grève 57

على هامش المشهد السياسي المترجرج : ألسنا في حاجة إلى حوار وطني حتى لا يصاب المسار الديمقراطي برمته في الصميم.

قد لا يحيد القول عن جادة الصواب إذا قلت أنّ تونس اليوم في حاجة إلى تكاتف كافة مكونات المجتمع المدني وكل القوى السياسية لتثبيت أركان الجمهورية الثانية سيما في ظلّ التحديات الأمنية والاجتماعية المتلاحقة،وهذا يستدعي منا جميعا هبّة وعي تكون سدا منيعا أمام كافة المخاطر التي تهدّدنا وتسعى إلى تحويلنا إلى نماذج مرعبة ومخيفة لما يجري في العراق وسوريا وليبيا.

الثورة والثروة و السلطة: الحوض المنجمي نموذجا

يمكن القول أن الإضراب العام الأخير في الحوض المنجمي كشف عن عناصر مستجدة في سجال اجتماعي سياسي على صلة بالمسار الثوري المتواصل. ولعل أبرز عنصر بهذا الصدد يتصل بمكونات الطبقة السياسية (في السلطة والمعارضة) والتي مأسست وجودها خارج الإرادة الشعبية وفي تعارض معها. وبصورة أشمل وأعم يمكن القول بأن الحوض المنجمي سيظل محتفظا بدوره المحوري في تطور الصراع الطبقي في تونس و في مختلف مسارات الثورة الإجتماعية منها و الوطنية.

تواصل اضراب أعوان “الشيمنو” احتجاجًا على “إهانة الوزير” ومطالبة بتحسين أوضاعهم

يواصل عمّال وأعوان الشركة الوطنية للسكك الحديديّة (سوّاق قطارات وميكانيكيين وغيرهم) اضرابًا مفتوحًا عن العمل، بدأوه الجمعة الماضي، مطالبين بتحسين منحهم وتعميم الأجر الأساسي وبتحسين ظروف عملهم. وإلى حدود صباح اليوم، الاثنين، مازال الاضراب متواصلاً رغم إصدار وزارة النقل «أمرًا بتسخير جميع أعوان الشركة»، قد يؤدّي عدم الالتزام به إلى التتبّع القضائي بموجب أحكام مجلّة الشغل. فيما علمت نواة أنّ هناك جلسة تفاوضيّة ستجري صباح اليوم بين المضربين وممثّلين عن المكتب التنفيذي لاتّحاد الشغل من أجل بلورة موقف موحّد. فيما صرّح سامي الطاهري، الناطق الرسمي للاتحاد ومساعد أمينه العامّ، اليوم في الاعلام أنّه سيتمّ عقد هيئة إدارية تضمّ نقابات سكك الحديد من مختلف جهات البلاد، معبّرًا عن اعتقاده في امكانية عودة القطارات إلى العمل مع منتصف نهار اليوم.

رصد للحراك الإجتماعي بتونس – نهاية أفريل- بداية ماي

شهدت جبنيانة يوم الخميس 8 ماي اضرابًا عامًا مساندة للاضراب عن الطعام الذي يخوضه أربعة من أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل منذ يوم 25 مارس المنقضي، وقد تدهورت حالتهم الصحية بعد بلوغ اضرابهم يومه الخامس والأربعين. والمضربون عن الطعام هم جهاد وجّ (باحث في الفلسفة) ، والأزهر الباني (الأستاذيّة في الفرنسيّة)، وليد المرداسي (ديبلوم في الطيران المدني، عون تنفيذ طرد لأسباب نقابيّة، حسب قوله)، وناجح الوجّ (متحصّل على الباكالوريا ومتكفّل بعائلة معوزة).

عمّال شركة مصفاة يعتصمون مطالبةً بتحسين أوضاعهم الماديّة

يعتصم العشرات من عمّال شركة مصفاة منذ 13 أفريل الماضي أمام مدخل الشركة بالجديّدة (ولاية منوبة) مطالبين بتحسن ظروفهم الماديّة. ويحتجّ المعتصمون كذلك على قرار الشركة طرد خمسة منهم «تتّهمهم بتعطيل العمل ومنع بقيّة العمّال من دخول المصنع»، كما ذكر العامل بالشركة سمير العويني. وأضاف النقابي أنّه وزملاؤه يطالبون أيضا بمراجعة تصنيف الشركة من قطاع المسابك والبناءات الميكانيكيّة إلى قطاع التعدين، «وهو ما سيؤدّي آليًا إلى تحقيق مطالبنا»، كما قال.

