Crise de l’eau 55

بين شحّ المياه والسياسات المرتبكة، الفلاحة في نابل لمن استطاع إليها سبيلا

اهمال الطبق الرئيسي والانفاق المفرط على كعكة الحلوى، كان خيار الدولة في تبعيتها الفلاحية للأسواق الأوروبية. واقع أدى إلى استنزاف مخزون المياه وغرق الفلاحين في ديون لا نهاية لها، ما ينذر بإعادة تغيير الخارطة الزراعية في مناطق عرفت تاريخيا ببصمتها في الإنتاج الفلاحي على غرار الوطن القبلي.

حوكمة المياه الجوفية: عطش للأهالي ومزراب مرابيح للمستثمرين

يخوض سكان البحيرين، معتمدية برقو من ولاية سليانة، حراكًا منذ فيفري 2023 إثر انطلاق أشغال حفر للتنقيب عن المياه الجوفية بالمنطقة. مسألة بيئية وعقارية تطرح إشكاليات حول ارتفاع عدد شركات تعليب المياه في الوقت الّذي تتفاقم فيه أزمة العطش والشح المائي من شمال البلاد إلى جنوبها.

على الدولة ضخ مليار دينار لإنقاذ الموسم الفلاحي، حوار مع حسام الدين الشابي

دعت شبكة تونس الخضراء إلى الإعلان عن الجائحة الطبيعية نتيجة لأزمة المياه وانعكاسها على القطاع الفلاحي وإنتاج تونس من الحبوب والخضر والغلال. نواة التقت بالاستاذ بجامعة تونس والخبير في السياسات الفلاحية حسام الدين الشابي، للوقوف على المقترحات العاجلة التي قدمتها الشبكة.

أزمة الماء في تونس: حلول ترقيعية في مواجهة خلل هيكلي

بدأت بوادر الأزمة المائية تلوح مع ارتفاع درجات الحرارة ونقص الأمطار. وزارة الفلاحة وهياكلها شرعت في تمهيد تدريجيًّ لقرار اعتماد نظام الحصص في توزيع مياه الشرب، بدءًا بالإرساليات القصيرة مرورًا بالومضات التحسيسيّة وصولا إلى قرار تحجير بعض الأنشطة وإيقاف توزيع مياه الشرب ليلا.

Beja: Water scarcity threatens agriculture and life itself

As water levels in Tunisia’s dams have fallen, the country itself has fallen below the water poverty line. Water levels in the country’s dams are at a record low in comparison with previous years, at 28.5% of reserve capacity, according to the Ministry of Agriculture and Financial Resources. This drop has had a direct impact on agricultural activities and contributed to soaring prices, while also causing interruptions in the supply of water used for irrigation and human consumption.

نواة في دقيقة: وزارة التربية توقّع بروتوكول صحي يغيّب أزمة الماء في المدارس

تترقب آلاف العائلات العودة المدرسية بتوجس كبير رغم التطمينات التي تحاول وزارة التربية ووزارة الصحة بعثها بتوقيع البروتوكول الصحي الذي يراه البعض غير مجد بسبب معدل التلاميذ المرتفع في القسم الواحد من جهة، وضعف البنية التحتية في المدارس التونسية من جهة أخرى، خاصة في المناطق الداخلية التي كان بعضها بؤرا لأمراض معدية بسبب نقص الماء الصالح للشراب أو عدم توفره، وهو ما يطرح تساؤلات جديّة حول مدى نجاعة البروتوكول الصحي المعتمد.

المرناقية: سطو على منبع المياه يتسبب في أزمة عطش

يعيش متساكنو منطقة المرناقيّة من ولاية منوبة منذ شهرين أزمة على مستوى جودة المياه الصالحة للشّرب أدّت إلى ارتفاع نسبة ملوحة الماء من 0.4 إلى 1.2 ما جعله أقرب لماء البحر وفق ما أفاد به عضو اللجنة التنسيقيّة بالمرناقيّة لـ”نواة”. مشكلة ملوحة المياه كانت سببا في إرباك المسار العادي لحياة متساكني هذه المنطقة الفلاحيّة ممّا أثار احتجاج المتساكنين وممثّلي السلطة المحليّة الّذين حمّلوا مسؤوليّة ما آل إليه الوضع إلى الشّركة التونسيّة لاستغلال وتوزيع المياه الّتي غيّرت منبع المياه إلى منطقة غدير القلّة المعروفة بملوحة مياهها، دون إشعار مُسبق.

محاكمة معتصمي الهوايدية: محطة جديدة في نضال لا يهادن

بعد 7 أشهر من الاعتصام الذي يخوضه متساكني منطقة الهوايدية، عقدت يوم الأربعاء 15 جويلية 2020 جلسة محاكمة عدد من المعتصمين في المحكمة الابتدائية بجندوبة إثر شكاية تقدّم بها صاحب المقطع وشكاية أخرى تقدّم بها والي جندوبة ضدّ 4 من المعتصمين منهم امرأة تبلغ من العمر 75 سنة وفق ما أفاد به محامي الأهالي لنواة. وتمّ تأجيل الجلسة إلى يوم 16 سبتمبر 2020 في انتظار الاستجابة إلى مطالب الأهالي باستصدار قرار يقضي بغلق المقطع حمايةً للثروة الطبيعيّة وحفاظًا على صحّة المتساكنين. هذا وتتواصل الاحتجاجات بمنطقة الهوايديّة من ولاية جندوبة للمطالبة بسحب رخصة استغلال مقطع الحجارة الّذي تسبّب في أضرار بيئيّة وصحيّة وتلوّث للمياه.