إلى حد الآن لم يتعدى تشخيص قوى المعارضة للواقع الاعتراف بالضعف في التأثير والتشتت وعدم قدرتها على تغيير الواقع الى جانب تحميل السلطة مسؤولية خوصصة كل القطاعات الاقتصادية و تأميم السياسة لتبقى حكرا للدولة ، ولم تطرح في رائنا إمكانية تغيير الواقع، وكأن تغيير المشهد العام في البلاد هو حلم المعارضة الذي ينتظر إرادة السلطة في التحقيق. لكن أليست مسؤولية المعارضة –و كل المجتمع المدني – اكتساح الفضاءات العامة وإزالة كل القيود التي تحبس حرية المواطن من اجل المشاركة في الشأن العام؟ من المعني ، تحديدا ، بخطاب المعارضة؟ السلطة أم المواطن ، أم الاثنان معا؟
