Politics 2364

نواة في دقيقة: الحصاد السياسي – سنة 2020

لم تشهد سنة 2020 استقرارا بالمرّة، فقد بدأت بإسقاط حكومة الحبيب الجملي في البرلمان، وهي أول حكومة لا تحظى بالثقة من مجلس نواب الشعب منذ الثورة، بل منذ استقلال البلاد. كانت شبه مقدمة لما سيأتي بعدها من أزمات سياسية واجتماعية. فقد تعاقبت، في ظرف تسعة أشهر ثلاث حكومات، وتعمّقت معها مشاكل البلاد والمواطنين، وتصاعدت فيها مطالب التشغيل والتنمية. ولكنّ وباء كورونا كان الحدث الأبرز هذه السنة رغم أنّ العالم بأسره لم يسلم منه، حيث أصبحت تونس والكثير من الدّول غير قادرة على مجابهة الوباء وتبعاته. إلا أن إيقاف وزير البيئة ورئيس حزب قلب تونس في نهاية هذه السنة العصيبة يعطي بارقة من الأمل لسنة قادمة أفضل.

سجن نبيل القروي، التحالف الحاكم وتأثير الدومينو

أصدر قاضي التحقيق بالقطب القضائي والمالي، المتعهّد بملف نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس، يوم الخميس الماضي، بطاقة إيداع بالسجن في حقه، بخصوص القضية المتعلقة بشبهة ارتكاب جرائم جبائية وتبييض أموال. هذا القرار القضائي، الذي تزامن مع قرارات قضائية أخرى جريئة وغير مسبوقة في علاقة بملف النفايات الايطالية، وتم بموجبها إيقاف مسؤولين في الدولة على رأسهم وزير البيئة، فتح المجال للكثير من التأويلات وصلت إلى حد اعتبار ما حدث بمثابة حملة الأيادي النظيفة لمكافحة الفساد. فهل هي حقا بداية صحوة قضائية ومسار لحرب شاملة على الفساد أم مجرد مسار قضائي عادي؟ وما هي الآثار التي ستترتب عن سجن رئيس حزب قلب تونس على حزبه، وعلى الحكومة وعلى المشهد السياسي برمته؟

مكافحة الفساد: إيقاف نبيل القروي، استفاقة قضائية أم منعرج ظرفي؟

لم يجد لسان هيئة الدفاع عن نبيل القروي غير التعبير عن صدمته وتفاجئه من قرار قاضي التحقيق بالقطب القضائي والمالي إيداع موكله السجن في قضية التهرب الضريبي وتبييض الأموال التي رفعتها ضده منظمة “أنا يقظ” في سنة 2016. بل إن محامي رئيس حزب قلب تونس، نزيه الصويعي، ذهب بعيدا عندما قال بأن “هيئة الدفاع لا تعلم إلى حد الآن مبررات إصدار بطاقة الإيداع بالسجن”، ووضع هذا القرار في خانة “الضغوط السياسية”، نافيا أن يكون لقرار إيداعه بالسجن علاقة بملف تبييض الأموال.

تهديدات قيس سعيّد للفاسدين: تسمع جعجعة ولا ترى طحينا

“أعرف الصفقات التي أبرمتموها، وسيأتي اليوم الذي أتحدث فيه.. بكل صراحة عن الخيانات وعن الغدر، وعن الارتماء في أحضان الصهيونية والاستعمار”، هكذا تحدّث قيس سعيد يوم 02 سبتمبر الماضي، أثناء أداء اليمين الدستورية لأعضاء الحكومة الجدد. تصريح اعتبر آنذاك بمثابة إعلان حرب على الفاسدين أحزابا وأفرادا. حرب شبيهة بحرب “الأيادي النظيفة ” التي شنّها في بداية التسعينات القاضي الإيطالي أنطونيو دي بيتريو على الفساد، وقاد بلاده على إثرها إلى عهد الجمهورية الثانية.