تغطية لإضراب أعوان الصحة

قام أعوان الصحة يوم الثلاثاء 28 أفريل بمسيرة انطلقت من باب سعدون في إتجاه ساحة القصبة كاحتجاج على تهميش سلطة الإشراف لهم وعدم تلبية الحكومات المتعاقبة لمطالبهم المتمثلة في إحترام التعهدات المبرمة، وتسريع تطبيق ما ورد في محاضر الجلسات بين ممثلي الأعوان المضربين وبين القائمين على القطاع في وزارة الصحة.

رصد للحراك الاجتماعي بتونس – منذ بداية شهر أفريل الجاري

إنّ « الوضع الاجتماعي ازداد تفاقمًا مع الحكومات المتتالية، إلى حدّ الآن »، كما قال مسعود الرمضاني، عضو الهيئة المديرة للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعيّة. إذ مازال المُعطّلون عن العَمَل من أصحاب الشهائد وشباب الحوض المنجمي وبقيّة الجهات والأحياء المحرومة، وغيرهم من ضحايا “منوال التنمية”، الذي تحدّث الجميع عن تغييره دون أن يتغيّر، مازالوا يطالبون بما يرونه حقوقًا مشروعة انتفضوا من أجلها ذات سبعة عشرَ ديسمبر. هذا العمل هو مجهود غير كامل، لرصد هذا الحراك وتسليط الضوء عليه عبر رسم خارطة تقريبيّة له؛ محاولة متواضعة، نعتزم أن تكون بدايةً لمتابعة دوريّة.

عاملات وعمال مصنع الورق بحي الخضراء يطالبون بمستحقاتهم المادية

تجمع عدد من عاملات وعمال مصنع الورق بحي الخضراء بساحة محمد علي بالعاصمة يوم الاربعاء 18فيفري2014 لايجاد حلول مع الطرف النقابي لتسوية وضعيتهم المادية حيث لم يتمتع العمال باجورهم منذ اربعة اشهر رغم تعهد صاحب المصنع بذلك.

اليوم الثاني لاضراب التعليم الثانوي: اصرار على تحقيق المطالب وتشبث بمواصلة التحركات النضالية

في اليوم الثاني لاضراب اساتذة التعليم الثانوي تجمع المئات من الاساتذة من كافة ولايات الجمهورية التونسية بساحة الحكومة بالقصبة للاحتجاج على ما يسمونه تجاهل وزارة التربية لمطالبهم. تاتي هذه الوقفة الاحتجاجية بالتزامن مع اليوم العالمي للدفاع عن الحق في الاضراب (18 فيفري) حيث اكد المحتجون على تمسكهم بهذا الحق الدستوري وعلى تشبثهم بالتصعيد في صورة تواصل مماطلة سلطة الاشراف على حد تعبيرهم.

وزارة التربية: إضراب الموظفين والعاملين تنديدا بالمماطلة والتسويف

انعقد اليوم في مقرّ الاتحاد العام التونسي للشغل اجتماع الهيئة الإدارية للنظر في الإضراب الذّي بدأه موظّفو وأعوان وزارة التربية منذ السادس من أكتوبر الماضي احتجاجا على مماطلة سلطة الإشراف في تنفيذ ما تم التنصيصي عليه في محاضر الجلسات من اتفاقيات أبرمت بين النقابة المركزيّة والوزارة.

