Ennahdha 297

الفرق بين المشرق والمغرب في قراءة الأزمة السورية

الامور في تونس تختلف عما هو عليه واقع الأمر في لبنان وما يبدو بديهيا في لبنان يستحيل عبثيا في تونس خاصة حسب المعارضين للنظام السوري في سوريا ولبنان. فالتونسيون الذين قاوموا لسنوات عديدة النظام الديكتاتوري لبن علي استحالوا اليوم مدافعين شرسين عن النظام البعثي.

26 جوان اليوم العالمي لمناهضة التعذيب “يحدث في منطقة المرور المنصف باي”

أولئك الذين مروا بمراكز الاحتفاظ يدركون أكثر من غيرهم أن الامور لا تسير وفق هوى التشريعات الوضعية وعباقرة القانون…في تونس لازال الايقاف بعد الثورة فعل مقاومة والمطالبة بالمعاملة الانسانية بدعة تتنافى مع الحقوق الكونية.صراع من أجل إثبات الذات.هنا حيث تواجه العامة آلة فوضت لنفسها أوسع الصلاحيات و امضت بادواتها الخاصة صكا يسمح بسحب مستلزمات التأديب والاذلال أينما شاءت وكيفما تريد .الدولة إذا ما استعملت الزوجة والام لتركيع أرباب البيوت وهددت بقطع الأرزاق مقابل الصمت .الدولة التي تمعن في تلفيق التهم و تمتهن “المنكر والمحرم ” في غرف البحث والتحقيق

إلى متى ننتظر؟: الدستور و الانتخابات

الظاهر في سياسة الترويكا الحاكمة و ممارساتها اليومية أنها تتجه نحو شحن عقل المواطن بالنسيان و تركه يلهو كالقط بعظمة فار أو “طفل صغير لاعب بالتراب و الليل مغس”, فلا الدستور جاهز ولا الهيئة العليا للانتخابات تم تركيبها و لا تم الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية و التشريعية في حين يوم 23 أكتوبر لم يبقى لحلوله سوى ‏131‏ يوما‏…..، .والمواطن التونسي مشغول الآن بالعطلة الصيفية و رمضان والأعراس ثم عيد الفطر ثم يليها الدخول إلى المدارس و المعاهد.أما الإعلام فانه منغمس في متاهات الأحداث اليومية و الصراعات الفردية و الحزبية و الأغنية اللبنانية و الغربية.

تحيين الثورة لتحصينها وتواصلها

لم يعد هناك أدنى شك أن من يحكم البلاد اليوم، وبخاصة الحزب الأغلب داخل المجلس الوطني التأسيسي، يبتغي البقاء بالحكم لما لا أمد له. ولعله لا ضير في هذا إذا كان يفعل ذلك بكل نزاهة، محترما دولة القانون والحريات التي جاءت بها الثورة، بما أن من قواعد السياسة وأحزابها الطموح إلى الحكم ومحاولة الحفاظ عليه.إلا أن الحزب الحاكم، تحت وطأة الأغلبية المتشددة فيه، ينزع إلى أن يطغى، فيسعى إلى فرض رؤيته المتزمتة للدين وللحياة على مجتمع حر يرفض كل ما ينتقص من كرامته وتعطشه للحرية، وهي أساس هذه الكرامة.

الصراع السلفي النهضاوي لا مصلحة للشعب فيه

يذكرنا عنوان المقال ببيان وزع يوم 8 ماي 1987 و كلف المناضل نبيل بركاتي الشهادة على يد بوليس بن علي و حمل انذاك عنوان “الصراع الدستوري الاخواني لا مصلحة للشعب فيه” . واليوم نجد أنفسنا أمام صراعات جديدة يقف وراءها الفرقاء السياسيون .

كريمة سويد : يحق للجنة المختصة مساءلة وزير المالية بخصوص قروض صندوق النقد الدولي …

التقينا أمس النائبة كريمة سويد مساعدة الرئيس المكلفة بالاعلام في أروقة المجلس التأسيسي و كان لنا معها الحوار التالي و الذي استفسرنا من خلاله عن رزنامة المجلس الوطني التأسيسي بالنسبة للأسبوع القادم و عن موقف المجلس و نوابه مما حدث بالأمس صباحا من نقاش بين النائب عن الجبهة الشعبية المنجي الرحوي و رئيس كتلة حركة النهضة الصحبي عتيق. كما وجهنا لمحدثتنا السؤال فيما يتعلق بقضية القرض المزمع امضاؤه من طرف الحكومة التونسية من لدن بنك النقد الدولي

تونس : السنة الثالثة للثورة، وسيناريوهات المستقبل القريب

نشر المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية مؤخرا، ورقة استراتيجية عن الوضع في تونس وسيناريوهات المستقبل القريب، للباحث المتخصص في شئون الشرق الأوسط دنيس بوشار، بعنوان “تونس.. السنة الثالثة للثورة”.

