Politics 1026

أخطر القنّاصة الذين أعرفهم.

لم تعد حجّة الذين سقطوا من الشهداء كافية لإثبات وجود القناصة. بل إنّ الحكومة في شخص رئيسها تصرّ على “نفي أثرهم”. و لعلّ جرائم القتل التي ارتكبت تتحوّل إلى مجرّد إشاعة بمرور الزمن مادام الوزير الأوّل السيد قايد السبسي أكّد “أنّ الاختبارات الفنية التي أجريت على جثث الشهداء لم تثبت وجود طلقات من فوق” و هو يجيب عن تساؤل بشأن القناصة طرحه عضو من الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة في جلسة الخميس. […]

“شكشوكة” الفن و الدين و السياسة.

في تونس تتسارع وتيرة الأحداث منذ خروج الطاغية و تتداخل، و هذا شيء جميل و إن كان لا يخلو من بعض القبح، و أجمل ما فيه أنّه تعبير مفاجئ عن الحريّة قولا و فعلا بعد أن كان كلّ ما يحدث في الماضي القريب متوقّعا و معروفا ومفروغا منه باعتباره يصبّ في مصلحة بن علي و لا يذكر من الأعمال إلاّ صنيعه و لا يزكّى من الأفعال إلاّ ما يعلي من شأنه و من شأن عائلته الموسّعة حتّى و لو كان ذلك على حساب الوطن و اقتصاده و تقدّمه و سمعته. […]
Tunisie Principes Republicain

الجمهورية الديمقراطية لا نظام الكمين

بقلم رضا السمين – شيطان الردّة عن الثورة يكمن في التفاصيل، مثل عدم المحاسبة لمن نهبوا ثروات البلاد والعباد أو الانتهازية الحزبية مقابل حماية القنّاصة والقتلة، أو عودة التجمّع الفاسد المفسِد من خلال أحزاب الأسماء المستعارة، أو نسيان مصالح المعطَّلين من الشباب، أو القبول بمرتزقة إعلام النظام المخلوع بدعوى التسامح والياسمين، أو التركيز المرَضي على الخلاف بين المتديّنين والعلمانيين لإشعال الفتنة وتقسيم قوى الشعب خدمة لمصالح معادية للوطن وللناس

لتونس 99 حزبا من أحصاها دخل النار

هي اليوم ثمانون أو أقلّ بقليل أو أكثر و لكنّها على كلّ حال ستبلغ الرقم الذي أبرزناه في العنوان بعد أيّام قليلة فمعدّل خصوبة الثورة التي جاءتنا بهذا الكمّ الحزبيّ في ارتفاع متواصل و نحن نخاف عليها الحسد من عالمنا العربيّ خصوصا حيث لا حكم إلاّ لحزب واحد هو حزب السلطان و يشاركه الوجود لا الحكم بعض الأحزاب الأخرى التي لا تتجاوز في عدّها أصابع اليد و هي على الغالب أحزاب مسبيّة لخدمة سيّدها و صاحب نعمتها. في تونس، كنّا في مثل وضع أشقّائنا ولكنّنا اليوم تحرّرنا و تجاوزنا العقم الذي جثم على أرضنا و هاهي الخضراء خصبة كما يجب أن تكون، ولود تضع لنا ما معدّله حزبا جديدا في كلّ يوم منذ ثورة 14 يناير.

إلى الثوريين المزيفين، “بالفلاقي”

أتساءل كل يوم هل بقي للتونسيين أعصاب لتحمل عبث النخبة بالوطن. أربعة أشهر والعبث متواصل. شعب أدهش العالم وأنجز ما لم يتخيله أحد: ثورة سلمية تنتصر على إحدى أقسى الدكتاتوريات. شعب أبدى تحضر في مقاومته جعلته قبلة الزوار من كل حدب وصوب. و الأن أنظر إلى النخبة : لقد قررت اليوم أن أترك جانباً طريقة كتابتي الهادئة في العادة لأن الكأس فاض.[…]

في مدلول النضال السياسي ضمن أفق بديل

ليس من الهين وفي أعقاب الانقلاب الجذري الذي عاينته القيم الناظمة للفعل السياسي بعد ثورة قامت من أجل استرداد ما هُدر من كرامة أن يحدّد التونسي بوضوح وضمن واقع السجال الحامي والمحاذير الأمنية والاقتصادية التي تترصد البلاد الخط السياسي الذي يتعين عليه النضال من أجله. فبعد مائة يوم من حصول ذلك الصدع تفرّق التونسيون شيعا قد تربو في مقتبل الأيام عن السبعين فرقة ناكفت بعضها البعض عبر الاحتكام إلى جملة من القيم والضوابط المشتركة لا يفصل بينها عمليّا سواء الانتصار إلى المحافظة أو الدعوة إلى التحرّر.

