولو بحرف واحد وحيد، بعد اطّلاعنا عليه في مادّة (ث ـ و – ر) اتّضح أنّ مجرّد المعاني اللغويّة لهذه المادّة صعبة المنال لأنّها تصبّ في تغيير من نوع عميق.

بعد أن شهدت تونس ثورة الكرامة هل تشهد مجددا ثورة العروبة و الاسلام.

ان الملاحظ اليوم لما آلت اليه الثورة التونسية من انقضاض فئة من العلمانيين على الثورة و تهميش و اقصاء لباقي مكونات المجتمع التونسي، و خاصة في الميدان الاعلامي و السياسي أدى بما لا يدعوا للشك لانتشار حالة من الاحباط لدى رجل الشارع و المواطن التونسي العادي، و لاسيما في المناطق الداخلية كتالة و القصرين و سيدي بوزيد و الرقاب و المكناسي و غيرها من المناطق التي كانت وقود الثورة و ضحت من أجلها بأبنائها، لترى في الأخير أن ثلة من اللائكيين (التي كانت تربطهم علاقات ما بالنظام السابق، حيث لم يكونوا على الاقل في صدام معه ان لم نقل كانوا موالين أو منافقين له) ركبوا على الثورة وصاروا من منظريها الاساسيين.

Tunisiens, restons solidaires

Par Lotfi Benmosbah – J’ai une grosse déprime ce soir ! Alors que je vois le peuple égyptien vaillamment uni pour obtenir le départ de Moubarak, nous, tunisiens, sommes en train de nous diviser au sujet d’une théorie selon laquelle l’incessante grogne sociale va mener la Tunisie à sa perte.

المرحلة الانتقالية في تونس وما نستخلصه من تجارب دول “الكتلة الشرقية” سابقا

إن الوضع الذي تعشيه تونس هذه الأيام بعد الإطاحة ببن علي وما أفرزته من تحولات جذرية لم يعرفها مجتمعنا منذ الإستقلال من الإستعمار الفرنسي، يجرنا إلى الحديث عن الثورات المماثلة التي عاشتها دول “الكتلة الشرقية” و المرحلة الإنتقالية التي مرّت بها من حكم دكتاتوري شمولي إلى نظام ديمقراطي في العقد الأخير من القرن العشرين […]