Blogs 803

الحكومة أمام المجلس التأسيسي: بداية لاستخلاص الدروس فهل ستتواصل؟

خصص المجلس الوطني التأسيسي جلساته يومي 23 و24 من شهر جانفي الجاري لحوار مع رئيس الحكومة وهذه مناسبة لتفعيل دور المجلس في مراقبة عمل الحكومة كما جاء في القانون الداخلي لسير أعماله وهي مناسبة لم تكن للمحاسبة ولا للمسائلة لأن الحكومة لم تقم بعد بشيء يستدعي المحاسبة أو المسائلة ولكنها كانت جلسة حوار حر و صريح حول أوضاع البلاد شمل جميع النواحي وبهذه الصفة فهي تتنزل ضمن التأسيس لعلاقات الشراكة بين المجلس والحكومة في إدارة الفترة الانتقالية الثانية[…]

من سيكتب الدستور في تونس؟

مرّة أخرى، يؤكّد محسن مرزوق أنّ مجلسه الموازي سيدعم المجلس التأسيسي الوطني، قال ذلك اليوم بمناسبة افتتاح أعمال مجلسه الذي “سيعزز مشاركة المجتمع المدني في صياغة الدستور و سيشكل قوّة اقتراحية وينشر الوعي الديمقراطي وقيم منظومة حقوق الإنسان”. تذكّروا جيّدا هذا القول. فالرجل لا يمزح كما سنوضّح من خلال المعطيات التالية. […]

التونسيون لن يسمحوا بأن تتحول تونس إلى كوبا جديدة

ن الأحداث التي وقعت و تقع في تونس هذه الايام خلال الاحتفالات بالذكرى الاولى للثورة، لم تعد توحي فقط بوجود خطة للاستنزاف البلاد و اسقاط الحكومة المنبثقة عن انتخابات المجلس التأسيسي، بل أصبحت تدل بما لا يدع مجالا للشك، بأن فئات من الشيوعيين واليساريين و القوميين و النقابيين و الاعلاميين قد تحالفوا لتنفيذ هذه الخطة .[…]

نداء إلى إعلان دستوري لحقوق التونسي أو أريج الياسمين من الثورة الجماهيرية إلى الثروة السياسية

لى‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬لم‭ ‬تشذ‭ ‬عن‭ ‬القاعدة‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬اختلفت‭ ‬الآراء‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬المصطلح‭ ‬الذي‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬الحركة‭ ‬الشعبية‭ ‬التي‭ ‬قادت‭ ‬إلى‭ ‬إسقاط‭ ‬النظام‭ ‬السابق‭. ‬ حسما‭ ‬للنزاع،‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬قلنا‭ ‬إنها‭ ‬ثورة‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬نظرا‭ ‬لروحها‭ ‬وتطلعاتها،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬آلياتها‭ ‬وشكلياتها‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬الانتفاضة‭ ‬الموفقة؛‭ ‬لذا‭ ‬اقترحنا‭ ‬مصطلح‭ ‬الانقلاب‭ ‬الشعبي‭. ‬ذلك‭ ‬لأنها‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬بالفعل‭ ‬هذه‭ ‬الانتفاضة‭ ‬الناجحة‭ ‬إلا‭ ‬بالنظر‭ ‬لتلك‭ ‬الروح‭ ‬الفياضة‭ ‬التي‭ ‬حركتها‭ ‬والتي‭ ‬تنفخ‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬اليوم‭ ‬جذوة‭ ‬التجدد‭ ‬ووازع‭ ‬التظاهر‭ ‬ورغبة‭ ‬التغيير […]

و إذا الحكومة سئلت بأي ذنب أقتت

رئيس الدولة المؤقّت، و رئيس الحكومة المؤقّت و وزراؤه المؤقّتون، يتعرّضون في هذا التوقيت إلى حملة إعلاميّة غير مؤقّتة تقوم على تذكيرهم في كلّ إشارة من قريب أو بعيد و في كلّ تغطية لنشاطهم بأنّهم مؤقّتون و لن يكونوا إلاّ مؤقّتين أحبّوا أم كرهوا. لم تنفع احترازات بعض الوزراء و في مقدّمتهم الناطق باسم الحكومة حين فضّل توصيف الحكومة “بالشرعيّة أو المنتخبة”، فحتّى هذه المسألة مشكوك فيها لدى المنهزمين في الانتخابات و لدى الإعلاميّين الذين تبنّوا منطقهم، إمّا لأنّ الشعب غبيّ كما قال بن بريك، و إمّا لأنّ آلاف الأصوات التي ذهبت إلى اليسار تشتّتت فكانت هباء منثورا و هي تفوق ما ذهب إلى حركة النهضة كما يعتقدون مصرّين على أنّ الفائز الحقيقيّ هو ما يسمّى اليوم بالأقلّيّة المعارضة.

