منذ 25 جويلية 2021، مر على تونس استفتاء وانتخابات تشريعية وأخرى للمجالس المحلية. محطات شهدت اشكالات كبيرة على غرار الضعف الفادح لنسب المشاركة، خاصة في الانتخابات التشريعية والمحلية، بالإضافة إلى مقاطعة طيف واسع من قوى المعارضة لمجمل هذه الاستحقاقات. واقع أفرز تركيبة برلمانية (في انتظار تركيز مجلس الجهات والأقاليم) تفتقر إلى التعددية والتنوع وتوصف بأنها موالية لرئيس الجمهورية بالكامل.
المجالس المحليّة أرضيّة النظام القاعدي، حوار مع محمد الصحبي الخلفاوي
تجاوزت نسبة المشاركة في انتخابات المجالس المحلية بالكاد حاجز 10%، مع ضبابية واضحة في سير عمل هذه المجالس. هذه الانتخابات تمثّل أوّل خطوة في اتجاه تركيز المجلس الوطني للجهات والأقاليم الّذي يمثّل الغرفة التشريعية الثانية، انسجاما مع فكرة “البناء القاعدي”. في هذا السياق، حاورت نواة الباحث في العلوم السياسية محمد الصحبي الخلفاوي لتوضيح عمل المجالس المحليّة ودورها في تثبيت منظومة حكم قيس سعيد، وكيفيّة تشكّل المشهد السياسي والمؤسساتي في ظلّ تصوّر الديمقراطية القاعديّة.
انتخابات المجالس المحليّة، التونسيون يواصلون العزوف عن الاقتراع
كسابقاتها على غرار الانتخابات التشريعيّة والاستفتاء على الدستور، كانت السمة الأبرز لانتخابات المجالس المحليّة ضعف الاقبال على مكاتب الاقتراع وفق ما رصدته كاميرا نواة خلال جولة في مكاتب الاقتراع في بمدرسة باب سويقة، المنزه 1 والمرسى. ضعف لم تستطع هيئة الانتخابات اخفاءه حتى آخر نقطة صحفية لرئيسها فاروق بوعسكر في الثالثة من ظهر اليوم.
Ce que révèle l’abstention électorale de la santé mentale du Tunisien
Le 17 décembre 2022 était censé marquer l’histoire nationale du seul fait que les Tunisiens ont été appelés aux urnes afin d’élire leurs députés, ce que ces urnes ont délivré l’a pimentée d’avantage. Une nouvelle affreuse nous accompagne depuis : plus de 91% des tunisiens inscrits sur les listes électorales se sont abstenus de voter.
نواة في دقيقة: تشريعيات 2022، تخبط وتبرير للفشل
منذ تركيزها في نسختها القيسيّة الجديدة، شهدت هيئة الانتخابات تطوّرًا في عملها. تطوّر أخذ نسقًا تصاعديّا، بدءًا بتغيير تركيبتها بأمر رئاسيّ، مرورا بطرد الأصوات المزعجة داخلها والاستيلاء على صلاحيات هيئة الاتصال السمعي البصري، وصولا إلى تهديد المنتقدين لها وإهانة ما لا يقلّ عن 90% من التونسيين المقاطعين للانتخابات
من انتخابات 2011 إلى استفتاء 2022: العازفون عن الاقتراع، طاقة انتخابية مهدورة
نسبة العزوف عن الاقتراع لا تدخل ضمن الإحصائيات الرسمية التي ترصدها الهيئات والمنظمات، بل تُستنتَج من خلال قراءة نسبة الإقبال على التصويت. فإن كانت نسبة الإقبال تفوق %50من جملة المقترعين، اطمأنّت النّفوس إلى أنّ المشاركة في الحياة السياسيّة عبر الاقتراع مازالت تحظى باهتمام المواطنين. ولكن إذا كانت نسبة المقترعين تُمثّل فقط 35% كما هو شأن الانتخابات البلدية في 2018، تُطرح الأسئلة حول منسوب ثقة الناخبين في السياسيّين والخيارات السياسية المُتاحة لحثّ الناخبين على الذّهاب إلى مراكز الاقتراع ومدى نجاعة العمليّة الانتخابية في تغيير واقع المنتخبين.