تونس وسيناريوهات الأزمة: لامسؤولية البرلمان، سلبية سعيد، هذيان عبو

كما كان متوقعا لم يرد رئيس الجمهورية قيس سعيد على مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل حول الحوار الوطني، ورغم مرور حوالي أسبوعين على تقديمها، لم يعلّق سعيد على المبادرة، كما تجاهل قبلها مبادرة التيار الديمقراطي بفتح حوار اقتصادي واجتماعي. وفي لقائه مع مجموعة من النواب من الكتلة الديمقراطية في بداية الأسبوع الماضي، على إثر أحداث العنف التي شهدها المجلس، اكتفى قيس سعيّد بالتذكير أنه على علم بتفاصيل كل ما يجري وأنه لن يترك تونس ومؤسساتها تتهاوى.

التركينة #7: مجلس نواب الشعب

عام بعد الانتخابات التشريعية، جا وقيت أنو نشوفو مجلس النواب شنيا عمل. في العام إلي تعدا، شفنا برشا عرك، صياح وعنف. في التركينة، باش نفسرو خدمة النواب وادوار البرلمان. باش نحكيو زادا عالاحداث إلي صارت والقوانين إلي تصادق عليها. اعتمادا على تقرير منظمة بوصلة، باش نقيمو عمل المجلس، نعطيوكم الارقام، الانجازات والاخلالات.

اتحاد الشغل يطرح مبادرة للحوار: ”لا نستحم في نفس النهر مرتين“

قدم الاتحاد العام التونسي للشغل في بداية الأسبوع الماضي مبادرة وجهها إلى رئيس الجمهورية من أجل تنظيم حوار وطني، قال إنه سيمكن البلاد من الخروج من الأزمة الراهنة التي تعيشها، ولتقديم ما اعتبره رؤية من أجل إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية. فما مدى جدية هذه المبادرة؟ هل أنها قادرة فعلا على خلق التوافق المنشود بين الفاعلين السياسيين الذين لم تهدأ معاركهم منذ الانتخابات الماضية؟ وهل أن الاتحاد بمنأى عن هذه المعارك والتحالفات حتى يتمكن من لعب دور الوسيط النزيه في هذا الحوار المرتقب؟

With No New Laws Passed, Government Coalition Under Strain

The government led by Prime Minister Hichem Mechichi, which was approved in a parliamentary vote of confidence on September 2, 2020, has not yet succeeded in passing any laws that it has proposed to parliament. Nearly 100 days in, the government’s proposed bills have been withdrawn following opposition either in parliament or civil society. Now, as it faces the task of passing a budget, the government’s challenges stem from tensions within and between the coalitions and constituencies holding it up, analysts and political commentators say.

في ظل تصعيد اجتماعي غير مسبوق: فرص نجاح دعوة الاتحاد للحوار

فتحت المبادرة التي تقدم بها نور الدين الطبوبي لإجراء حوار وطني الباب على العديد من الانتقادات الجادة وغير البريئة على حد سواء. فالبعض اعتبرها غير محايدة وتصب في خندق الاصطفاف السياسي لاتحاد الشغل مع رئيس الجمهورية، في حين رأى فيها البعض الآخر فرصة لنقاش جميع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي أدت لتأزم الوضع العام بالبلاد وانتشار الاحتجاجات في الكثير من الجهات والقطاعات.

Stolen Assets Held Overseas: Kais Saied Takes on the Case

Ten years after Tunisia’s revolution, the Tunisian Statehas still not managed to recover assets held overseas. Despite of the legal arsenal set up for this task, the list of assets recovered still falls short of expectations. Without any apparent regard for the authorities already set up for the job, on October 22 President Kais Saied issued a decree for the creation of a committee within the Office of the President tasked with recovering money and assets held abroad. The initiative has not gone unnoticed.