بيزنطة المنوبية

توة نورمال واحد يعمل في ماجيستار إنجليزية وما ينجمش يتكلم بالإنجليزية؟ هل يعقل أن المهندس المعماري ما شاف من عجائب الدنيا كان مطماطة؟ بجده طالب الإقتصاد عمره لا قرى لا ماركس لا آدم سميث؟ من صغري والناس إتطبللي على تعليم تونس، “بالأخص مقارنةً بالعرب الآخرين”..[…]

الاعتصامات من “صنيعة الثورة المضادة” في حكومة الغنوشي

بقلم نورالدين المباركي – مطالب أبناء الجهات الداخلية هي ذاتها من 17 ديسمبر إلى اليوم ، لكن التعامل مع هذه المطالب تغيّر من فترة إلى أخرى :” “من 17 ديسمبر 2010 الى 14 جانفي 2011 وحدت هذه المطالب كافة فئات الشعب التونسي وتم الدفع بها في اتجاه تصعيدها لتتحول هذه الحركة الاحتجاجية إلى حركة تشمل البلاد كلها

ما هو مستقبل السينما في تونس؟

بقلم عبد الرزاق قيراط -في أحدث تصريح للفنان المصري حسين فهمي قال “إن تمويل الأفلام العربية من جانب أوروبا كان دائمًا ملوثًا حيث لا تموّل إلا الأفلام التي تسيء للمجتمعات العربية، سواء أكان في مصر أو تونس أو المغرب أو الجزائر”. واتهم الفنان المصري، بشكل صريح، في مقابلة مع قناة “سي بي سي” وزارة الثقافة الفرنسية بتمويل بعض الأفلام في دول المغرب العربي، لأنها تمجد فرنسا مقابل إساءتها للعرب بشكل عام. و أضاف فهمي “أن الأفلام المسيئة للمجتمعات العربية يتم دفعها إلى المهرجانات لتحصل على جوائز”.

حركة النهضة بن الانفتاح و الهيمنة.

كان بإمكان حركة النهضة باعتبارها الحزب الفائز في الانتخابات أن تؤكد منذ البداية أنها ستقود البلاد في هذه المرحلة المؤقتة بالطريقة التي تراها مناسبة ، دون أن تضطر إلى بعث رسائل اطمئنان و دون أن تؤكد أن الحكومة المؤقتة ستكون حكومة ائتلاف وطني مفتوحة أمام الجميع للمساهمة في إنجاح هذه المرحلة .

سُبل تجاوز أزمة ما بعد الانتخابات في تونس: الإشهاد الشّعبي

بقلم عماد محنان – إنّ المرحلة الرّاهنة تشهد مفاوضات عسيرة جدّا لتشكيل الحكومة بين أطراف يُفترض وجود قواسم مشتركة بينها كافية للإيحاء بالتّجانس ووجود الثّقة المتبادلة. تصوّرنا في البداية أنّ أكبر المخاطر التي تتهدّد نجاح المجلس الوطني التّأسيسي في مهامّه ومن أوّلها تشكيل الحكومة تتلخّص في احتماليْن لا غير: الأوّل هو احتمال حصول حالات تجاوز فادحة تسفر عن تزوير مقنّع يسمح بمرور نسبة لا يمكن تجاهلها من رموز العهد السّابق وأتباعهم. والثّاني إسفار الانتخابات عن مجلس وطني تأسيسي ذي بنية فسيفسائيّة لا يمكن أن تهتدي إلى سبل التّواصل والحوار فضلا عن التّوافق.

العريضة الشعبية تكتسح مدن الانتفاضة الشعبية

سيدي بوزيد هي الولاية التي اندلعت منها شرارة الثورة التونسية ذات يوم (17/12/2011) واستمرت بها انتفاضة عفوية عظيمة لمدة 20 يوما تقريبا وقدمت الشهداء من مختلف مدنها المحرومة (منزل بوزيان، الرقاب، المكناسي وسيدي بوزيد المدينة …) وخاضت مواجهات دامية مع آلة القمع. وطيلة هذه الانتفاضة لم تكن العريضة قد ولدت ولم يكن لقناة المستقلة أي حضور بل كان باعثها يشتغل على الخط الآخر حيث يخصص المساحة الكبيرة لأمين عام التجمع “محمد الغرياني” …

لماذا رفضت الأقلية النخبوية قبول نتائج الانتخابات

إنّ من أبسط قواعد الديمقراطية هو احترام الأغلبية لحقوق الأقلية في الاختلاف، و كذلك قبول الأقلية لإرادة الأغلبية و الالتزام بها.