مانيفستو مقاطعة الإنتخابات
في الفيزياء النيوتونية، يُعتبر عمل قوّة ما مؤثرا في مساره، إذا تم حشد طريقه في توازٍ مع اتجاه القوة الأولى. فإذا تعامد اتجاه القوة مع المسار، انعدم العمل، إذ يصبح متساويا مع الصفر .إن عمل القوى السياسية لا يحيد عن التناظر الوظيفي مع الفيزياء الكلاسيكية: فمهما بلغت القوة أوجها، فهي ليست حمّالة لتغيير ما في فضاء الصّراع إلا إذا تم تقليص التعامد (و له يعزى التناقض الطبقي في نموذجنا المبسط) مع أعمدة التماس لخطوط صيرورة الطبقات الفاعلة في الإنتاج، في إطار الرأسمالية المتأخرة.
الانتخابات وشباب سيدي حسين: نداء الأصم لمن داؤه السمع
لا ينفصل واقع سيدي حسين في ما يتعلق بظاهرة العزوف عن الانتخابات عن الواقع التونسي بشكل عام. فانعدام الرغبة في التسجيل أو الاهتمام أصلا بالحياة السياسية أصبح واقعا يجتاح جل المناطق التونسية. تشير تصريحات النشطاء إلى أن الأمر أصبح خطيرا. إذ سبق وأن أشارت تركية بن خذر نائبة رئيسة رابطة الناخبات التونسيات في جلسة برلمانية في جانفي الفارط إلى أن “حوالي 75 بالمئة من الشباب والنساء في تونس غير راغبين في المشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2019” حسب دراسة قامت بها الرابطة مع منظمة عتيد من خلال اعتماد عينة عشوائية لجميع الولايات، وذلك بعد تقييم الاختبار الانتخابي البلدي لماي 2018.
Tunisia: Abstention Party, big winner of the municipal elections
The winner of municipal elections was already known to all: abstention. From one electoral deadline to the next, abstention has been gaining ground. Voting awareness campaigns had but little effect on disenchanted and mistrustful citizens, even when we question them in places where the municipality has undertaken renovations. Report in Tunis, precisely the Tunis 1 municipal district where the rate of abstention reached 74%.
Reportage à Tunis: Le parti de l’Absent, grand gagnant des Municipales
Le gagnant des élections municipales était déjà connu de tous : l’abstention, qui d’échéance électorale en échéance électorale gagne du terrain. Les campagnes de sensibilisation au vote n’ont que peu d’effet sur des citoyens désabusés et peu confiants, même lorsqu’on les interroge dans des lieux ayant fait l’objet d’une réhabilitation grâce au travail de la municipalité. Reportage à Tunis, exactement la circonscription municipale de Tunis 1 où le taux d’abstention a atteint 74%.
Elections municipales : démystification d’une désaffection citoyenne
Ce que les gouvernants considèrent comme une désaffection à l’égard des élections, peut être interprété comme étant de la méfiance vis-à-vis des décideurs. Mais les trois quarts des Tunisiens ne sont pas au courant que les pouvoirs des municipalités seront élargis pour inclure l’entretien des écoles, des hôpitaux, des transports, ainsi que les questions de la jeunesse, de la culture et des loisirs.
A bas le paternalisme de la démocratie libérale !
La démocratie est la pierre philosophale des temps modernes. Elle est la seule à même de transformer les sauvageons en civilisés. Ceux qui aspirent au progrès doivent impérativement commencer par aspirer à la démocratie. Le peuple qui l’accueille en son sein doit se réjouir de son salut prochain, tout en portant dans le plus grand silence la croix sur laquelle les politiciens peuvent éventuellement le crucifier. Il ne faut pas se plaindre, quand on voit la dissidence des élus censés représenter le peuple. En Tunisie, quand les gens se plaignent, on voudrait bien les fouetter pour châtier leur manque de foi en la sainte démocratie.