سياسة الهروب إلى الأمام تعمق الانقسام داخل النهضة

يتواصل الجدل بخصوص المؤتمر الحادي عشر لحزب حركة النهضة، يتعمق الخلاف يوما بعد يوم بين الإخوة وتتزاحم المبادرات المقترحة من قبل قياديين بارزين لتجاوز الانقسام على طاولة النقاش داخل البيت النهضوي. لكن بعد أشهر من الجدل والتصريحات والتصريحات المضادة التي بلغت حد تراشق الاتهامات في وسائل الإعلام، لم يتمكن النهضويون من تجاوز الخلاف الحاد الذي يهدد وحدة الحزب، ولا تزال النقاط الخلافية محل خلاف، ولم يُحدد موعد المؤتمر بعد، ولم تُحسم بعد مسألة بقاء الزعيم التاريخي راشد الغنوشي على رأس النهضة من عدمها.

ثالوث منظومة الإفلات من العقاب: النيابات العمومية، هيئة الانتخابات، البنك المركزي

لا شك أن تقرير محكمة المحاسبات عمل شجاع في ظل الضغوطات والابتزاز الذي يتعرض له القضاء وضعف أداء الهيئة العليا للانتخابات في الكشف عن الجرائم الانتخابية، إلا أن ذلك لا يعفي هذا أو ذلك من المضي قدما في إجراءات التتبع ومعاقبة المخالفين في إطار دولة القانون كجزء لا يتجزأ من الانتقال الديمقراطي في تونس .النيابات العمومية للقضاء العدلي والمالي والدوائر القضائية لمحكمة المحاسبات لم تتحرك لحد الآن لمعاقبة أو تجريم مرتكبي هذه الجرائم مثلما حصل في الانتخابات البلدية، مما يطرح تساؤلات عدّة عن سبب تعطل الإجراءات القضائية ضد هؤلاء المخالفين، وعلى من له مصلحة في ذلك.

ملفات فساد وتواطؤ مع الإرهاب: القضاء في قفص الاتهام

الرئيس الأول لمحكمة التعقيب، أعلى رتبة قضائية في تونس، متهم بالفساد وثروته تناهز المليارات، اكتسبها حديثا باستغلال سلطته وبطريقة غير مشروعة. ووكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، وهي أخطر خطة في القضاء، متهم بالتستر على قضايا وملفات إرهابية، في علاقة باغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وأحداث سوسة وباردو الإرهابية، وذلك خدمة لطرف سياسي وهو حركة النهضة.

بسبب الميزانية، هل يخضع المشيشي لابتزاز حلفائه ؟

يبدو أن الحكومة الحالية تعبر المرحلة الأصعب منذ منحها الثقة في بداية شهر سبتمبر الماضي، فبعد فترة إمهال لم تتجاوز الشهرين ونصف، على هشام المشيشي أن يستعد الآن لتسديد الدين، دين النهضة وقلب تونس. وبعد أكثر من شهرين من العسل بين المشيشي وحزامه السياسي (الترويكا المتكونة من النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة)، وبعد التصريحات الحماسية بضرورة دعم حكومة الكفاءات من أجل مصلحة تونس، تغيرت النبرة التحفيزية والخطاب الايجابي إلى تهديد ووعيد، ظاهره خلاف حول مشروع قانون المالية، وباطنه ضغط وابتزاز من أجل فرض تعديل وزاري وإعادة تشكيل الفريق الحكومي بما يسمح باقتسام الكعكة.

التركينة #5: تونس & ليبيا

بما انو الجمعة هذي بدا ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس تحت رعاية الأمم المتحدة، والي هي مرحلة متقدمة في المفاوضات لوقف الحرب في ليبيا، حبينا في التركينة نحكيو على لعلاقات الليبية التونسية قبل وبعد الثورة. ليبيا دولة مهمة بالنسبة لينا والحرب الي بدات في 2011 أثرت عالاقتصاد التونسي وخسرتنا سوق هامة لشركاتنا وعمالنا، أما زادة من الناحية الأمنية خاصةً إلي الحدود التونسية الليبية كانت منفذ للإرهابيين وتهريب السلاح. وسط هذا لكل، كيفاش تعاملت تونس مع الوضع؟ وشنية توجهات وتحركات الدبلوماسية التونسية في علاقة بالنزاع الليبي؟