لكننا في تونس لم نكن واثقين تماما من قبول ما يسمى بالأقلية النخبوية ممثلة أساسا في الفرنكفونيين ذوي التوجهات المتطرفة التي تتبنى التوجه الانسلاخي عن الهوية العربية الاسلامية، لإرادة عموم أفراد الشعب التونسي و لما أفرزته الانتخابات التأسيسية. و سبب التوجس من هذه المسألة يعود إلى خمسة أسباب أساسية وهي:[…]

نظرية المؤامرة و سوء النية: جزء من الثقافة البنعلية، من أنتم؟

لقد توقفت عن الكتابة عن الشأن التونسي بعد ثورة 14 جانفي و قد كان ذلك القرار نابعا بالأساس من قناعتي بأن الراكبين على الأحداث و المناضلين الجدد هم من سيحتكر المواقع و المنابر الإعلامية بعد إنكسار حاجز الصمت و هروب الرئيس السابق. و لكن مايحدث منذ مدة في تونس جعلني أستشط غضبا من محاولة شرذمة من أشباه المناضلين على الفيسبوك و المدونيين الجدد الذين بتصرفاتهم اللامسؤولة باتوا يقودون البلاد إلى وجهة ستقودنا حتما إما لدكتاتورية جديدة و لتطرف علماني وإسلامي.

الإخوة “بن عاشور” : ثالوث الالتفاف

بقلم عماد الدائمي – ظن التونسيون أن حكم العائلات المتنفذة لبلادنا وتسلّطها على حاضر تونس ومستقبلها ولّى وانتهى إلى الأبد بفرار “الطرابلسية” ومحاكمة من علق منهم في شباك الثورة، ولكن يبدو أن هذا الظن بدأ ينتابه تدريجيا بعض التشكيك والتنسيب على إثر المؤشرات المتواترة على ازدياد نفوذ أسرة “بن عاشور” “البِلديّة” سليلة العلم والقضاء والجاه، عبر هيمنة أبناء شيخ الإسلام العلامة الفاضل بن عاشور الثلاثة: عياض ورافع وسناء على مؤسسات صنع القرار المؤقتة لتونس الثورة وسعيهم المحموم لاحتكار ريادة المرحلة الانتقالية وصياغة المشروع المجتمعي الجديد لتونس المستقبل.

لا يعجبه العجب

لا يعجبه العجب ظاهرة اجتماعية تزداد انتشارا في مجتمعنا من سنة الى أخرى، و تكرست بصورة واضحة بعد الثورة. هي قد تكون عادة سلوكية سيئة أو حالة نفسية مرضية تستوجب العلاج، لكنها خطورتها تكمن في أنها مُعدية و تهدم و لا تبني، و تنشأ عنها أمراض نفسية أخرى كالحسد و التطرف و اليأس من الحياة. أتحدث عن ظاهرة رمي الاخطاء على الآخرين و التهرب من تحمل المسؤولية، و محاولة الظهور دائما بمظهر المظلوم أو الضحية.

كيف نجح اعتصام القصبة 3 بفضل الحكومة؟

لماذا يتظاهر الناس و يعتصمون و يضربون عن الطعام؟ إنّهم ببساطة يحتجّون و يحوّلون بتلك الأشكال النضاليّة احتجاجهم إلى ضجيج الهدف منه لفت الانتباه من الداخل و الخارج ليقف الرأي العام عند مطالبهم فيفهمها و يتعاطف معها و يساند أصحابها و يدعمهم. و أفشل الاحتجاجات هي التي لا يسمع بها الناس و لا تحظى باهتمام وسائل الإعلام المحليّة و الدوليّة فتمرّ في صمت و لا تترك أثرا يذكر. و اعتصام القصبة 3 حركة احتجاجيّة قيل إنّ المشاركين فيها لم يتجاوز بضع مئات، الأمر الذي دفع بعض المراقبين إلى الحكم عليها بالفشل، و لعلّه حكم متسرّع لأنّ الاعتصامات غالبا ما تتضخّم بمرور الوقت كما حصل في السابق، […]

“شكشوكة” الفن و الدين و السياسة.

في تونس تتسارع وتيرة الأحداث منذ خروج الطاغية و تتداخل، و هذا شيء جميل و إن كان لا يخلو من بعض القبح، و أجمل ما فيه أنّه تعبير مفاجئ عن الحريّة قولا و فعلا بعد أن كان كلّ ما يحدث في الماضي القريب متوقّعا و معروفا ومفروغا منه باعتباره يصبّ في مصلحة بن علي و لا يذكر من الأعمال إلاّ صنيعه و لا يزكّى من الأفعال إلاّ ما يعلي من شأنه و من شأن عائلته الموسّعة حتّى و لو كان ذلك على حساب الوطن و اقتصاده و تقدّمه و سمعته. […]

الملكية الفكرية: كلمة حق يراد بها باطل

بقلم عبد الودود العمراني – بمناسبة انعقاد الملتقى العربي الثالث حول الإبداعات المشاعية من ٣٠-٦ إلى ٢-٧-٢٠١١ بتونس، أعيد نشر هذا المقال وهو إسهام في النقاش على صفحات موقع نواة على الشبكة حول قضية غاية في الأهمية. أودّ في البداية أن ألفت الأنظار إلى نقطة محورية في مسألة الملكية الفكرية ألا وهي أنّها تهمّنا جميعًا. لا تتعلّق الملكية الفكرية بمجرد حقوق الكاتب والمؤلف لعمل أدبي أو فنّي أو علمي، بل هي تجاوزت ذلك منذ منتصف القرن العشرين لتشمل أهمّ نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكل المجتمعات البشرية.