احتفالات ذكرى عيد الشهداء في شارع الحبيب بورقيبة

كنا على عين المكان و رصدنا لكم أجواء احتفالات ذكرى عيد الشهداء في شارع الحبيب بورقيبة و التقينا كل من “ريكوبا” عن الرابطة الوطنية لحماية الثورة و عصام الشابي عن الحزب الجمهوري , حمة الهمامي عن الجبهة الشعبية ,الطيب البكوش عن نداء تونس و ايضا المحامي شرف الدين القليل الذي رافق عائلات شهداء تونس الكبرى في مسيرة احتجاجية. كما التقينا أيضا بأرملة الشهيد شكري بلعيد السيدة بسمة الخلفاوي . و أعددنا لكم الروبرتاج التالي :

هكذا يبتز صندوق النقد الدولي دول الربيع العربي

تحصلت جريدة الشعب على مراسلة سريّة تستعرض من خلالها حكومة حركة النهضة مع كريستين لاغارد (المديرة العامّة لصندوق النقد الدولي) الإجراءات التقشفية التي ستقوم بها خلال السنة المقبلة. عندما خرج التونسيون إلى الشارع لطرد الطّاغية زين العابدين بن علي كان مطلبهم الأساسي “الكرامة” وهو بدوره شعار الربيع العربي ككلّ. عامان مرّا على ذلك وفيما كان الدّستور الجديد يُكْتَبُ، لازالت حكومة النهضة ترنو إلى تحقيق أهداف سابقاتها :تطوير النموذج الإقتصادي الذي إشترطه صندوق النقد الدولي والمضيّ في تطبيق اجراءات تقشّفية.

الشعب سيد نفسه أو التحصين الحقيقي للثورة

ما من أحد يشك اليوم في كلمة الحق التي عنونت بها هذه المقالة، وهي أن الشعب سيّد نفسه؛ بل الكل بلا منازع يدّعي الالتزام بها والعمل على تحقيقها على أرض الواقع. إلا أن ما يقتضي منا واقعنا السياسي اليوم القول به بكل نزاهة هو أن هذه الدعوى تبقى عند العديد من السياسيين من باب كلمة الحق التي يُراد بها الباطل.

بعد تسعة أيام من الاعتصام شباب سيدي ثابت يهددون بالدخول في اضراب جوع

المعتصمون قالوا بأن اعتصامهم الذي يخوضونه منذ يوم 27 مارس لم يجد الى حدود هذه الساعة اذانا صاغية و لا تعبيرا عن رغبة في ايجاد الحلول و لا حتى مجرد فتح لقنوات الحوار بينهم و بين الجهات المعنية مما سيضطرهم حسب تعبيرهم عن اعلان دخولهم في اضراب جوع انطلاقا من يوم غد الخميس 5 أفريل . تحولنا على عين المكان ورصدنا لكم أهم مطالب هذا الاعتصام .

هل أتاك حديث المشانق

عشنا و شفنا، مثل شعبي تونسي قد يتداول الى الأذهان هذه الأيام بعد مغامرات الرئيس التونسي المؤقت منذ أن نصبه حزب النهضة الإسلامي في قصر قرطاج اثر مساومة سرية و غير عادلة في نظر الكثير. لم يتوانى المرزوقي منذ توليه المنصب في تمجيد أسياده و الدفاع عنهم في أي حال من الأحوال وهو الذي كان سابقا من المدافعين عن مدنية و علمانية الدولة و اختار تغيير مواقفه بالجملة راهنا بذلك مستقبله السياسي.

اللجنة المستقلة للتحقيق في أحداث سليانة تقدم تقريرها

اجتمعت يوم أمس اللجنة المستقلة للتحقيق في أحداث سليانة خلال ندوة صحفية لتقدم عملها في شكل تقرير تقييمي لحقيقة ما جرى. وتضمن التقرير عديد الأبواب أهمها التقييم الامني، السياسي والإقتصادي لاوضاع خلال أحداث سليانة التي عرفت بأحداث الرش.

لكم حكومتكم ولنا ثورتنا

كتب الكثير في شأن أطول تحوير وزاري وأكثره إضجارا للنفوس وللشعب الموزور… يطول الحديث في تفاصيل هذه الأزمة المفتعلة والتي لا تعدو أن تكون حلقة من حلقات سياسة التحيل التي تنتهجها الترويكا، وما تزال، والتي كنت قد كتبت فيها في صوت الشعب بتاريخ 28 فيفري 2013 تحت عنوان : “النهضة، دروس في التحيل السياسي”.

لا، ليس الإسلام بوسطي، فهو ثورة مستدامة أو لا يكون !

إنه من المفارقات الغريبة أن تطالعنا الأنباء بتصريحات لبعض الزعماء ممن ينتسبون لتيارات ومذاهب مختلفة ولكنها تتناغم أشد التناغم في الحديث عن وسطية مزعومة للإسلام. ومنها ما جاء في آخر تصريح للشيخ راشد الغنوشي زعيم التيار الإسلامي.