بالأرقام والنسب: حصيلة ثلاث سنوات من الإضرابات المتواصلة في تونس

على مدى ثلاث سنوات عاشت تونس على وقع الإضرابات العمالية التي طالت المؤسسات العمومية والخاصة. و على مشروعية عدد كبير منها والتي انصبت أغلب مطالبها في خانة تحسين ظروف العمل وتحسين الوضع الاجتماعي إلا أنها كبّدت الدولة خسائر تقدر بالمليارات إضافة إلى غياب خطة عمل واضحة للحكومات المتعاقبة على السلطة في تونس، مما حذى اليوم بوزير الاقتصاد والمالية أن يصرح في جويلية الماضي أن نسبة العجز في ميزانية الدولة قد تصل هذه السنة إلى حدود 9,2% وهي نسبة هامة لا يمكن الاستخفاف بها. نواة تمكنت من الحصول على الإحصائيات الرسمية حول تطور الوضع الاجتماعي لسنة 2011 و2012 و2013 وحصيلة الاضرابات العمالية التي شملت البلاد. وفيما يلي عرض لأهم ما جاء فيها

إدارة شركة كوفيكاب لهشام اللومي تجند ميليشيات لفك اعتصام العمال وورقة التحقيق ترفع في وجه النقابيين

عاد الهدوء النسبي البارحة 24 سبتمبر إلى أروقة شركة “كوفيكاب” التي يديرها السيد هشام اللومي نائب رئيس اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بعد أن وافقت نقابة الشركة على الهدنة التي طلبتها الإدارة من أجل فك الإعتصام الذي انطلق بالمؤسسة منذ يوم الإثنين الماضي بعد رفض مدير المؤسسة التحاور مع الطرف النقابي حول جملة من المطالب. إعتصام شهد محاصرة من قبل “ميليشيات” بذلت مجهودا لاستفزاز المعتصمين تلتها استدعاءات بالجملة لنقابيي الشركة.

تحقيق: بعد إسقاط الترويكا وتعيين جمعة، هل إنتهى الدور السياسي للإتحاد العام التونسي للشغل ؟

التحوّل في موقف الإتحاد العام التونسي للشغل ينمّ عن ازدواجية في التعامل مع حكومتي الترويكا والتكنوقراط، كما يثير عديد التساؤلات حول مصداقية هذه المنظمة النقابية في وقت سابق بخصوص تحركاتها الاحتجاجية المكثفة ويضع في الميزان مسالة “تسييس الإتحاد العام التونسي للشغل” واستغلال نفوذه من أجل تنفيذ اجندات حزبية معينة.

إحتقان في بنقردان و الهياكل النقابية بالجهة تُضرب أحتجاجا على حادث الإعتداء على مقر الإتحاد

إحتقان شديد في بنقردان لعدة أيام نتيجة غلق معبر راس الجدير و غياب بدائل التنمية والتشغيل بالمنطقة، تعددت فيها الأحداث التي كان من أبرزها حرق المقر المحلي للإتحاد العام التونسي للشغل. فما هي الدوافع وراء التهجم على المقر المحلي لاتحاد الشغل ببنقردان ؟ هل كان ذلك مرتبطا بدور الإتحاد في طرح مشاكل التنمية بالجهة و الدفاع عنها ؟

تهدئة إجتماعيّة على أكتاف الطبقة الشغيلة

حالة السلم الإجتماعي أو ما طالبت به مؤخّرا السيّدة وداد بوشماوي من “هدنة إجتماعيّة” يبدو صعب التحقيق في ظلّ استمرار حالة الترّدي الإجتماعي والإقتصاديّ للطبقة العاملة في تونس، بل تتحوّل مطالبتهم بهدنة إجتماعيّة وتحميلهم مسئوليّة تأزّم الوضع الإقتصاديّ إلى جور وتجنّي. وهنا وجب على أصحاب المؤسّسات والمشاريع أن يتساءلوا لوهلة، هل الشغّيلة وحدهم من يتحمّل مسئوليّة تزايد الإضرابات؟ وهل هذه التحرّكات الإحتجاجيّة مجرّد شغب مجّانيّ أم هي ردّة فعل على واقع التشغيل وظروفه؟

إضراب جوع المكفوفين : إحتجاج على الفساد والتهميش ومطالبة بالتشغيل

ينظّم عشرات المكفوفين منذ قرابة الشّهر اعتصاما مفتوحا أمام مقرّ الإتحاد الوطني للمكفوفين احتجاجا على ما أسموه فساد هيئة الإشراف على الإتحاد. ودخل عدد من المحتجين منذ أيام قليلة في إضراب جوع نتيجة تواصل تجاهل مطالبهم من طرف رئيس الإتحاد.