رسالتي الى الأحزاب السياسية في تونس

لعله من المفيد في هذه الايام أن نتناول موضوع الانتخابات بنوعيها : -انتخابات المجلس التأسيسي .- انتخابات الرئاسة. و قد بدا على النخب السياسية الكثير من التخبط و الخلط بين ماهو ايديولوجي و ما هو سياسي الامر الذي ادى الى اشمئزاز الناخب التونسي و موعد الانتخابات لم يحدد بعد

قوى تونس الحرّة: الأرضـيّـة الـسـيـاسـيّـة

الآن، وبعد أربعين يوما من إسقاط رأس النظام في تونس ها نحن نعيش مناخا ثوريّا في مختلف الأقطار العربيّة ( مصر، ليبيا، اليمن، جيبوتي، العراق، المغرب،…). ولا شكّ أن الثورة متّجهة لا محالة إلى مناطق أخرى من العالم . إنّها ثورة عارمة ، جارفة شاملة لكلّ شعوب العالم. إنّها ثورة إجتماعيّة في المقام الأوّل سرعان ما إتّسعت رقعة أهدافها لتشمل ضرورة التغيير السياسي والثقافي للأنظمة الإستبداديّة في المقام الأوّل ( أنظمة العالم الثالث…) والأنظمة الديمقراطيّة الكلاسيكيّة المهترئة والتي تفقد شرعيّة الإرادة الشعبيّة كلّ يوم فتطالها الإحتجاجات والإعتصامات المناهضة للعولمة وآثارها المدمّرة ( أوربا وبعض دول أمريكا الشماليّة ).

الثورة التونسية في ظل التعددية الحزبية: ما المنتظر من الكم الهائل لعدد الاحزاب؟

بقلم راضية الشرعبي – فتحت الثورة التونسية الباب على مصراعيه أمام مبادئ سياسية كانت غائبة ومنشودة لدى المجتمع التونسي: التعددية الساسية والديمقراطية والكرامة. فبعد سقوط الدكتاتورية ، تحركت الساحة السياسية وبدأت في النشاط والعمل السياسي بتأسيس أحزاب تعمل في إطار الدولة لتحقيق أهدفها والمساهمة في بناء تونس الديمقراطية.

عبرة الإتحاد العام التونسي للشغل من حل التجمع

بقلم عبد الحميد رويس – لا شك أن حل التجمع الدستوري الديمقراطي يشكل نقطة فارقة في تاريخ البلاد، و لا يختلف إثنان أن في ذلك لعبرة لمن لا يعتبر من دروس الأمس، منذ الرابع عشر من كانون الثاني/ جانفي و المشهد المدني و السياسي إنقلب رأسا على عقب، فكل ما كان يعتبر من “التابو” قبل ساعات أصبح مجازا و محللا بعد رحيل “الطوطم” الذي سجد له الكثيرون و تسابقوا في تقديم قرابينهم إليه عندما كان متربعا على العرش، تقوده خيالات النفاق السياسي الذي أحاطوه بها و هم أنفسهم ممن كانوا يناشدونه الجثوم على صدر المواطن و كتمان أنفاسه لولاية سادسة

إرث الدكتاتورية الخفي: ثقافة اللامسؤولية عند النخبة السياسية في تونس

بقلم د. خليل العميري – الأكيد أن عقودا من حكم الحزب الواحد والرئيس الواحد والرأي الواحد كرست مفهوما منحرفا للمسؤولية يستهزأ بالشعب وينظر إليه شعوريا أو لا شعوريا بنظرة القاصر الذي لا يرتقي الى مستوى محاسبة رجل الدولة ومسائلته جديا. ومما زاد في تفاقم هذا المشكل انغلاق النخبة السياسية التي استفردت بالسلطة منذ الإستقلال على نفسها ورفضها كل محاولات الإنفتاح والإصلاح.