المواطن والانتخابات البلدية: في جدلية المشاركة والعزوف
عُزوف، نُفور، مُقاطعة، لا اهتمام، هي انطباعات يتمّ تداولها بشكل متواتر عن المواطن في خضم السباق الانتخابي البلدي الراهن، غير أنّ هذا التناول تغلّفه الكثير من المغالطات. فهو يختزل علاقة كلّ من الدولة وهياكلها والأحزاب السياسية ومنظّمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام بالمواطن بشكلّ عامّ. كما تستند هذه العلاقة إلى تصوّرات متباينة في جوهرها، غير منسجمة مع ما يقابلها من تمثّلات موازية لدى المواطن عن السلطة والعمل السياسي والمدني وعن حقيقة المشاركة وطُرقها.
Yassine Ayari, ce formidable révélateur
En photographie argentique, on appelle révélateur le bain chimique dans lequel on plonge un cliché pour faire apparaître l’image. Depuis dimanche, ce procédé a été appliqué à la classe politique tunisienne et le résultat est d’une netteté ahurissante. En effet, jamais le résultat d’une circonscription à l’étranger n’aura été aussi riche d’enseignements.
الدورة الثانية للإنتخابات الرئاسيّة 2014: التونسي بين الإقتناع والإضطرار
مجموعة من الدوافع كانت وراء خروج التونسيّين للتصويت والإختيار بين اسمين يتخذان بعدا رمزيّا ويختزلان مشروعين مختلفين بالنسبة لمن صوّت لكلّ منها، فتنوّعت الإختيارات بين من يبحث عن الإستقرار ودرء خطر الإرهاب ووقف التدهور الإقتصاديّ من جهة وبين من يرى في التصويت قطعا للطريق أمام عودة الإستبداد والحكم الشموليّ وخطوة جديدة نحو تكريس المسار الديمقراطيّ والتغيير الجذريّ.
تقرير: إقبال ضعيف وغياب ملحوظ للشباب في الساعات الأولى من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسيّة
كما حدث خلال الدورة الأولى للانتخابات الرئاسيّة، فقد كانت السمة المميّزة هي تغيّب الشباب عن مراكز الإقتراع خلال الساعات الأولى لانطلاق العمليّة الإنتخابيّة. ورغم سعي المرشّحين وبعض وسائل الإعلام وصفحات المواقع الإجتماعيّة إلى تشجيع الشباب على المشاركة في الإنتخابات الرئاسيّة إلاّ أن هذه الجهود لم تنجح في كسر العزوف الذّي يتكرّر للمرّة الثانية، ويطرح نقطة استفهام حول السبب الحقيقيّ لتغيّب الشباب عن الاستحقاق الانتخابيّ الرئاسيّ عكس ما شهدته الانتخابات التشريعيّة من إقبال محترم لهذه الفئة على مراكز الإقتراع.
Elections tunisiennes entre l’absence des jeunes et la « jeunesse retrouvée » des plus âgés
Les grands absents de cette partie électorale tunisienne ont été les jeunes. Les jeunes de moins de trente ans qui ont déserté les bureaux de votes et ont exprimé leur choix à travers l’abstentionnisme. Une jeunesse qu’on accuse d’être désabusée ou encore indifférente au politique, alors que personne ne peut oublier comment cette jeunesse avait rempli les rues de la Tunisie il y’a à peine 4 ans pour appeler à la liberté et à la dignité. Il faudra dédier tout le temps nécessaire afin de comprendre les raisons de ce boycott, car il est volontaire, choisi et voulu.
Report: In Sidi Bouzid, abstention is the voice of the Voiceless
In Bouzaiéne, one week after the legislative elections, residents are in mourning. Grieving their revolt, they speak only of disappointment. Here, nothing has changed, neither the high rate of unemployment, nor the shortage of water, nor the loss of dignity.