Mouvements sociaux 71

روبورتاج – المكناسي: مدينة لا تحبّ الظلّ

الصور البكماء للمواجهات فتحت المجال لبعض وسائل الإعلام لتشويه الحراك، وتصوير الوضع في المكناسي كحالة من العنف الأعمى والشغب و”أطراف” تجرّ المدينة والبلاد إلى الفوضى. لكن الانتقال إلى عين المكان، واللقاءات مع شباب الحراك والأحاديث الجانبيّة مع الأهالي، كشفت صورة مغايرة لمواطنين ضاقوا ذرعا بسياسة التهميش والمماطلة والتسويف. كاميرا نواة التي رصدت المواجهات العنيفة في بعض الأحياء، لم تتعامى عن استفزازات رجال الأمن وانتهاكهم لحرمات البيوت التي أغرقوها بالغاز المسيّل للدموع. وشهادات الأهالي رسمت صورة أخرى عن مدينة لا تنكسر وترفض تكميم صوت أهلها وفرض التفقير الممنهج على شباباها الذّي يبتكر أساليب جديدة للمقاومة والاحتجاج. زيارة مدينة المكناسي كشفت عن طينة من النّاس لا يحبّون الذلّ والظلّ.

جمنة: اتفاق أولي مع الحكومة ورفع تجميد الحسابات البنكية قريبا

المقترحات التي قدّمها الكاتب العام لأملاك الدولة، مبروك كورشيد، في جلسة تفاوضية التأمت يوم الخميس 19 جانفي 2017، تتمثل أساسا في تكوين شركة ذات مساهمة مشتركة بين الدولة والأهالي (34 بالمائة للدولة و66 بالمائة للأهالي)، ويساهم مواطنو جمنة في هذه الشركة عبر تعاضدية فلاحية. هذا وقد كان الافراج عن الحسابات البنكية لجمعية حماية واحات جمنة والتاجر سعيد الجوادي (الفائز ببتة 2016) ضمن الاتفاقات التي توصل إليها الاجتماع. الاتفاقات الجديدة اعتبرها رئيس جمعية حماية واحات جمنة تحولا جديدا في الموقف الرسمي، مشيرا إلى أنها “تعد اتفاق مبدئي في انتظار تفعيلها بداية من شهر مارس المقبل”.

لليوم السادس: التصعيد الأمني يتواصل في المكناسي والحراك الاجتماعي يتوسّع

تتواصل لليوم السادس على التوالي المواجهات في مدينة المكناسي بين المحتجّين وقوّات الأمن ليلا نهارا دون ظهور بوادر أو خطوات جديّة من السلط الجهوية أو الحكومة لإيجاد حلّ غيرالتعاطي الأمني. الزيارة الميدانية لمدينة المكناسي طيلة يوم الاثنين 16 جانفي 2017، عكست إصرار المحتجّين على عدم الانزلاق إلى مربّع العنف وعدم الانحراف بمطالبهم المشروعة في التشغيل والتنمية إلى الفوضى. في المقابل، تشير كلّ الشهادات ومسار الأحداث إلى سعي محموم من القوّات الأمنية الوافدة إلى المدينة لجرّ الاحتجاجات نحو ردّ فعل عنيف عبر تعمّد استفزاز المتساكنين واهانة الموقوفين والاستعمال المفرط للقوّة وترهيب العائلات حتّى داخل منازلهم.

بعد قرار غلق حقل الشرقي بقرقنة: بتروفاك والعودة إلى المربّع الأوّل

عادت شركة بتروفاك لتتصدّر المشهد الاعلاميّ، مع إعلان وزيرة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة هالة شيخ روحو، اليوم 14 ديسمبر 2016، عن التعطيل الكلي لأنشطة الشركة البترولية البريطانية “بتروفاك” في تونس بسبب ما أسمته “إحتجاجات البعض من أهالي قرقنة” وحجزهم لشاحنات الشركة الناقلة للمكثفات النفطية. من جهته أكّد السيّد محمد علي عروس، الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل بقرقنه أنّ ما حدث كان منتظرا، خصوصا وأنّ السلطات وشركة بتروفاك لم تحرز تقدّما يذكر في تنفيذ بنود الاتفاق المذكور منذ ثلاثة أشهر رغم انهاء اللجان المحليّة مهامها