تونس: بين الحس الثوري و الوعي الثوري

يجب التمييز بين الحس الثوري و الوعي الثوري، الحس يقوم على العاطفة و ان كانت ضرورية في تحريك الناس من اجل الثورة الا انها تفتقد التنظيم و ضوح الاهداف و رسم خارطة طريق متماسكة تمكن الوصول الى هذه الاهداف. اما الوعي بالثورة هو وعي بضرورة الانتقال من مرحلة تاريخية الى اخرى اكثر اتساقا مع المفاهيم الاجتماعية. و ينبثق هذا الوعي عن استيعاب للمرحلة المنقضية التي تميزت بصدام بين ثنائتين علاقات المجتمع المبنية على القمع والظلم من جهة و مفاهيم المجتمع التي اصبحت تتوق الى الحرية و الكرامة و العدالة من جهة ثانية.

رسالة مفتوحة إلى الحكومة التّونسيّة المؤقّتة: لا تَحُولوا بينَنَا وبين القاموس

بقلم صلاح بن عيّاد – السّادة الكرام أعضاء الحكومة المؤقتة التونسيّة: وبعد اطّلاعنا على القاموس وذلك بعد عقود من حرماننا منه وعدم مشاركتنا فيه ولو بحرف واحد وحيد، بعد اطّلاعنا عليه في مادّة (ث ـ و – ر) اتّضح أنّ مجرّد المعاني اللغويّة لهذه المادّة صعبة المنال لأنّها تصبّ في تغيير من نوع عميق.

نائب تجمعي سابق يريد أن يكشف ما لديه من أسرار و ينصح بن علي بالمناسبة

تملأ أعمدة المواقع المعارضة و الجرائد العربية والدولية مقالات تصدر عن معارضين راديكاليين، المعارضة في دمائهم ترى فيها أن تونس صارت جهنم، و في الصحافة الوطنية بكل وسائطها لا تجد الا اللغة الحطبية ذات القوالب الجاهزة التي تصورها كأنها جنة، فأردت أن أختلف عن هاتين المدرستين لأقدم رأيي بكل صراحة و دون خوف كموظف متقاعد تقلد مناصب ادارية في كل من وزارة الداخلية و الشباب و الرياضة و الوزارة الأولى و كنائب سابق عن التجمع و مسؤول عن ناد رياضي سابقا، رأيي في هذه المنظومة الادارية و السياسية و الأمنية و المالية العجيبة، و ليس من عادتي الكتابة و لا الاطلاع على صحافة المواقع الالكترونية، غير أنني أحسست أن قلبي معبي و عيناي ذرفت الدمع مرتين في وقت وجيز وأنا الذي لا تعرف عيناي الدموع لسنوات

نداء الى من يسمون أنفسهم معارضين

بقلم علي بوبكر- غريب امر هذا البلد شباب قرر الانتفاضة ضد اوضاع معيشية صعبة و خرج الى الشارع و وجد في وسطه الاجتماعي الضعيف خير سند لتحدي الظلم و لكن هذه الهبة الجماهيرية لازالت مترددة و لم تضع هدفا واضحا للوصول اليه. الأكيد بأن الشعب يريد ان يفرغ هذه الشحنة من الغضب التي بداخله و لكن هناك تخبط كبير و لا يعرف المحتج ماذا يريد أن يحقق. هناك محاولات من النقابات المحلية لتأطير هذه التحركات ولكنها تبقى مجرد تعبير عن غضب ليس أكثر

مأزق الاحتجاج الإلكتروني

لا شك أن الإنترنت فتحت مجالا واسعا لفضح بعض المستور سواء الإيجابي منه كالاحتجاج، أو السلبي مثل جلسات المجون، ما دفع إحدى الدول الخليجية إلى المطالبة بحجب موقع يوتيوب عن مواطنيها ومواطني الدول العربية بدعوى تعرض أحد أشرطة الفيديو الماجنة باليوتيوب للقرآن الكريم بالسخرية، وقد كان حريا بهذه الدولة أن تضغط على اليوتيوب من أجل حجب ذلك الفيديو بدل حجب الموقع كله! […]