في ذكرى 10 ديسمبر: الحركات الاجتماعية ضد التهميش والحيف

تزامنا مع ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، شاركت اليوم السبت 10 ديسمبر 2016 العديد من الحركات الاجتماعية في تجمع احتجاجي أمام مقر مجلس نواب الشعب بالعاصمة. يأتي هذا التجمع في ظل سياسات رسمية تعلن عن توجهها نحو التحكم في نفقات الاستثمار العمومي وإيقاف حركة الانتداب في الوظيفة العمومية وتقليص كتلة الأجور، مبررة ذلك بالتزامات اقتصادية مع المانحين الدوليين، في مقدمتهم صندوق النقد الدولي.

جمنة: مئات المطالب لسحب الأرصدة البنكية ومسيرة نحو العاصمة

شهدت ساحة الشهداء بقبلي صباح اليوم الاثنين تجمهرا للمئات من أهالي جمنة ومساندين لهم من مناطق مجاورة، احتجاجا على قرار تجميد الأرصدة البنكية لكل من جمعية حماية واحات جمنة والتاجر سعيد الجوادي. وقد ترافقت الوقفة الاحتجاجية بتوافد العديد من المواطنين على الفروع البنكية لتقديم طلبات بسحب أرصدتهم، أكدت بعض المصادر المطلعة لموقع نواة أنها تقدر بمئات الملايين من الدينارات.

العاصمة: وقفة مساندة لأهالي جمنة وضد تجريم الحراك الاجتماعي

انتظمت مساء اليوم وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة مساندة لأهالي جمنة ومنددة بتجريم وتحريم الحراك الاحتجاجي. شارك فيها نشطاء من المجتمع المدني والسياسي، وعدد من الأهالي وممثّلين عن جمعية حماية واحات جمنة.

خاص – قرقنة: التوصل إلى اتفاق أولي بين الحكومة والمحتجين

أسفرت المفاوضات التي مازالت متواصلة –إلى حدود كتابة هذه الأسطر- إلى صياغة مسودّة اتفاق أولي، تتضمن جملة من البنود والقرارات المتعلقة بتسوية أوضاع عمال منظومة البيئة والوضع التنموي بالجزيرة بشكل عام. هذه أهم بنودها

قرقنة: على خط المواجهة في مقاومة صناعة البترول

لم تستأنف بتروفاك نشاطها امس الإربعاء 15 جوان كما أكد وزير الطاقة والمناجم يوم الثلاثاء. أحمد السويسي ممثل إتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بالجهة فسر تواصل توقف الشركة منذ شهر أفريل الماضي بغضب الأهالي و عدم تلبية مطالبهم في التنمية الفعلية والمحددة بتواريخ وآجال مضبوطة بعيداً عن التسويف. غضب الأهالي لم تفلح في إخماده القرارات التي انبثقت عن جلسة عمل مطولة عقدت السبت الماضي في مقر ولاية صفاقس. هذه الجلسة التي تداولتها وسائل الإعلام المهيمن بحماس، قاطعها المعطلون عن العمل. ففي حين تركز السلطات على تكوين شركة بيئية لاستعاب المعطلين، مطالب الأهالي تركز على إنشاء صندوق للتنمية ومكافحة الفساد و رحيل مدير بتروفاك ومسائلة الشركات البترولية الأخرى عن التلوث. و في سياق الأحداث، يحاول هذا المقال تفسيرالتواطؤ بين النيوليبرالية وتغير المناخ وتبعاته الكارثية على أهالي قرقنة.

شباب المكناسي يحتجون بالعاصمة

بعد أربعة أشهر من إعتصام “هرمنا” بمقر معتمدية المكناسي، توجه أربعون معطلا من حاملي الشهادات العليا إلى العاصمة يوم الخميس 05 ماي، حيث نفذوا يوما إحتجاجيا للتعريف بقضيتهم والإحتجاج على تجاهل الحكومة لمطالبهم

المنظّمات الحقوقيّة و دعم التحرّكات الإجتماعيّة

عقدت مجموعة من المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية ندوة صحفية، يوم الثلاثاء 26 أفريل 2016، أعلنت خلالها عن تكوين تنسيقية لدعم الحراك الإجتماعي، أمام تصاعد نسق التحركات الإجتماعية المطالبة بالحق في التشغيل و إلغاء أشكال العمل الهشة، وإزاء القمع البوليسي والتشويه الإعلامي.

ماذا تُعلمّنا معركة قرقنة؟

لا شكّ في أنّ ”الحلّ الأمني“ للعصابة الحاكمة لاقى فشلاً ذريعًا في قرقنة. ولذلك نراها الآن تطبّق المرحلة عدد 3 من خطّتها المعهودة لكسر الحراك الاجتماعي، أيْ تشويهه بهدف تجريمه. لكنّ ذلك لا يعني الاستغناء عنه مطلقًا، بل قد تعود إليه العصابة الحاكمة بصيغ أخرى في حال لم تنجح عمليّات تشويه المُعطّلين واستنزافهم. وخاصّة في حالِ واصل هؤلاء حفاظهم على وضوح الرؤية واستهدافهم لصاحب السلطة الحقيقي: رأس المال.

من غلاسكو الى قرقنة هل تعلم البوليس الدرس ؟

قرقنة، و التي احتفل اهلها بطرد البوليس، و استقبل الموقوفين المفرج عنهم بعد حملة الاعتقالات الاخيرة على الاعناق، تمثل اليوم نقطة ارتكاز جديد للحراك الاجتماعي الثوري الذي تعيشه البلاد منذ أشهر، و الذي انطلق من القصرين قبل مدة قصيرة و شمل كل البلاد ثم عاد ليهدىء من جديد، قبل ان تنفجر جزيرة قرقنة في وجه السلطة المركزية و تطالب بالتنمية و ايقاف شركة بتروفاك التي يؤثر نشاطها على سلامة البحر مصدر رزق البحارة الوحيد.

الإلتفاف النخبوي على الحراك الثوري أو في هشاشة الديمقراطية السياسية الليبرالية في تونس

الديقراطية السياسية الليبرالية تبقى في حالة هشاشة مستمرّة طالما لم تقع تغييرات حقيقية في الأوضاع الإجتماعية للفئات و الجهات المهمّشة التي كان و لا يزال إحتجاجها على الظروف الإقتصاديّة و الإجتماعية التي تعيشها مطالبة بمراجعة سياسات الدولة أي ما يصطلح عليه بالمنوال التنموي.

بعد 21 يوما من الاعتصام: معطّلو قفصة تحت الإقامة الجبرية بالمروج

نظمت اليوم لجنة مساندة مُعطلي قفصة ندوة صحفية عَرضت فيها آخر تطورات الاعتصام الذي ينفذه 58 شاب معطل عن العمل بمنتزه المروج، قَدِموا إلى العاصمة يوم 9 فيفري 2016 مَشيًا على الأقدام بعد رحلة الـ405 كلم التي دامت أكثر من 8 أيام.

حوار إفتراضي بين وزير التشغيل والمعتصمين أمام الوزارة

إلتقينا يوم الإثنين 16 فيفري 2016 بزياد العذاري، وزيرالتكوين المهني و التشغيل، الذي أكد أن أزمة البطالة لا تتحمل مسؤوليتها هذه الحكومة، وأن مطلب التشغيل الفوري بالوظيفة العمومية صعب التحقيق، وعلى المحتجين تفهم الأوضاع التي تمر بها البلاد وإمهال الحكومة مزيدا من الوقت.

شباب الحراك الاجتماعي تحت طائلة التتبع والإيقاف

في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة الحبيب الصيد عن إجراءات مُستعجَلة للتقليص من ظاهرة البطالة في المناطق المُهمّشة، يقع العديد من الشبان تحت طائلة الملاحقات الأمنية والقضائية على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات التي عرفتها البلاد منذ 16 جانفي الفارط. وأصدرت اليوم الثلاثاء محكمة الإستئناف بقفصة حكما بسنتين سجن مع تأجيل التنفيذ ضد الشاب محمد الناصري بعد اتهامه بهضم جانب موظف.

عمال الحراسة والتنظيف بالشركة التونسية للكهرباء والغاز يطالبون بتسوية وضعياتهم المهنية

دخل 15 عون حراسة من أصحاب الشهادات العليا بالشركة التونسية للكهرباء والغاز، منذ يوم 04 جانفي 2016، في إعتصام و إضراب عن الطعام أمام المقر الإجتماعي للشركة بالعاصمة، للمطالبة بتسوية وضعاياتهم المهنية حسب شهائدهم العلمية.